متفرقات

حمزة برابح .. التضحية والوفاء في سبيل الأمل

الموهبة وحدها لا يُمكن أن تصنع رياضيا حقيقيا ما لم تتعزز بالأخلاق الراقية والعمل الجاد على الميدان. حديثنا اليوم عن أحد النماذج المتميزة في الكرم والتواضع والوفاء، رياضي خلوق وشهم وزاخر بالإنسانية والمشاعر الطيبة حول التضحية والسخاء إلى أفعال. مدافع ماهر واستثنائي حفر اسمه عميقا في الحقل الكروي ببراعة وجدارة. ولولا كثرة الإصابات لنجح في الذهاب بعيدا في مشواره والانضمام لأحد النوادي الوطنية. حمزة برابح ترك أثرا لا يمحى من سجل الرياضة المسعدية. فلا أحد ينكر في الوسط  المحلي خاصة أنصار ومتتبعي النادي العريق أمل مسعد. الخدمات والتضحيات الجليلة التي قدمها اللاعب المكافح دون أن ينال التقدير والتكريم اللذان يليقان به.

لكن رغم ذلك لم يشكو يوما أو يعاتب كل الذين كان بإمكانهم أن ينصفوه ولو من الناحية المعنوية. بل في كل أحاديثه وتصريحاته يشكر كافة مسؤولي النادي وجمهوره على إتاحة الفرصة له كي يحمل القميص الأحمر والأصفر لسنوات. وفي دردشة مع برابح أعرب عن فخره بمسيرته الحافلة بالتألّق ومحبة الناس.

وقال أن أهم ما تحمله ذاكرته يتمثل في الكثير من الذكريات الجميلة والأفراح التي يستحيل نسيانها. وأكد أنه سيظل يدافع عن ألوان مدينته حتى تحين لحظة الاعتزال الحتمي. مطالبا جيل اليوم بالمحافظة على مدرسة الأمل وأن يبذلوا أقصى ما لديهم حتى تبقى في الواجهة. وعن تقيّيمه لتشكيلة لاربيام لهذا الموسم يرى أنها قوية بتعداد مزيج بالمهارة والخبرة وتضم لاعبين من الطراز الرفيع ، وأمامها فرصة كبيرة لفرض منطقها الكروي ضد جميع الخصوم، بشرط أن تجد الدعم المادي الكافي من الجهات المسؤولة.

 

عمر ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P