الشباب الرياضي تلمسان لكرة السلة  … طموحات وتضحيات يقابلها تجاهل و إنعدام للإمكانيات

بعد سنوات عجاف، عادت كرة السلة بولاية تلمسان من جديد، من بوابة النادي الرياضي لتلمسان، الذي إستطاع في ظرف وجيز للغاية من صنع إسم له على الساحة الوطنية، بل أكثر من ذلك بات يطمح وبكل قوة لتحقيق صعود تاريخي جديد هذا الموسم إلى القسم الوطني الممتاز من خلال النتائج الممتازة التي بات يحققها في بطولة القسم الوطني الأول هذا الموسم .

النادي تأسس شهر أوت من سنة 2022 فقط

النتائج الإيجابية التي بات يحققها النادي الرياضي لتلمسان لكرة السلة في بطولة القسم الأول لهذا الموسم، وأمام فرق عريقة لها باع طويل في تاريخ كرة السلة الجزائرية، جعلت الجميع يظن بأن الفريق له باع كبير في هذه المنافسة، ولكن الحقيقة هي أن النادي هو حديث النشأة، ولم يمر على فترة تأسيسة سوى سنتين فقط، حيث تأسس شهر أوت من سنة 2022 فقط  على يد لاعبين قدامى في كرة السلة، يتقدمهم الرئيس أمين مرزوق، قرروا إنشاء فريق بإسم النادي الرياضي تلمسان لكرة السلة لتجسيد طموحاتهم على أرضية الميدان  وبعث وتطوير هذه الرياضة في عاصمة الزيانيين في مختلف الفئات .

حقق الصعود إلى القسم الأول سنة بعد تأسيسه

فكرة تأسيس النادي الرياضي لكرة السلة لولاية تلمسان، لم تكن فكرة وفقط، ولكن كانت عبارة عن مشروع هادف، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، بدليل لعب الفريق ورقة الصعود في السنة الأولى من تأسيسه إلى القسم الوطني الأول، بعدما صال وجال في بطولة القسم الوطني الثاني، حيث إنتزع تأشيرة الصعود بجدارة وإستحقاق بشهادة كل المتتبعين والإختصاصيين .

يستهدف تحقيق صعود تاريخي

بعد تحقيقه الصعود إلى القسم الوطني الأول، إزدادت طموحات مسؤولي النادي الرياضي لتلمسان لكرة السلة، وطاقمه الفني ولاعبيه، حيث إتفق الجميع، على مواصلة صنع التاريخ، بلعب ورقة الصعود  للموسم الثاني على التوالي،  وتحقيق إنجاز تاريخي جديد بالصعود إلى القسم الوطني الممتاز، حيث يحتل الفريق المراكز الأولى في البطولة، وهو يسير بخطى ثابتة نحو بلوغ هدفه الرئيسي في بطولة هذا الموسم في إنتظار التأكيد خلال بقية مشوار هذا الموسم .

المشكل المالي هاجس كبير يؤرق المسيرين

إن كان النادي الرياضي لتلمسان لكرة السلة، يتوفر على كل الإمكانيات البشرية ، ممثلة في الطاقم الفني ولاعبين مميزين، بإمكانهم مواصلة صنع التاريخ ورفع راية كرة السلة التلمسانية عاليا، فإن الجانب المادي يبقى أكبر هاجس يؤرق الجهاز الإداري المشرف على الفريق، في ظل نقص الموارد المالية، وإنعدامها في الكثير من المرات، وهو ما يصعب كثيرا من مأمورية الفريق في المواصلة، وخصوصا يهدد طموحاته في مواصلة صنع التاريخ، خصوصا أن لعب ورقة الصعود ومنافسة فرق عريقة له باع طويل في كرة السلة الجزائرية، يتطلب أموالا كبيرة وتحفيزات مهمة للطاقم الفني واللاعبين من أجل الوقوف الند للند في وجهها وبلوغ الهدف المسطر ، وهو الصعود وتمثيل ولاية تلمسان في القسم الوطني الممتاز لكرة السلة .

يعتبر حامل راية السلة التلمسانية الوحيد في القسم الأول

يعتبر النادي الرياضي لتلمسان كرة السلة، النادي الوحيد الذي يمثل ولاية تلمسان في القسم الوطني الأول ، بعد سنوات عجاف غابت فيها كرة السلة التلمسانية عن الوجود، بعد إنسحاب فريق وداد تلمسان لكرة السلة الذي كان ينشط في السنوات الماضية لأسباب قيل بأنها مالية بحتة، لتأتي فكرة بعث فريق جديد لكرة السلة بإسم النادي الرياضي لتلمسان، ليكون محطة هامة ولملا نقطة البداية لبعث هذه الرياضة العريقة من جديد في ولاية الزيانيين .

يضم في صفوف ما يقارب 300 رياضي في كل الفئات

 النادي الرياضي تلمسان لكرة السلة، ليس فريق الأكابر وفقط، بل يضم في صفوفه ما يقارب 300 رياضي، في كل الفئات العمرية، من البراعم والأصاغر والأواسط والآمال إلى الاكابر بالنسبة لفئة الذكور، وصنف الإناث في فئة البراعم، وهو الأمر الذي يؤكد المشروع الكبير لهذا النادي وأهدافه المسطرة في المستقبل .

تجاهل تام للنادي رغم إنجازاته

الشيئ المحير في النادي الرياضي تلمسان لكرة السلة هو التجاهل الكبير لهذا الفريق، حيث لم يتلقى ولا سنتيم منذ تأسيسه شهر اوت من سنة 2022، كما أنه لم يحظى بأية إلتفاتة من قبل السلطات المحلية ، حتى معنوية بعد تحقيقه لصعود تاريخي الموسم الماضي إلى القسم الوطني الأول، مقارنة بجمعيات وفرق لم تحقق أي شيئ ورغم ذلك نالت حصة الأسد من إعانات السلطات المحلية لولاية تلمسان .

الفريق يسير بنفقات الرئيس ونائبه وبعض المحبين

يعيش النادي الرياضي تلمسان على كرة السلة، على نفقات رئيسه أمين مرزوق ونائبه وبعض المحبين، حيث حمل هؤلاء على عاتقهم كل نفقات الفريق بمختلف فئاته العمرية من البراعم حتى الأكابر على عاتقهم، فيما يتعلق باللباس الرياضي وعتاد التدريبات، ومصاريف التنقلات والإطعام والمبيت منذ تأسيس النادي شهر اوت من سنة 2022.

السطات المحلية مطالبة بدعم ومرافقة هذا النادي الطموح

يبقى الشيئ الأكيد وإضافة إلى ما كل ما ذكرناه آنفا، هو أن النادي الرياضي لتلمسان لكرة السلة، وبعد كل الذي حققه في ظرف وجيز، وطموحاته نحو مواصلة صنع التاريخ وتحقيق صعود تاريخي هذا الموسم إلى القسم الوطني الممتاز، يستحق فعلا المساندة والدعم من طرف السلطات المحلية لولاية تلمسان، حتى بلغ أهدافه ويرفع راية ولاية تلمسان على المستوى الوطني، بتمثيلها في القسم الوطني الممتاز ولملا ضمان مشاركات قارية وإقليمية في السنوات المقبلة .

البني التحتية والعنصر البشري موجودان في عاصمة الزيانيين

ولاية تلمسان، تزخر بمنشآت رياضية كبيرة، بمعايير دولية، خصوصا القاعات الرياضية ، سواء بمدينة تلمسان أو مختلف دوائر الولاية، كما انها تتوفر  في مجال كرة السلة خصوصا، على كفاءات بشرية سواء فيما يخص اللاعبين، أو الإطارات الفنية، من شأنها أن تجعلها قطبا رياضيا وطنيا بإمتياز في السنوات المقبلة، بدليل ما يفعله النادي الرياضي لتلمسان لكرة السلة في ظرف وجيز للغاية، ومع نقص كبير في الإمكانيات والدعم، حيث وبشهادة الإختصاصيين، لو يحل المشكل المالي لهذا الفريق، لكان بإمكانه بلوغ أقصى درجات النجاح سواء على المستوى الوطني او الإقليمي وحتى القاري في السنوات القليلة المقبلة، وهو ما تبقى السلطات المحلية لولاية تلمسان مطالبة بمراجعته ودراسته بدقة، خدمة لشباب تلمسان، خصوصا عشاق كرة السلة  في الولاية بمختلف بلدياتها ودوائرها .

حمزة.ع