سيقيمون في فندق ONOMO … الفاف تضبط كل أمور إقامة الخضر في الكاميرون
بدأ المنتخب الوطني استعداداته تحسبا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالكاميرون في الفترة ما بين 9 جانفي الجاري إلى 6 فيفري من العام المقبل. ويستعد المنتخب الجزائري لكأس إفريقيا، وهو منتشٍ بتحقيق المنتخب المحلي للقب بطولة كأس العرب قطر 2021، إثر فوزه على تونس 2-0 في النهائي الذي أقيم يوم السبت الماضي بملعب البيت المونديالي. وبالرغم من اللغط الذي يشوب استعدادات الكاميرون لتنظيم البطولة، والأحاديث المستمرة عن إمكانية تأجيلها أو إلغائها، إلا أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والجهاز الفني لـ”المحاربون”، حضّرا خطة عمل المنتخب الأول تحسبا للبطولة القارية.وبدأ المنتخب الأول استعداداته في الجزائر هذا الأسبوع، قبل سفره إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم 27 ديسمبر الحالي، حيث سيخوض تربصاً تحضيريا هناك بعد اكتمال تعداده بحضور كل النجوم الناشطين في الدوريات الأوروبية. في تكرار لما قام به منتخب “المحاربون” قبل بطولة 2019 التي توج بلقبها في مصر، بعد أن أجرى معسكرا في الدوحة. وخلال المعسكر الذي سيجريه في العاصمة القطرية، سيلعب المنتخب الجزائري مباراتين وديتين أمام كل من غامبيا في الفاتح من شهر جانفي، وسيواجه غانا في الخامس من نفس الشهر، قبل السفر إلى الكاميرون.وسيسافر “الخضر” يوم السادس من ذات الشهر إلى مدينة دوالا الكاميرونية، وهي المدينة التي ستحتضن مبارياته في الدور الأول، بالمجموعة الرابعة التي تضم كلا من سيراليون وغينيا الاستوائية ووكوت ديفوار. وسيصل أبطال إفريقيا إلى مدينة دوالا في الكاميرون عبر رحلة خاصة وهي المدينة التي ستستضيف مباريات الجولة الأولى من البطولة الإفريقية.وسيقيم زملاء المتألق رياض محرز في الكاميرون في فندق Onomo الواقع في إقليم Bonanjo (المنطقة الإدارية) بينما سيجرون تدريباتهم في الملحق الجنوبي لملعب Japoma، الذي سيستضيف مباريات المجموعة الخامسة. وسيبدأ المنتخب الجزائري حملة الدفاع عن لقبه يوم الثلاثاء 11 جانفي 2022 الساعة 14.00 ظهرًا وسيواجه سيراليون في ملعب جابوما في دوالا، قبل مواجهة غينيا الاستوائية يوم الأحد 16 جانفي في دوالا أيضا بداية من الساعة الثامنة مساء، ثم كوت ديفوار يوم الخميس 20 جانفي على نفس الملعب بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر.
العودة إلى الدوحة من جديد لكتابة تاريخ جديد
و بعد أن حقق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم إنجازاً جديداً تمثل في فوزه ببطولة كأس العرب 2021 التي جرت وقائعها في قطر، وهو اللقب الأول من نوعه لـ”الخضر” ضمن هذه المنافسة التي لعبت لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”. جاء هذا التتويج الرائع للاعبي المدرب مجيد بوقرة، ليؤكد أن قطر أصحبت فال خير على المنتخب الجزائري، وأن “دوحة العرب” أصبحت منبعاً للإنجازات التي يحققها “الخضر” منذ سنوات، على غرار بطولة أمم أفريقيا 2019 وقبلها التأهل لبطولة كأس العالم عامي 2010 و2014.
مسيرة بلماضي و بوقرة انطلقت من الدوحة
ومثل ما هو الحال بالنسبة لمسيرة جمال بلماضي التدريبية التي أصبح يعرفها الجميع، كانت انطلاقة مسيرة مدرب المنتخب الجزائري المحلي مجيد بوقرة كذلك من قطر عبر بوابة نادي الدحيل، حيث لعب “الماجيك” هناك لفترة (لخويا سابقاً)، لتقرر الإدارة إعطاءه فرصة تدريب الفريق الرديف والذي حقق معه بطولة الدوري لأقل من 23 عاماً، كما درب الفريق الأول بشكل مؤقت بعد رحيل التونسي، نبيل معلول، قبل أن يرحل إلى الإمارات ويخوض تجربة قصيرة مع الفجيرة الإماراتي ويتم تعيينه مدرباً للمنتخب الجزائري الثاني.
قطر احتضنت نجوم الخضر
استطاعت كذلك قطر أن تكون فأل خير على المنتخب الجزائري عبر لاعبين مهمين ضمن التشكيلة التي فازت ببطولة كأس العرب الأخيرة، على غرار الثلاثي ياسين براهيمي المحترف في الريان القطري والعائد بقوة للواجهة، وكذلك الحال مع بغداد بونجاح المتألق في “دوري النجوم” مع السد منذ سنوات، إضافة إلى يوسف بلايلي الذي رغم أنه غادر رسمياً ناديه قطر، إلا أن احترافه هناك مع باقي اللاعبين ويضاف إليهم لاعب الغرافة مهدي تاهرات، سمح لهم بالتأقلم مع الأجواء القطرية وتقديم مستويات كبيرة في العرس العربي.
العودة بذكريات التحضير لكان 2019
بالعودة للسنوات القليلة الماضية، كان المنتخب الجزائري وقبل ذهابه إلى مصر والفوز ببطولة أمم أفريقيا 2019، قد خاض معسكراً تدريبياً ناجحاً في الدوحة، لم يتردد فيه المسؤولون القطريون في تسخير كل الوسائل الممكنة للاعبي “الخضر” على غرار مراكز التدريب المميزة ومستشفى “سبيتار”، وذلك بناء على شراكة قائمة بين الاتحادين الجزائري والقطري لكرة القدم منذ حوالي 10 سنوات. ولم يتردد الفاف بدوره في الاعتراف بأن قطر أصبحت فال خير على المنتخب الجزائري منذ سنوات، وهذا عبر بيان سابق من هيئة الرئيس شرف الدين عمارة يحمل رسالة تهنئة لنظيره القطري حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، بمناسبة العيد الوطني للبلاد الذي يُصادف 18 ديسمبر من كل عام، حيث تمت من خلاله الإشادة بالترحاب الذي يلقاه المنتخب الجزائري كلما زار دولة قطر.
خليفاوي مصطفى