المترشَح ضمن حزب التجديد الجزائري الصحفي سيد أحمد فلاحي : “فرصة الوهرانيين حانت لتنصيب نزهاء يمثلونهم في البرلمان”
دائما في إطار الحملة الانتخابية أبت جريدة بولا القريبة من المجتمع و أذن المواطن الصادقة ، إلا أن تستضيف في فوروم الجريدة ، مرشح حزب التجديد الجزائري الإعلامي سيد أحمد فلاحي ، من أجل معرفة برنامجه الذي يعول عليه ، لدخول غمار هاته التجربة الجديدة، خاصة و أنه على دراية كافية عن ما تعانيه الولاية من مشاكل و نقائص على رأسها الجانب الرياضي ، الذي يعرف تدهورا رهيبا في عدة اختصاصات، و مواضيع أخرى تجدونها في هذا الحوار الصريح و الشيق .
بداية عرَف الجمهور بنفسك ؟
“سيد أحمد فلاحي مواليد 1980 بوهران، ابن حي مرفال العريق ، أب لثلاثة بنات ، حامل ليسانس في الأدب العربي، و صحفي منذ 2003 ،تقلَدت فيها عدة مناصب مسؤولية آخرها مدير المكتب الجهوي للشروق اليومي بوهران، كما اشتغلت في عدة مجالات أخرى أبرزها أستاذ في مادة الأدب العربي في الدور المتوسط، ثم بعدها مكلف بالإعلام على مستوى الوكالة الجهوية لترقية السكن و تطويره.”
كيف انتقلت من الإعلام إلى السياسة ؟
“في حقيقة الأمر ، هي أول تجربة لي في مجال الانتخابات و الترشح، بسبب ما كان يحدث آنفا من تلاعبات و غزو أصحاب المال الوسخ لغمار الترشح ، مستغلين عامل الترتيب للحصول على أماكن ريادية في القوائم ، و الظفر بالمقاعد بكل سهولة ، و هي الأمور التي كنت أمقتها كونها لا تحمل ذرة من العدالة و المساواة ، فكنت أرفض كل العروض التي وصلتني من أحزاب عتيدة ، و بما أن مهام البرلماني و الصحفي يملكان أوجه تشابه ، لأن الاثنان ينقلان معاناة و مشاغل الشعب للسلطات الوصية، لم أجد أي صعوبة في تقبل الفكرة هاته المرة .”
حدَثنا عن قائمتكم كيف تم اختيار أسمائها ؟
“ربما من بين أهم المعطيات التي شجعتني على الانضمام لقائمة حزب التجديد الجزائري التي تحمل رقم 8 ، هي الأسماء بحدّ ذاتها ، حيث تضم إطارات من خيرة أبناء الوطن، كل في مجال اختصاصه، فهناك 8 محامين و هناك أساتذة طور متوسط ، و إطارات في الخطوط الجوية الجزائرية، زيادة على نساء يسيرن شركات خاصة ، و الشيء الأجمل في كل ذلك أنهم شباب لم يسبق لهم أن جرَبوا العمل السياسي و لم يتورطوا في كوارث العشرين سنة الماضية .”
كيف كانت ردة فعل المواطنين خلال حملاتكم الميدانية؟
“وضعنا مخططا دقيقا من أجل الوصول إلى أبعد نقطة في الولاية، ليس من باب كسب الأصوات فقط، بل من أجل الاطمئنان على أحوال السكان، رغم أنها مهمة تندرج ضمن يومياتي بصفتي صحفي أستقبل طيلة 365 يوم شكاوى المغبونين ، و لمن هاته المرة المناسبة هي تحسيسهم بضرورة الانتخاب، لأنه واجب و المناسبة مواتية هاته المرة لمنح أصواتهم للنزهاء الذين قد لا يترشحون مجددا في حال الإخفاق ، و رغم صعوبة المهمة لكن كان هناك التفاف شعبي مبارك على قائمتنا ، عكس من سبقونا في الميدان كونهم كانوا يزورونهم في المناسبات الانتخابية فقط .”
لو قدَر لك و تفوز بمقعد في البرلمان كيف ستخدم وهران ؟
“نملك برنامجا ثريا يخدم كل فئات المجتمع، بحكم احتكاكنا المتواصل مع المواطنين ، سواء كانوا شبابا ،بطَالا أو عائلات منكوبة ، أو حتى من ضاقت به الدنيا من عمال في مختلف القطاعات، كما لا يفوتنا المقام للتطرق للجانب الرياضي و اقتراح أفكار نطرحها على المجلس في حال كسبنا الرهان، يوم 12 جوان .”
اشرح لنا برنامجكم فيما يخص تنشيط الرياضة بوهران؟
“بداية السعي إلى إعادة الحياة لكل الملاعب الجوارية المتواجدة وسط الأحياء، من أجل تفعيل الحركة الرياضية و اكتشاف المواهب ، و لن يكون ذلك سوى بإطلاق أفكار و خطط و استراتيجية فعالة للمحافظة على تلك المنشآت و حمايتها من التخريب نحتفظ بها لليوم الموعود ، كما لا يفوتني المقام أن أركز على الحدث الرياضي الدولي الهام ، الخاص بألعاب البحر المتوسط ، حيث وجب المحافظة على تلك المنشآت التي تم صرف عليها ميزانيات ضخمة، و استغلالها من أجل الصالح العام و ليس تعريضها للتخريب و التهميش كما وقع آنفا .”
كيف تقيَم وزن المترشحين الذين يتنافسون معكم على مقاعد في البرلمان ؟
“صراحة بالنسبة لي هناك بعض العينات من الشباب الذي سعدت لما شاهدت صوره و هو يعلن ترشحه، كونه سيساهم في دعم عجلة التنمية بالولاية ، لكن في نفس الوقت هناك من حاول التخفي و مسح آثار ماضيه العفن في الأحزاب ، بانضمامه في قوائم حرة حتى يتحايل على الشعب و يتظاهر بنزاهته و طهارته، لكن المواطن اليوم وصل درجة من الوعي و الفطنة و لا يمكن مراوغته بهاته الطرق البالية ، كما أن هناك من صار يحاول شد الانتباه له بالتطرق لأسماء لاعبي المنتخب الوطني أو هناك من صار يستعمل الدين و الخطاب المنبري للتأثير على المتلقين و آخرين يستعينون بالحسناوات للحصول على أكبر كم من الأصوات و هي كلها طرق و استراتيجيات بالية تدل على ضعف المترشح بحد ذاته و افتقاره للنزاهة و الصفاء .”
فعلى ماذا يعتمد حزبكم إذن؟
“يعتمد حزبنا على الصراحة، فخلال حملاتنا الانتخابية لم نعتمد على التهريج أو توزيع الوعود الوردية ، بل تطرقنا أولا لمشاكلهم و حملناها في كراريس على أن نعالجها رفقة الجهات الوصية يوم 13 جوان مباشرة ، و الدليل على أننا انتهجنا خط الصراحة و الشفافية ، لم نسعى لحشد المواطنين في القاعات و نقلهم من ولايات أخرى من أجل الظهور على شاشات القنوات بأننا قوة زائفة كما فعلها و يفعلها الكثيرون ، و أظن أن أصدق طريقة هي عندما تصارح المواطن و تبكي معه و تحمل همه في كتاب أمين و ليس زيارته بهدف الحصول على صوته فقط .
لاحظنا خلال خرجاتك الميدانية تقمصك ألوان مولودية وهران أليست طريقة لكسب أصوات الحمراوة ؟
“من يعرفني جيدا سيحاول الآن الإجابة في مكاني ، لكن أنا سأنوب عنهم اليوم و أقول لكم أن الكون بأسره يعلم أن سيد أحمد فلاحي الصحفي مناصر وفي لمولودية وهران و هو زيه اليومي ، حيث أملك علاقة وطيدة تجمعني بالأنصار منذ سنوات، و يكفيني فخرا أنني أول صحفي فتح أبواب الإعلام للأنصار ، و سلط الضوء على بروز المجموعات الغنائية مثل راد كاسل القلعة الحمراء و ليونيس راي و غيرها ، كما أنني عالجت عدة قضايا هامة تخص الفريق الذي يتخبط في كل موسم بسبب سوء تسيير رؤسائه المتعاقبين، علما أنني تشرفت بالعمل مع أبرزهم في صورة قاسم بليمام، جباري ، عبد الإله ، بابا و أخيرا محياوي ، و أتمنى من الله عز و جل أن يوفق الفرقة هذا الموسم للظفر على الأقل بتتويج تاريخي بعد 26 سنة من سنوات العجاف .”
فماذا عن باقي الرياضات الأخرى ؟
“نملك أيضا برامج طموحة من أجل خدمة باقي الرياضات في صورة الجيدو و ألعاب القوى بحكم احتكاكنا اليومي مع أبطال مهمَشين و مدربين يعانون في صمت و نملك الحلول الشافية التي استقيناها بالتنسيق مع أهل الاختصاص و سنعرضها في الوقت المناسب .”
كلمة أخيرة؟
“أتمنى من الشعب الجزائري الالتفاف هاته المرة و الخروج للانتخاب يوم 12 جوان ليس من أجلي بل من أجل الجزائر، لأنها فرصة لا تعوض، مادام هناك أشخاص شرفاء يترشحون لأول مرة ، لأن وظيفة البرلماني أكثر من ضرورية لحماية مصالح الشعب و تشريع قوانين تحميه و ليس العكس ، وفق الله الجميع و تحية حارة لقراء جريدة بولا الواعدة .”