الأولىنجوم الجزائر

المنتخب يواصل تحطيم الأرقام ونحو استهداف إنجازات عالمية خالدةأرشيف

يسير المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي نحو تحطيم أرقام قياسية أخرى غير مسبوقة في تاريخ الكرة الجزائرية وحتى الإفريقية والعالمية، وهذا في ظل الحفاظ على وتيرة النتائج الايجابية دون تعثر على مدار 3 سنوات متتالية، بدليل تحقيق 31 مباراة دون تعثر، وهو رقم يعادل إنجاز الأرجنتين، في انتظار تجاوزه ومعادلة رقم المجر (32 مباراة)، قبل التفكير في استهداف رقمي البرازيل وإسبانيا (35 مباراة)، وأخير رقم إيطاليا (37 مباراة)، يحدث هذا في الوقت الذي سيبقى الهدف الرئيسي لكتيبة بلماضي هو ضمان ورقة المونديال واستهداف لقب “الكان”.

كشف الفوز العريض الذي عاد به المنتخب الوطني من ملعب نيامي على حساب منتخب النيجر عن النوايا الحقيقية لمحاربي الصحراء في الذهاب بعيدا في مسارهم الكروي المتواصل دون إخفاق، وهو الأمر الذي جعلهم في مصاف المنتخبات العالمية، حيث تأكد بأن زملاء محرز لن يفرطوا في تأشيرة مونديال 2022 بقطر، ناهيك عن التفكير من الآن في نهائيات “كان 2022” بالكاميرون، بغية الدفاع عن لقبهم القاري الذي كانوا قد أحرزوه صائفة 2019 بالملاعب المصرية، وموازاة مع الرباعية النظيفة التي وقعها المنتخب الوطني في مرمى منتخب النيجر مساء أول أمس، فإنه يواصل في تحطيم الأرقام القياسية المختلفة، ما يرشح كتيبة بلماضي لصنع التميز على جميع الأصعدة، في ظل إصرارها على فرض منطقها أمام جميع المنتخبات بصرف النظر عن مستواها وطموحاتها، سواء في الوديات أو خلال المواعيد الرسمية، وهو الأمر الذي يجعل الطريق مفروشا لتحكيم أرقام قياسية جديدة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الجزائرية والقارة السمراء على حد سواء.

وإذا كان الوصول إلى رقم 31 مباراة دون تعثر أصبح يصنف في خانة الأسطورة، بحكم أن هذا الإنجاز عجز عن تحقيقه كبار المنتخبات، بدليل أن “الخضر” يعدون المنتخب الخامس الأفضل عالميا في هذه الميزة مناصفة مع الأرجنتين، بعد كل من إيطاليا (37 مباراة) وإسبانيا والبرازيل (35 مباراة) والمجر (32 مباراة)، وهو الرقم المرشح للتحسين، خصوصا وأن العناصر الوطنية توجد في رواق جيد لفرض منطقها في هذا الجانب، تزامنا مع الأهداف المرسومة على صعيدي تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة مطلع العام المقبل. وفي السياق ذاته، فإن تشكيلة بلماضي تسير نحو تحطيم جميع أرقام جيل الثمانينيات الذي كان قد حافظ على رمزيته لعدة سنوات، فبعد تحطيم سلسلة أفضل سلسلة نتائج إيجابية متتالية في لمباريات الرسمية الذي حققه منتخب الثمانينيات بين 1984 و1986 (17 مباراة)، فإن العناصر الحالية تسير نحو تحطيم عديد الأرقام الفردية لجيل بلومي وعصاد وماجر، سواء من ناحية التهديف، في ظل التميز الذي يصنعه سليماني الذي حطم رقم الهداف التاريخي عبد الحفيظ تاسفاوت الذي امتد لسنوات طويلة، والكلام ينطبق على محرز الذي عادل رقم جمال مناد (25 هدف)، والكلام ينطبق على بلايلي وبونجاح وأسماء هجومية أخرى متميزة، كما يسير أبناء بلماضي نحو الاستحواذ على مراتب متقدمة من ناحية الأكثر مشاركة، في ظل الأرقام التي حققتها عدة أسماء لحد الآن، في صورة مبولحي وماندي وفغولي ومحرز وعناصر أخرى ستفرض منطقها في هذا الجانب وجوانب أخرى، وهو الأمر الذي يصب آليا في رصيد الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي الذي سيكون مع مرور الوقت أفضل مدرب قاد “الخضر” منذ الاستقلال، مثلما يترك أرقاما ليس من السهل تحطيمها بسهولة.

وبعيدا عن الأرقام الفردية والجماعية التي يحطمها المنتخب الوطني تباعا، ما يجعله في مصاف المنتخبات الأفضل عالميا، فإن الواقعية تفرض التعامل مع الأمور بموضوعية وفقا للأهداف المسرة، ما يجعل ساعة المدرب جمال بلماضي منصبة حاليا على حسم ورقة التأهل إلى مونديال 2022 بقطر، وقبل ذلك ضمان تنشيط المباراة الفاصلة، من خلال حسم ورقة الريادة في مجموعته الحالية، وسط تنافس مع المنتخب البوركينابي، وفي الوقت نفسه، فإن التفكير سينصب بعد ذلك على رهان الحفاظ على التاج القاري مطلع العام المقبل، خلال نهائيات “كان 2022” بالكاميرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى