النادي الرياضي الهاوي “الونشريس مرسى الكبير” للكرة الحديدية … نادي حديث النشأة يحمل طموحات كبيرة
الكرة الحديدية هي لعبة تنافسية تجمع بين التكتيكات والتنسيق الحركي، وهي واحدة من الرياضات القليلة التي يسمح فيها الرجال والنساء المنافسة في نفس المجموعة، وتسمى أيضا ب لابوول أو بيتانك باللغة الفرنسية. يتم لعب الكرة الحديدية بإثنين أو أربعة أو ستة أشخاص في فريقين أو يمكن للاعبين التنافس كأفراد في اللعبة، في مباريات الفردي والزوجي كل لاعب لديه ثلاثة كرات، وفي الثلاثينات لديهم كرتين فقط. تأسست الاتحادية الجزائرية للكرة الحديدية سنة 1956 لكن الانطلاقة الرسمية كانت سنة 1962، هذه الرياضة موجودة في بعض مناطق الوطن لأنها حاليا أصبحت شبه منعدمة أو قليلة، ومن بين المناطق التي تعرف هذه الرياضة التي تعرف ببيتانك، بلدية مرسى الكبير وذلك منذ الإستقلال، ومن بين النوادي التي عرفتهم مرسى الكبير هي الاتحاد الرياضي لبلدية المرسى الكبير وجمعية الساحل ومؤخرا النادي الهاوي الرياضي الونشريس.
النادي تأسس سنة 2017 بعد انقطاع عن المنافسة دام 12 سنة
تأسس النادي الرياضي الهاوي للكرة الحديدية في يوم 2017/12/27 تحت مسمى ” الونشريس مرسی الكبير” وهذا بعد محاولات عديدة لإنشاء جمعية أو نادي في الكرة الحديدية ببلدية مرسي الكبير، بعد انقطاع عن المنافسة دام 12 سنة وكأي نادي حديث النشأة ليس من السهل تسييره ولكن بجهود القائمين عليه وبعض الممونين وباشتراكات المنخرطين تم ذلك. هذا النادي تأسس بمساعدة قدماء هذه الرياضة ومحبي الكرة الحديدية وعلى رأسهم رئيسه هواري بن حدو وأبناء مرسى الكبير من بينهم اقلاي نور الدين وبن إدريس الهواري وخالدي بلال وبوناصري عبد الحميد وفيش الهواري وسفير هاني. حيث بلغ عدد المنخرطين في النادي 80 لاعبا باختلاف أعمارهم و ينقسمون إلى عدة أصناف وهي صنف الشباب البراعم الأشبال من بينهم 04 لاعبين تتراوح أعمارهم بين 08 و 11 سنة، و 16 لاعب تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 سنة، أما عن صنف الأكابر يوجد 38 لاعب تتراوح أعمارهم بين 20 و 49 سنة، وصنف الكهول والشيوخ 22 لاعب تتراوح أعمارهم بين بين 50 و 75 سنة.
تحصل على المرتبة الأولى في البطولة الوطنية ثنائي للأشبال
كما أن النادي لعب عدة دورات وبطولات، من بينها الدورة الوطنية للأشبال والدورة الجهوية للأشبال البطولة الوطنية ثنائي للأشبال، بطولة الجزائر، تربص اقتناء لاعبي الفريق الوطني أشبال، ومن بين هذه البطولات تحصل فريق نادي مرسى الكبير على المرتبة الأولى في البطولة الوطنية ثنائي للأشبال، بمشاركة اللاعبين كارود مهدي وبيغاوي علاء الدين، كما تحصل على المرتبة الثانية عدة مرات. ورياضة الكرة الحديدية قديمة في مرسى الكبير حيث كان هناك عدة لاعبين ممتازين في زمن ليس ببعيد، من بينهم اللاعب هواري بابا وخطاف سليمان وبخشي أمر الدين وهواري حدو الذين تألقوا في رمي هذه الكرة الثقيلة.
يوجد عدة أهداف وطموحات مسطرة لهذا النادي سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد من بينها الاهتمام بفئة الشباب بحيث أن معظم المنخرطين من فئة الشباب والعمل على دمج الفئات المقصاة في المجتمع من أجل إعطاء دفعة جديدة لهم وإبعادها عن أماكن الفساد والرذيلة، كذلك الاهتمام بالتكوين القاعدي والعمل على إنشاء مدرسة تكوين اللاعبين الشباب والبحث على المواهب والعمل على تزويد الفريق الوطني بلاعبين مميزين. كما يسعى النادي وأعضائه للتعريف بهذه الرياضة العالمية التي لم تعطي لها أهمية كبيرة بالرغم من تاريخها العريق.
كذلك من بين طموحاتهم المسطرة العمل على تنظيم دورات وطنية في هذه الحيوية والنشاط التي تشهدها البلدية، حين تنظيمها للدورات الجهوية والوطنية ولما لا تنظيم دورات دولية، والبلدية تستفيد من نشاط غير معتاد في أيام المنافسة مما يعود عليها بالنفع اجتماعيا واقتصاديا. كذلك المشاركة في المنافسات الجهوية والوطنية والدولية وتمثيل البلدية أحسن تمثيل وتطبيق البرنامج السنوي المسطر عن طريق الرابطة المحلية في الفدرالية الجزائرية الكرة الحديدية.
طموح للإنتقال من أحادية الرياضة إلى تعددها وفتح فروع
ومن أهم الطموحات التي يسعى إليها النادي هي الإنتقال من أحادية الرياضة إلى تعدد الرياضة وفتح فروع في النادي، کإنشاء مدرسة لكرة القدم وفرع الجيدو والكاراتيه والرمي الرياضي والتايكواندو وفروع أخرى. كانت هذه بعض الأهداف المسطرة في انتظار التجسيد الحقيقي في الميدان الذي يحدد تظافر الجهود من كل الأطراف الفاعلة من قائمين على النادي إلى الجهات الوصية.
يوجد بعض الوسائل الأساسية لتحقيق الأهداف المسطرة أولها أن النادي يحتاج إلى بناء مقر خاص به وهذا على مستوى مقهى ” البولدروم “، كذلك تهيئة أرضية الميدان من أجل التكوين القاعدي لفئة الأصاغر والأشبال، تزويد الأصاغر والأشبال ببدلات رياضية مع تدعيم النادي بكرات اللعب للأصاغر والأشبال، هذا ما لم يستطع توفيره النادي في ظل غياب الدعم المالي وغلاء أسعارها في السوق. وفي لقاء مع رئيس النادي الهاوي للكرة الحديدية الونشريس هواري بن حدو الذي رحب بجريدة بولا وثمن هذه الزيارة والفرحة على وجهه وكل المنخرطين كذلك تحدث لنا عن كل شيء بخصوص هذه الرياضة وأنه كان من بين اللاعبين الممتازين في القديم.
♦ هواري بن حدو رئيس النادي الرياضي الهاوي “الونشريس مرسى الكبير”:” فكرتي لإنشاء النادي الرياضي كانت بسبب حبي للكرة الحديدية”
” أولا وقبل كل شيء السلام ورحمة الله وبركاته ، انا رئيس النادي الهاوي للونشيرس للكرة الحديدية ، إطار في مجمع سوناطراك بحاسي مسعود في المؤسسة الوطنية للتنقيب ، أولا أرحب بكم جريدة بولا الرياضية و شكرا على هذه الزيارة ، فيما يخص النادي فكرتي في إنشاء النادي الرياضي الهاوي الونشريس مرسى الكبير كانت بسبب حبي للكرة الحديدية ، ولأنني مارست هذه الرياضة منذ الصغر في سن 15 سنة منذ سنة 1986 ، أحببت هذه الرياضة كثيرا منذ نعومة أظافري ، كما لا يخفى عن الجميع أن رياضة الكرة الحديدية هي قديمة في بلدية مرسى الكبير و من بين الجمعيات السابقة في مرسى الكبير، الاتحاد الرياضي لبلدية مرسى الكبير، جمعية الساحل وحاليا النادي الهاوي الونشريس ، وقد أسسته مه أصدقائي ومحبي هذه الرياضة بعد توقف دام قرابة 12 سنة ، أي بعد توقف تلك الجمعيات ، فقد جسدت فكرة إحياء هذه الرياضة بإنشاء نادي ، و كانت بدايتها صعبة جدا في إيجاد أعضاء مؤسسين وعدة صعوبات ولكننا تغلبنا عن بعضها واستطعنا تأسيس النادي . عدد اللاعبين في النادي يصل إلى قرابة 85 لاعب بين الشباب و الكهول .يوجد عدة أهداف نريد تحقيقها من بينها ، الاهتمام بفئة الشباب بحيث أن معظم المنخرطين من فئة الشباب و العمل على دمج الفئات المقصاة في المجتمع من أجل إعطاء دفعة جديدة لهم و إبعادها عن أماكن الفساد و الرذيلة ، كذلك الاهتمام بالتكوين القاعدي و العمل على إنشاء مدرسة تكوين للاعبين الشباب و البحث على المواهب و ربما العمل على تزويد الفريق الوطني بلاعبين مميزين ، كما يسعى النادي وأعضائه للتعريف بهذه الرياضة العالمية التي لم تعطي لها أهمية كبيرة بالرغم من تاريخها العريق. يوجد مشاكل كثيرة وعقبات كثيرة وطموحات أكبر وتموين شبه منعدم، والإعانات ضعيفة وضعيفة وضعيفة جدا نظرا لحجم المنافسات التي نظمناها في مرسى الكبير والتي نشارك فيها خارج الديار، أتمنى أن يكون لهذه الرياضة دعم كافي من أجل تطويرها وتحقيق الطموحات “.
أسامة شعيب
