سريع غليزان … الهجرة الجماعية تنطلق و أغلب اللاعبين ينتظرون تسريحهم من النزاعات
تدرك اليوم فترة تنقلات اللاعبين أسبوعها السابع ، حيث شرعت بعض الفرق في عملية التحضير للموسم المقبل من خلال التواصل مع لاعبيها للتفاوض من جديد أو إنتداب لاعبين جدد، غير أن الأمور في بيت فريق سريع غليزان لا تزال غامضة ، حيث يخيّم الركود على الفريق الذي سيلعب الموسم المقبل في القسم المحترف بتعداد بعض ركائزه التي تريد تغيير الأجواء غير أن العائق الذي وجدته أمامها هو ورقة التسريح.
الوضعية المالية للفريق لا تشجع اللاعبين على البقاء
معلوم أن رفقاء عايش سارعوا للتواصل مع رئيس الشركة الرياضية محمد حمري مباشرة بعدما تحدث هذا الأخير عن مغادرته، لوضع النقاط على الحروف وتوضيح الرؤية حول وضعيتهم في النادي الذي يعيش أزمة مالية خانقة، كانت سببا في عدم حصول أشبال بوغرارة على مستحقاتهم المالية. ومن بين اللاعبين الذين يدينون للإدارة منذ الموسم الفارط مازاري الذي كشف ذلك حين تواصلنا معه ، وإن كان عقده قد إنتهى مع الفريق ، فبعض اللاعبين غير متحمسين للبقاء بسبب الوضعية المالية للفريق تفاديا لسيناريو هذا الموسم حيث عانوا كثيرا بسبب غياب الأموال.
بعضهم وصلته عروض مغرية و ينتظر التسريح الآلي من لجنة النزاعات
لعلّ من بين اللاعبين الذين كشفوا لنا حين تواصلنا معهم منذ نهاية البطولة بأن العروض بدأت تصله هو المهاجم عواد حسين ،الذي أكد أنه يريد التفاوض مع حمري حول مستقبله في الفريق وتوضيح الرؤية في الكثير من الأمور، لأنه في المقابل وصلته عدة عروض وصف بعضها بالمغري ، ولم يخف أنه يريد الفصل في مستقبله الكروي مبكرا ليتفرغ لأمور أخرى، غير أن رئيس الشركة الرياضية لم يرد على إتصالاته حينها ولا يزال على ذلك لحد الساعة . الجدير بالذكر أن هداف السريع لا يزال مرتبطا مع الفريق لموسم آخر.
البعض الآخر ينتظر ما سيقترحه حمري عليهم
يوجد بعض لاعبي سريع غليزان في حيرة من أمرهم بسبب عدم إتضاح الرؤية بعد أكثر من شهر عن نهاية الموسم، حيث ينتظرون بفارغ الصبر ما سوف يقترحه عليهم الرئيس حمري الذي يرفض الرد على إتصالاتهم حسب تصريحات بعض اللاعبين الذين تواصلنا معهم في الفترة الأخيرة لمعرفة جديدهم، ولعل ما يقلق هؤلاء اللاعبين كونهم مرتبطين بعقود طويلة المدى مع الفريق. وفي المقابل لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ عدة أشهر، لذلك لا يتخيلون سيناريو مفاوضاتهم مع الرئيس.
البقاء مقابل تسوية قضية المستحقات
ولأنهم يدركون جيدا صعوبة إقناع الرئيس بمنحهم ورقة التسريح لتغيير الأجواء ، قال بعض اللاعبين الذين يرغبون بصفة جدية في الرحيل أن شرطهم الوحيد للبقاء الموسم المقبل بألوان الرابيد هو تسوية قضية المستحقات من قبل المسؤول الأول عن الشركة. وحسب هؤلاء اللاعبين أنه لا يعقل اللعب للموسم الثاني في الفريق دون أموال في ظل الوضعية الإجتماعية الصعبة التي يعيشونها كونهم أرباب أسر، وما حدث لهم خلال فترة توقف البطولة بسبب وباء كورونا خير دليل حيث أنهم تضرروا كثيرا لعدم حصولهم على مستحقاتهم منذ عدة أشهر.
المنور قد يكون رابع المغادرين خلال الساعات القادمة
و بعدما سارع الثنائي كولخير يونس و أيمن شاذلي إلى التوقيع مع الحمراوة مباشرة عقب حصولهما على وثائق تسريحهما من لجنة النزاعات ،فضلًا عن رحيل متوسط الميدان الآخر رضا نكروف الذي فضّل خوض تجربة بالبطولة التونسية من بوابة إتحاد بن قردان، ليرتفع عدد المغادرين إلى ثلاثة لاعبين في أقل من يومين فقط، فقد علمنا أن نزيف اللاعبين داخل بيت الرابيد لن يتوقف على الأقل خلال الفترة الحالية، و ذلك في ظل الأخبار التي تحدثت عن اقتراب اللاعب المنور عبد المالك من التوقيع هو الآخر لمولودية وهران، إذ أن صاحب 24 سنة ينتظر فقط تسريحه آليًا من لجنة النزاعات ليرسّم مغادرته.
نور الدين عطية