الأولىحوارات

بطل الجزائر في الجيدو وزن 90كلغ بليل عزالدين: “توجت بطلا للجزائر مرتين على التوالي و تجاهل المسؤولين لي حزّ في نفسي كثيرا”

بطل الجزائر في الجيدو وزن 90كلغ بليل عزالدين
بطل الجزائر في الجيدو وزن 90كلغ بليل عزالدين

مشكل إهمال أبطال الرياضة في بلادنا لا ينتهي ،وعلى رأس تلك المشكلات ظاهرة تجاهل الأبطال الذين يفضلون الرحيل بحثًا عن مستقبل مشرق ومستوى رعاية أفضل في ظل حالة الإهمال التي يعانون منها ، فالعديد منهم حلمهم مثل أحلام نظرائهم بالبلدان الأخرى في رفع راية وطنهم بأكبر المحافل الدولية، إلا أن أحلامهم تصطدم بشبح الإهمال، الذى يسكُن رؤوس العديد من المسؤولين حتى يضطر المصارعون إلى الهرب لإيجاد من يقدر موهبتهم حالهم كحال المصارع بليل زين الدين بطل الجزائر مرتين على التوالي و نائب بطل الجزائر مرة واحدة ،الذي طاله التهميش و هو من رفع راية الجيدو بالمحمدية عاليا. جريدة “بولا” التقت البطل بليل زين الدين الذي تكلم بنبرة المتحسر عن أحواله ومشاريعه المستقبلية فكان الحوار الآتي.

 كيف هي أحوالك؟

“و الله بخير و الحمد لله على كل حال، شكرا على سؤالك”.

هلا عرفت نفسك للجمهور الكريم؟

” بليل عزالدين مواليد 1994.05.03 بالمحمدية ولاية معسكر، مصارع في رياضة الجيدو فئة أكابر وزن 90كلغ”.

في البداية كيف كانت بدايتك مع الجيدو؟

“كل الأشياء ننجذب إليها بحبنا لها و أنا الجيدو هو بالنسبة لي حب منذ الطفولة و بسبب الوالد الكريم أنا في عالم الجيدو و أشكره بالمناسبة”.

ما هي البطولات التي شاركت فيها وهل من إنجازات حققتها؟

“شاركت في عدة بطولات أذكر منها البطولة الوطنية سنة 2014 التي نلت فيها لقب نائب بطل الجزائر في وزن أقل من 73كلغ و البطولة الوطنية في الجزائر العاصمة التي نظمت بقاعة حرشة حسان سنة 2018 و توجت فيها بلقب بطل الجزائر في وزن أقل من 90 كلغ ، و في سنة 2019 نلت لقب بطل الجزائر في وزن أقل من 100كلغ في البطولة الوطنية بالعاصمة للمرة الثانية على التوالي دون نسيان البطولات الجهوية و الولائية التي نلتها في الأصناف الصغرى”.

كيف جاءت فكرة الانضمام إلى اتحاد العاصمة ونادي بابا أحسن في العاصمة؟

“كان ذلك سنة 2013 بعد اتصال من مدرب سبق و أن قابلته و عرض علي فكرة الانضمام لاتحاد العاصمة ،و بالفعل انتقلت للعاصمة و دافعت عن ألوان الاتحاد لمدة أربعة مواسم انتقلت بعدها للنادي العاصمي بابا احسن و لكن لم أحقق نتائج مرضية معه ثم عدت إلى فريقي السابق اتحاد المحمدية و أنا أمثله حاليا”.

ولماذا غادرت ناديك اتحاد المحمدية؟

“اضطررت لمغادرة نادي اتحاد المحمدية بسبب نقص الإمكانيات ضف إليها تعرضي للإهمال ، و هو ما جعلني أغير الأجواء بحثا عن نادي يوفر لي ظروف العمل الجيدة و هو ما وجدته في اتحاد العاصمة و بابا احسن”.

ما هو الفرق بين اللعب تحت ألوان النادي العاصمي وبين اتحاد المحمدية؟

“الفرق في الإمكانيات كبير جدا ،و ما وجدته في اتحاد العاصمة لم أجده في أي فريق آخر و ليس من الأمر السهل أن تمثل فريقا كاتحاد العاصمة بحكم ضغط النتائج الذي يكون مفروضا علينا”.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك؟

“ليس هناك أصعب من أن تكون بطل الجزائر و لا تشارك في البطولات العربية و الإفريقية و العالمية رفقة المنتخب الوطني ،و هذا الأمر يحز في نفسي دائما”.

ولكنك استدعيت للمنتخب الوطني العام الماضي؟

“بالفعل تلقيت استدعاء لتربص المنتخب الوطني الذي جرى آنذاك بالسويدانية بالعاصمة و لسوء حظي تعرضت لإصابة أبعدتني عن التدريبات و الممارسة ،و بسببها ضيعت فرصة المشاركة مع المنتخب الوطني”.

هل تم تكريمك على مستوى ولايتك نظير تشريفك لمدينتك المحمدية خاصة ولولايتك معسكر عامة؟

“أن تكون بطل الجزائر مرتين و نائبا لبطل الجزائر هذا لا يعني شيئا عند المسؤولين في ولايتي ،رغم تشريفي لمدينتي خاصة و ولايتي عامة هذا لم يشفع لي لأحظى و لو بتكريم بسيط نظير ما أقدمه للجيدو المعسكري ،و هو أمر حيرني كثيرا و لم أعرف سبب كل هذا الإجحاف في حقي. وعلى عكس أبناء مدينتي فقد كرمت من طرف فريقي البليدة واتحاد العاصمة الذين أحييهم جميعا من مسؤولين ومدربين ومصارعين وأشكرهم على التكريم وكل ما قاموا به من أجلي”.

كلنا يعلم أن رياضة الجيدو تتطلب تدربا وتحضيرا خاصا جدا خاصة وأن المصارع دائما في صراع من أجل تحقيق الوزن المطلوب، هل تعاني من هذا الجانب أم أن كل الظروف مهيأة؟

“لا أبدا ليس لدي مشكل من هذا الجانب بحكم أن الجيدو رياضة فردية عكس الرياضات الأخرى التي تتطلب توفر عدة عوامل في التدريب ، و أنا أتدرب دائما لأحافظ على حالتي البدنية و أحقق الاستقرار في الوزن الذي يبقى من أصعب الأمور على مصارع الجيدو، لكن الحمد لله بفضل تواصلي مع مدربي الأمور تسير على أفضل ما يرام”.

ما هي الرسالة التي تود أن توجهها لمسؤولي الرياضة في المحمدية؟

“رسالتي موجهة لكل غيور على رياضة الجيدو في المحمدية “الجيدو في باريقو ما بقاش” و لابد من إعادة إحيائه من جديد قبل أن يزداد وضعه سوءا ، كما يجب أن لا ننسى الأبطال الذين يشرفون المحمدية و أن نوفيهم حقهم و إعطائهم القيمة التي يستحقونها. ومن هذا المنبر أناشد الوالي النظر إلينا بصفتنا أبطالا شرفنا ولا نزال نسعى لرفع راية الجيدو المعسكري عاليا، وأرجو منه أن يخصص لنا منحة لإجراء التربصات حتى نكون في المستوى المطلوب دائما”.

تعتبر المحمدية مدرسة حقيقية في رياضة الجيدو إلا أننا نرى القليل من المصارعين من يواصل التألق لفترة طويلة، ما هي برأيك الأسباب؟

“حقيقة المحمدية مدرسة في الجيدو و لا أحد يستطيع أن ينكر هذا، و لكن هناك صعوبات جمة صرنا نلاقيها بسبب نقص الإمكانيات التي يتطلبها التحضير للمستوى العالي ، إضافة إلى التهميش الذي يطالنا زيادة على هذا أن هناك مصارعين يختارون الجانب الدراسي في المقام الأول و هذا حقهم طبعا، إلا أنهم وجدوا صعوبة في التوفيق بين الدراسة و الممارسة مما اضطرهم لترك الجيدو نهائيا”.

حدثنا عن فوزك بالمسابقة الوطنية لبطل الجزائر عبر الإنترنت التي نظمتها الفدرالية الجزائرية للجيدو؟

“فوزي بالمسابقة الوطنية لبطل الجزائر عبر الإنترنت جاء بعد المنافسة مع ستة مصارعين أبطال آخرين ،حيث نملك نفس العدد من الألقاب و تحصلت على المركز الأول. وأشكر بالمناسبة أبناء مدينتي المحمدية الذين لم يبخلوا على بالتصويت”.

ما هي أهدافك المستقبلية التي تضعها كأهداف قابلة للتحقيق؟

“هدفي الأول هو المحافظة على لقب بطل الجزائر في وزن 100كلغ الذي هو بحوزتي و السعي لتمثيل الجزائر في إحدى البطولات القارية و تشريف الراية الوطنية ، و إن شاء الله هناك عرض من فريق الحراش على أمل أن ألتحق به الموسم المقبل في انتظار إكمال الصفقة”.

كلمة تود أن تختتم بها هذا الحوار؟

“أوجه رسالة لمسؤولي نوادي الجيدو بالمحمدية : إلى أين أنتم ذاهبون بالجيدو… ؟؟يجب رفع الغبن عن المصارعين الذين سئمو من حالة الإهمال واللامبالاة التي يعانون منها وعليهم توفير الإمكانيات للتحضير الجيد وتمكينهم من إجراء التربصات وخلق الجو المناسب لهم. كما بودي أن أشكر الشيخ سجال عبد الكريم الذي كان بمثابة أب لي ولن أنساه ما حييت، وأشكر الشيخ منور يعقوب على مساعدته لي في إجراء التربصات وعلى كل ما قدمه لي من دعم، وأشكر جريدتكم المحترمة التي دائما ما تسلط الضوء على المواهب والأبطال التي تشرف وتسعى لتشريف الجزائر”.

حاوره: سنينة مختار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى