بطولة إفريقيا لكرة اليد (مصر 2022) “الجزائر 36 – 36 الكونغو الديمقراطية” (تأهل الجزائر بضربات التجريح) …الخضر يتشبثون بأمل المشاركة في بطولة العالم
بعد مباراة ماراطونية دامت لأربع أشواط أضافية و امتدت حتى ضربات الترجيح، تمكن المنتخب الوطني
الجزائري من تجاوز الكونغو الديمقراطية في المباراة الترتيبية ليضرب موعدا مع منتخب غينيا في مباراة
تحديد صاحب المركز الخامس المؤهل إلى بطولة العالم في السويد و بولونيا، و فشل أشبال رابح غربي
في حسم المباراة في وقتها الرسمي و حتى الإضافي قبل تألق الحارس خليفة غضبان في التصدي
لضربتي جزاء مكنت الخضر من خطف تأشيرة العبور من قاعة 6 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة.
بداية المباراة كانت متكافئة من الطرفين مع تبادل للأهداف من قبل مهاجمي الكونغو و الجزائر، مع
تسجيل استفاقة كبيرة من قبل الخلفي الأيمن نختار كوري الذي دك شباك الحارس الكونغولي بالعديد من
التسديدات، لكن هفوات دفاع الخضر لا تزال متواصلة بعد أن فشل في التصدي لهجمات الاخوة لوكاس
من جانب المنتخب الكونغولي لتنتهي المرحلة الأولى من المباراة بتفوق المنافس بفارق هدفين 13/11،
المرحلة الثانية من المباراة شهدت عودة للخضر بعد دخول القائد مسعود بركوس الذي قدم إضافة كبيرة
للمنتخب الوطني رغم إصابته، إلا أنه كان سما قاتلا في دفاع الكونغوليين، لكن الهفوات الدفاعية في
المحور جعلت النجم تيشومبي يتمكن من تسجيل العديد من الأهداف مرمى الحارس البديل يحي زموشي،
لينتهي الوقت الرسمي بنتيجة 26 هدف في كل شبكة، لتتمدد المباراة إلى الاشواط الإضافية التي شهدت
تكافئ كبير في كل شيء، و رغم التفوق الطفيف للخضر في آخر وقت إضافي و التقدم بهدفين إلا أن
المنتخب الكونغولي تدارك الأمور و عاد ليعدل النتيجة في آخر 10 ثواني من المباراة التي وصلت
لضربات الترجيح.
مواجهة حاسمة اليوم أمام المنتخب الغيني
وعرفت سلسلة ضربات الترجيح تألق الحارس خليفة غضبان الذي تصدى لكرات المنتخب الكونغولي
في مناسبتين، فيما سجل للخضر كل من رضا عريب، زهير نعيم، مسعود بركوس و نورالدين هلال،
ليخطف الخضر بذلك تأشيرة العبور نحو المباراة الحاسمة و التي ستكون ضد المنتخب الغيني و الذي
حقق المفاجأة بدوره بعدما فاز على المنتخب الأنغولي بفارق هدف وحيد بعد الوصول إلى الوقت
الاضافي. و بهذا سيلعب رفقاء مسعود بركوس اليوم مباراة حياة أو موت من أجل إنقاذ سمعة كرة اليد
الجزائرية و التأهل إلى مونديال بولندا و السويد بعد الإخفاق الكبير المسجل في بطولة إفريقيا و الذي
سيحفظه التاريخ دون شك.
خليفاوي مصطفى