بلعالية (مهاجم سريع غليزان): “يجب التدارك أمام ترجي مستغانم ولسنا بحاجة لتعثر جديد “
بعد ست جولات خاضها فريقه دون تحقيق أي فوز هذا الموسم، يتحدث المهاجم الشاب لسريع غليزان حميدة بلعالية عن وضعية الرابيد التي تحتم عليه الإستفاقة وتحقيق الإنتصارات بداية من لقاء الجولة القادمة الذي يستضيف فيه ترجي مستغانم بملعب زوقاري الطاهر بغليزان، حيث يؤكد صاحب 22 ربيعا حاجة التشكيلة إلى النقاط الثلاث التي ستمنح رفقاءه حافزا إيجابيا للمواصلة بقوة في الفترة القادمة.
سجلتم هزيمة أخرى خارج الديار أمام تموشنت يصفها كثيرون بغير المنطقية، كيف حصل ذلك؟
“بعد كل الذي حدث خلال الفترة الأخيرة من تذبذب التحضيرات و الغيابات الكثيرة عن تلك المباراة، توقع الجميع صعوبة المأمورية، وأقول إن الهزيمة الأخيرة أمام شباب عين تموشنت أعادت إلينا سيناريو المباراة التي سبقتها بتلمسان أمام الوداد التي كنا فيها أقرب إلى تحقيق التعادل، لكن نقص الخبرة ومحدودية الخيارات المتاحة أمام الطاقم الفني كلها أسباب أدت إلى خسارتنا، رغم أننا لا تحمل مسؤولية الهزيمة لأي طرف، لأننا جميعنا مسؤولون عن هذا الفريق، كما أن الرغبة في المحافظة على النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول أمام السيارتي جعلتنا تتراجع إلى الخلف في بعض فترات اللقاء، وهذا ما خلق لنا العديد من المشاكل”.
أنتم مقبلون في الجولة القادمة على مواجهة المتصدر ترجي مستغانم، كيف ترى هذه المواجهة؟
“هذه المباراة ستكون قوية ومثيرة ولا شك في ذلك، فترجي مستغانم يمتلك تشكيلة متوازنة بدليل النتائج الإيجابية التي يحققها منذ بداية الموسم، وما تعادله الأخير بميدان جمعية وهران إلا دليل على ذلك، كما أن طبيعة المباراة وأهميتها الفريقين ستجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات وعليه فإننا مطالبون ببذل أقصى جهودنا لحاجتنا الماسة لكل نقطة إضافية، خاصة أن إدارة النادي وأنصار الفريق لن يقبلوا تعثر جديد”.
لكن طبيعة المنافس ونوعية المباراة ستجعل مأموريتكم صعبة في تجاوز الترجي، أليس كذلك؟
“أكرر وأقول إن هدفنا الرئيسي يبقى تحقيق الفوز لا غير في مباراة البطولة القادمة، لاسيما أننا خيبنا أنصارنا في آخر مواجهتين، وبالمقابل من المؤكد أن لاعبي الترجي سيسعون بدورهم لتأكيد النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا بملعبهم، لذا يبقى من واجبنا بذل مجهود أكبر والتضحية فوق أرضية الميدان لتجاوز صعوبة المباراة وأهميتها، لاسيما أن الجميع ينتظر منا رد فعل إيجابي التدارك التعثرات الأخيرة، وما يمكنني تأكيده أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم وجميعنا يتحلى بروح المسؤولية لتجاوز الوضع الحالي وإعادة الهدوء إلى محيط الفريق”.
ألا ترى أن التعثرات الأخيرة تفرض عليكم كسب المزيد من النقاط خاصة بالنسبة للمواجهات التي ستجري داخل القواعد؟
“فعلا، وبعد أن اعتقدنا أننا حققنا الانطلاقة المرجوة بعد الأداء الذي قدمناه مع بداية الموسم، جاء التعثر الأخير أمام شباب عين تموشنت ليعيد الأمور نوعا ما لنقطة البداية، النقاط الآن صارت ثمينة وكل فرصة لتحصيل المزيد من النقاط يجب أن نستغلها جيدا من أجل تحقيق رغبة أنصارنا، ولا مجال للتهاون وعلينا بالتضحية إذا أردنا تحقيق أهداف إدارة الفريق، المطالبة بدورها بحل المشاكل العالقة التي جعلتنا نضيع نقاطا كانت في المتناول”.
على ذكر الأنصار الذين تعاطفوا معكم كثير بالرغم من هزيمة تموشنت، ماذا تقول لهم؟
“يجب أن يعلم الجميع بأن تعثرينا الأخيرين لم يكونا لأسباب فنية، بل نتيجة لما تعيشه من مشاكل منذ بداية الموسم، فبعد أن استعدنا ثقتهم بالفريق بعد الأداء المقبول جدا ضد بن عكنون، علقوا آمالهم علينا لتحقيق المزيد، لكن المشاكل كبحت طموحنا والنتيجة أننا واجهنا فريق تموشنت بلاعبي الرديف مجددا، وبالرغم من هذا ونيابة عن زملائي اللاعبين والطاقم الفني أعدهم بأن تكون في مستوى تطلعاتهم ولن نخبيهم مثلما كان الحال عليه في مواجهتنا السابقة، وما عليهم إلا بمؤازرتنا والصبر علينا في الفترات الصعبة خاصة أننا تعاهدنا على عدم التفريط مجددا في النقاط خاصة داخل ملعبنا، لاسيما أننا نقدم الأداء الذي يسمح لنا بتحقيق هذا المبتغى بسهولة”.
حاوره: نور الدين عطية