حوارات

 بلغزالي محمد مساعد مدرب فريق الاتحاد الرياضي لمدينة تندوف:  “رابطة الجنوب الغربي أثبتت فشلها في التسيير و الجنوب الكبير خزان حقيقي للمواهب”

عرف نفسك للجمهور الرياضي؟

“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد تحية طيبة السلام عليكم، أنا بلغزالي محمد من مواليد 1991.03.16 بتندوف مدرب مساعد لأكابر نادي الاتحاد الرياضي لمدينة تندوف”.

كيف بدأت مسيرتك مع كرة القدم؟

“كانت بدايتي مع الكرة كلاعب من بوابة فريق المدرسة الرياضية بتندوف تحت إشراف المدرب القدير دحدوح توفيق الذي أحييه بالمناسبة و كانت لي عدة تجارب مع عدة فرق منها آثار الرماضين تندوف، اتحاد المشرية و اتحاد تندوف ،كما شاركت في عدة تجمعات لانتقاء اللاعبين تحت إشراف الشيخ جديدي مصطفى و بوعلام طالبي، و في سنة 2017 انتقلت إلى عالم التدريب”.

كيف تقضي وقتك في ظل الحجر الصحي المفروض جراء جائحة كورونا؟

“أقضي وقتي في البيت لأستغل فترة الراحة مع العائلة و كذلك أقوم بممارسة الرياضة للمحافظة على لياقتي البدنية”.

هلا أعطيتنا لمحة عن تاريخ النادي؟

“سنة 1992 انفصل عن النادي الرياضي اسم إيمان تندوف بعد ما كان جمعية ثقافية رياضية بموجب قرار 92/1 إلى غاية 2004 أين تم تغيير اسم الفريق إلى النادي الرياضي الهاوي اتحاد مدينة تندوف”.

كيف كان مشوار فريقك هذا الموسم؟

“مشوار الفريق كان مقبولا إلى حد بعيد بالنظر إلى المستوى المقدم في البطولة”

ما هي المشاكل التي يعاني منها الفريق؟

” المشاكل التي تواجه الاتحاد تتلخص أساسا في المشكل المالي و نقص الدعم ضف إلى ذلك بعد المسافة أثناء التنقلات”.

الاتحاد الرياضي لمدينة تندوف كان في الماضي القريب ينشط في قسم ما بين الجهات، ما سبب تراجع الفريق؟

“كما قلت سابقا العائق الوحيد هو عدم توفر الدعم المالي ضف إلى ذلك طريقة سقوط الفريق من قسم ما بين الرابطات إلى الجهوي الأول والتي ما زالت تحز في نفسي حتى الآن”.

كلنا يعلم شساعة الجنوب الجزائري، هل تؤثر عليكم التنقلات الطويلة في ظل نقص الإمكانيات؟

“بالطبع تؤثر فأقرب ولاية من تندوف هي بشار التي تبعد بمسافة 800 كيلومتر و لكم أن تتصوروا طول هذه المسافة المقطوعة ذهابا و إيابا ،زد على ذلك التعب و الإرهاق و الحرارة مما يصعب من عملية الاسترجاع”.

ما سبب تجميد نشاط رابطة الجنوب الغربي في رأيك؟

“سبب التجميد راجع إلى بعض المشاكل والتوترات التي كانت تتخبط فيها الرابطة ،و أتمنى أن تعود عجلة الرابطة إلى الدوران في الموسم المقبل بحول الله”.

كيف تعاملتم مع هذا القرار؟

” نحن كفريق رياضي من الجانب الإداري حضرنا كل ما يجب تحضيره ومن الجانب الفني كل اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لأن مستوى الفريق كان في منحى تصاعدي”.

حدثنا عن مستوى التحكيم في الجنوب؟ “

الجنوب الغربي يملك حكاما في المستوى على سبيل المثال لا الحصر نذكر الحكم قريتلي، عرافة وسليماني والقائمة طويلة”.

في نظرك هل لتوقف النشاط الرياضي تأثير على سير الحياة العادية للشباب في المنطقة خاصة وأن ظروف الحياة صعبة في الجنوب؟

“نعم تعتبر كرة القدم هي المتنفس الوحيد لشباب الولاية ،و كما تعلم الولاية تفتقر لمراكز الراحة و الترفيه و ما شابها”.

كيف ترى القرار المتخذ فيما يخص مصير البطولة؟

“عرفت بطولة هدا الموسم عدة تذبذبات في البرمجة خصوصا، بغض النظر على أن الهيئة المسيرة للرابطة لا تحوز على الشرعية بصفتها ديركتوار، وقد عاشت الكثير من المشاكل التي كان المتضرر الوحيد منها هم نوادي الجنوب الغربي”.

ما هي أهدافكم مع فريق الاتحاد الرياضي لمدينة تندوف؟

” يعتمد فريقنا على سياسة التكوين بدليل هذا الموسم متوسط أعمار اللاعبين بين 21 و 22 سنة إضافة لبعض لاعبي الخبرة، هذه سياسة ستأتي ثمارها على المدى المتوسط و البعيد و بتوصية من رئيس النادي إلى الطاقم الإداري و الطاقم المسير بضرورة تبني هاته الاستراتيجية”.

نعلم بأن مدينة تندوف ممثلة بفريقين هما فريق أثار الرماضين تندوف والاتحاد الرياضي لمدينة تندوف وكلاهما سقط من قسم ما بين الجهات، ما سبب عدم مجاراة هذه الفرق لنسق هاته البطولة؟

” كما سبق لي أن قلت بعد المسافة و نقص الدعم المالي أرقا كاهل الإدارة و كان الفريق يسير بخزينة شبه فارغة ،و من الصعوبة مجاراة أندية لها باع في هذه البطولة كاتحاد مغنية، شباب عين تموشنت، اتحاد الكرمة وغيرها ،إلا أنها كانت بمثابة تجربة مفيدة لم يكتب لها النجاح والكل يعلم طريقة الهبوط”.

أترك لك المجال لتوجه نداء؟

“أريد أن أوجه نداء إلى كل مناجر أو مدرب أقول له أن مدينة تندوف تزخر بالمواهب لكنها تحتاج إلى التفاتة و إلى الجو المناسب لصقلها”.

كلمة أخيرة؟

“أود أن أوجه تحياتي إلى السيد رئيس النادي مصطفاوي عبد الله الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، ويعتبر بمثابة أخي الأكبر كيف لا وهو من كان سندا لي وآمن بقدراتي من أجل دعم العارضة الفنية و العمل مع المدرب القدير التقني القبائلي السيد باي مراد الذي أحييه بالمناسبة هو الآخر. وفي الأخير أشكرك جزيل الشكر على الاستضافة، والشكر الجزيل لجريدة “بولا” على اهتمامها بالرياضة في الجنوب الكبير.  ونتضرع إلى العلي القدير أن يرفع عنا الوباء ويشفي مرضانا ويرحم موتانا وموتى المسلمين يا رب. و أغتنم الفرصة لأبارك للجميع بحلول عيد الأضحى المبارك و عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى