بلماضي يتراجع عن فكرة إبعاد قديورة
بات جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، قريبا من ضم لاعب الوسط المخضرم عدلان قديورة إلى معسكر الخضر المقرر في شهر أكتوبر المقبل، بعد تعافيه من الإصابة الخطيرة التي كان يعاني منها وتسببت في إبعاده لأشهر طويلة عن الملاعب. وكشفت مصادر مقربة من المنتخب الوطني أن بلماضي تراجع عن فكرة استبعاد قديورة، بعدما كان يجهز مع طاقمه الفني للتخلي عنه خلال التربص المقبل، وتعويضه بعنصر جديد، خاصة مع تقدمه في السن، مما قد يجعله عاجزا عن استعادة مستواه بشكل سريع. لكن يبدو أن الأخبار المتداولة عن استبعاد اللاعب الملقب بـ “الدبابة” وصلت بشكل سريع إليه، وهو ما دفعه للقيام بهجوم معاكس على طريقته الخاصة وفوق أرض الملعب، عندما فعل المستحيل ليكون حاضرا مع فريقه الغرافة خلال الجولة الأولى من الدوري القطري، ليثبت أنه بات جاهزا من الناحية الطبية. ولم يكتف صاحب القذائف الصاروخية بالعودة فقط للمشاركة مع فريقه، بل إنه شارك أساسيا في المباراة، وأكمل التسعين دقيقة كاملة دون إشكال، ليؤكد بذلك أنه لا يزال في قمة مستواه، وأنه جاهز أيضا من الناحية البدنية ولم يتأثر بفترة ابتعاده عن الملاعب. يُذكر أن قديورة، النجم السابق لفريق واتفورد الإنجليزي، كان من العناصر الأكثر عرضة للانتقاد في الجزائر، لكنه تمكن من إسكات الجميع بأداء خيالي خلال بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة “مصر 2019″، التي أسهم بقوة في تتويج الخضر بلقبها. ومثل قديورة خلال البطولة القارية حائط الصد الأول الذي يسبق المدافعين لحماية عرين الحارس رايس وهاب مبولحي، لينال اعتراف الجميع بجدارته، ويتحول لعنصر أساسي دون نقاش، رغم أنه في الرابعة والثلاثين من عمره، وكان على بعد خطوات من الاعتزال الدولي والخروج من الباب الضيق لتشكيلة مُحاربي الصحراء.
فيكتور لكحل سيعود لقائمة الخضر
في سياق مُتصل، أكدت المصادر ذاتها أن جمال بلماضي يتجه لمنح فُرصة جديدة وغير منتظرة لسيئ الحظ فيكتور لكحل، لاعب فريق لوهافر الفرنسي، الذي تعرض لإصابة خطيرة جدا خلال أول مشاركة له رفقة الخضر في مارس من السنة الماضية أمام تونس. وجاء هذا القرار نظرا للمستويات الجيدة التي يقدمها اللاعب مع عميد الأندية الفرنسية، خلال النسخة الجديدة من الدوري المحلي، مما دفع الطاقم الفني لوضعه في الحسبان، باعتباره يبقى صغيرا في السن “26 عاما” ويمكن أن يقدم الإضافة في حالة ما تركته الإصابات بسلام. يشار إلى أن لكحل تعرض منذ بداية مشواره الاحترافي مع الفريق الفرنسي لواحدة من أخطر الإصابات في عالم كرة القدم ألا وهي القطع في الرباط الصليبي، لـ 3 مرات متتالية، وهو ما أثر عليه كثيرا من الناحية النفسية، لكنه تمكن من تجاوز ذلك بفضل قوة شخصيته والدعم الذي تحصل عليه من زملائه.
خليفل