بنابي الحاج (مدرب قصر بجاية لكرة القدم داخل القاعة): “حلمي تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني”
تحدث بنابي الحاج مدرب فريق قصر بجاية لكرة القدم داخل القاعة و اللاعب السابق لشباب سفيزف و المتوج بالبطولة و كأس الجزائر العسكرية داخل القاعة الموسم قبل الماضي مع تنشيطه لنهائي كأس الجزائر العسكرية لثلاث مواسم متتالية في حوار لجريدة بولا عن بداياته في عالم الكرة داخل القاعة و أهدافه المستقبلية في هذه الرياضية.
بداية عرف نفسك لقراء يومية بولا…
“بنابي الحاج 37 سنة مدرب فريق قصر بجاية لاعب سابق لشباب سفيزف و متحصل على شهادة فيفا الخاصة لكرة القدم داخل القاعة.”
حدثنا عن مسيرتك كلاعب كرة قدم ؟
“بدايتي مع الكرة المستديرة كانت في فريق شباب سفيزف حيث تدرجت عبر كل الفئات الشبانية للنادي إلى حين إلتحاقي بالفريق الأول و أكملت مشواري الكروي مع فريق الناحية العسكرية الثانية إلى أن تعرضت لإصابة جعلتني أتوقف عن ممارسة كرة القدم.”
كيف كانت البداية مع عالم التدريب داخل القاعة ؟
“البداية كانت في سنة 2018 حيث منحت لي الفرصة من أجل تدريب فريق الناحية العسكرية الثانية لكرة القدم داخل القاعة حيث أيقنت أن هذا التخصص هو الفضاء الذي سأخرج فيه كامل إمكانياتي و أضع بصمتي الخاصة و أنطلق في تجربة جديدة ألهمتني كثيرا مع مرور السنوات.”
ما هي النتائج التي حققتها خلال مسارك كمدرب إلى حد الآن؟
“حققت نتائج جيدة خلال فترة تدريبي لفريق الناحية العسكرية الثانية بتأهلنا إلى نهائي كأس الجزائر العسكرية لثلاث مواسم متتالية إلى أن توجنا بالكأس سنة 2022 مع تحقيق لقب البطولة العسكرية في الموسم الموالي و من ثم تلقيت عرضا بعدها لتولي تدريب فريق حي الصباح وهران الذي ينشط بدرجة الأولى حيث أنهينا الموسم في المركز الرابع ثم إنتقلت العام الماضي لتدريب نادي أولمبيك تيغنيف دوري درجة الثانية أما عن هذا الموسم فقد وقعت مع فريق قصر بجاية الصاعد الجديد لدوري الدرجة الأولى و لأول مرة في تاريخه إذ رفعت تحدي الإنطلاق
بالفريق من جديد الذي كان يحتل المرتبة الأخيرة في الدوري بدون تسجيل أي نقطة و مع العمل الكبير الذي قدمناه رفقة طاقم التدريب نحن نحتل حاليا المركز الرابع برصيد 16 نقطة مع تبقي خمس جولات عن إنتهاء الموسم و متأهلين كذلك للنصف نهائي كأس الجزائر كما يعتبر أيضا إنجاز تاريخي للنادي إذ يصل لهذا الدور لأول مرة في تاريخه بعد أن حققنا الفوز البارحة بقاعة برشيش أمام الفريق الثاني لبجاية بنتيجة 6 أهداف مقابل واحد في إنتظار ما ستسفر عنه مباراة اليوم المتمثلة في فريق برج بوعريريج أمام ولاد رحمون قسنطينة لمعرفة منافسنا القادم.”
في ظل كل هذه النتائج الرائعة التي حققتها ماهي أهدافك المستقبلية في رياضة كرة القدم داخل القاعة ؟
“حلمي هو تولي العارضة الفنية للفريق الوطني بإذن الله أعمل على ذلك كل يوم ولا أرى هذا الهدف بعيد المنال فأن أؤمن بقدراتي كثيرا و لدي كامل الإمكانيات لتقديم الإضافة للفريق الوطني بحول الله.”
كيف تقيم مستوى فرق كرة القدم داخل القاعات ؟
“على المستوى الوطني ككل هو في تطور ملحوظ و بمستوى جيد صراحة فقبيلة سنوات كان المستوى يشهد على أنه متواضع لكن و بعد تولي رئيس الفدرالية الجديد حشيشي نسيم لمسنا تطور كبير و هذا بفضل العمل الذي قام به و لمدة سنتين يمكن القول أنها ليست بطويلة رأينا نتائج هذا المجهود بعد أن فتح مجال التكوين للمستوى العالي “فيفا” و المعترف به دوليا من أجل تطوير الميدان كما ينبغي و أنا كمثال لأحد المستفدين بعد نيلي لهذه الشهادة و الحمد لله كما نرجوا أيضا تكاتف كامل المسؤولين من أجل الوصول إلى الإحترافية بهذه الرياضة التي أصبحت تلقى رواجا كبيرا مأخرا حيث تستحق العمل عليها أكثر في ظل نقس القاعات خاصة الجهة الغربية و وهران بتحديد التي تعرف بنواديها المتألقة في هذه الرياضة على غرار نادي حي الصباح و نادي بير الجير المنتمي للدرجة الثانية و نادي الربيع الجزائري الذي يعد من بين أحسن النوادي في الجزائر إن لم يكن أحسنهم الذي مثل الجزائر في مناسبات عديدة خارج الوطن حيث يعود لهم فضل كبير لإطلاق العنان لهذه الرياضة إذ للأسف يشهد الفريق الآن تدهور في المستوى بعد ذهاب عديد اللاعبين الجيدين إتجاه فرق أخرى و هذا يرجع لنقس الإمكانيات مع عدم وجود الدعم اللازم كشركات الممولة و الميزانية القليلة لتسيير الفريق كما نتمنى عودتها لسابق عهدها.”
هل ترى أن خزان الفرق المحلية حاليا يثمر مواهب شابة ؟
“أكيد فبعد العمل كما ذكرت سابقا على مستوى أغلب الفرق نرى شباب يمتاز بالموهبة التي تأهله للعب حتى في المنتخب الوطني نتمنى من ناخب الوطني أن يشاهد مباريات البطولة الوطنية عن كثب و يضع الثقة في اللاعب المحلي فنحن نشهد حاليا إنطلاقة جديدة و جيدة لبطولتنا التي تتحسن بعد كل موسم فأنا أرى أن هنالك لاعبين يستحقون التواجد في المنتخب الوطني.”
كلمة أخيرة…
“قبل أن أقدم الكلمة الأخيرة أود من هذا المنبر أن أوجه تحية خاصة لأبي الغالي فهو مشجعي الأول و الدائم و له كل الفضل لما أن عليه الآن ساعدني كثيرا طوال مسيرتي كلاعب و كمدرب شكرا أبي مرة أخرى و رمضان مبارك للجميع تقبل منا و منكم صالح الأعمال و عيد سعيد إن شاء الله.”
حاوره: يوسف. ش