بن شرفي عبد الكريم (لاعب هاتاي أفسان سبور): “أحلم بتقمص ألوان المنتخب الوطني”
في حوار خص به جريدة بولا الرياضية، تحدث اللاعب، بن شرفي عبد الكريم، الناشط في صفوف فريق الدرجة الثانية التركية، هاتاي أفسان سبور عن العديد من المواضيع التي تخص مسيرته الكروية.
” بن شرفي عبد الكريم أمين، من مواليد 08/04/2000 بعين تموشنت. أبلغ من العمر 23 سنة، وأنشط في صفوف النادي التركي، هاتاي إفسان سبور الذي يلعب في بطولة الدرجة الثانية للبطولة التركية. كما أنني أنشط في مركز متوسط ميدان دفاعي وهجومي.”
هل تتابع دراستك؟
” لقد أنهيت مشواري مشواري الدراسي في السنة الثالثة ثانوي. لكنني بعدها عدت من جديد من أجل مواصلة الدراسة، وتمكنت بكل جدارة واستحقاق من الحصول على شهادتين دراسيتين. الدراسة والرياضة أهم شيئين في الحياة. فهما سبب التطور الفكري والثقافي اللذان يسمحان لأي لاعب بالنجاح. وانصح كل الرياضيين بالتوافق بينهما.”
كيف بدأت مسيرتك الكروية؟
“بدأت ممارسة كرة القدم في الشوارع، من خلال المشاركة في دورات ما بين الأحياء في عين تموشنت و في الحي الذي أسكن فيه حي مولاي سيدي سعيد ديزا بكاسطور. هذا على غرار جميع اللاعبين. ثم كانت بدايتي في الميادين مع أكاديمية DJS مع المدرب والأستاذ حسام محمد زاوي. في السنة الموالية لعبت في الفئات الشبانية للسيارتي لسنتين عند المدرب عليلي محمد وتوجنا بالبطولة ولعبنا البلاي اوف في العامرية ضد جمعية وهران. من تم لعبت مع فريق شباب زدورية لمدة ثلاث سنوات. في السنة الموالية كنت سأمضي مع رديف اتحاد بلعباس وهذا قبل العام الماضي، لكن الإصابة منعتني من ذلك. بقيت أتدرب لوحدي حتى السنة الموالية، يعني العام الماضي أين فكرت في الاحتراف خارج الوطن. كلمني مناجير فريق تركي وذهبت لتركيا وتلقيت عرضين من فريقين تركيين والإمضاء كان مع الفريق الأول لهاتاي افسان سبور الدرجة الثانية التركية. لعبت معهم لمدة سنة ونصف وحققنا نتائج في المستوى في البطولة.”
من اكتشف موهبتك؟
“اكتشف موهبتي المدرب و الأستاذ حسام محمد زاوي و الذي ساعدني على البروز في سن صغير، و هذا بلعب مباريات ضد فرق كبيرة و أكاديميات كثيرة. كنا نملك فريق رائع وهذا ما أدى بالمدربين آنذاك لاختياري ضمن أفضل خمسة لاعبين لخوض تجارب المنتخب الوطني في وهران لأقل من 12 سنة.”
كيف التحقت بالفريق هاتاي افسان سبور الناشط في الدرجة الثانية التركية؟
“قبل العام الماضي 2021 فكرت في الاحتراف خارج الوطن، وكلمني مناجير فريق تركي يعرفني، وذهبت لتركيا لخوض تجارب مع إحدى الفرق التركية المحترفة. وتلقيت عروض من فريقين بتركيا والإمضاء كان مع الفريق الأول لهاتاي افسان سبور الدرجة الثانية التركية.”
ما هي أحسن وأسوء ذكرى لك؟
“أحسن ذكرى لي، كانت اختياري ضمن أفضل خمسة لاعبين و أحسنهم في الأكاديمية DJS من طرف جل المدربين آنذاك، تحت إشراف شريف حجار و حسام الزاوي و غيرهم. خضعت لتجارب مع المنتخب الوطني آنذاك رغم أن الأمور معقدة في الفئات الصغرى للمنتخب. أما أسوء ذكرى هي حينها أصبت على مستوى الرجل سنة 2020 وكنت على مقربة من الإمضاء مع رديف إتحاد بلعباس أو وداد تلمسان، ولكن الحمد الله على كل حال والقادم أفضل بإذن الله تعالى.”
ما هي أحسن مباراة لعبتها في مشوارك الكروي لحد الساعة؟
“أحسن هدف سجلته في مسيرتي كان عن طريق مخالفة مباشرة من مسافة بعيدة عندما كنت صغيرا، في أكاديمية DJS ضد أحد الفرق، حيث لازلت أتذكر جيدا هذا الهدف. الثاني كان تسجيلي لهاتريك مع فريقي هاتاي افسان في أول مباراة مع فريقي وأحسن بداية. الحمد الله ما شاء الله وكانت أحسن مباراة قدمتها في مشواري كون التحضيرات الجدية التي قمت بها كانت في المستوى الحمد لله، فلقد فزنا بتلك المباراة بنتيجة 5-3. لقد كانت تجربة ممتازة في البطولة التركية التي سمحت لي بالتطور سنة بعد سنة في كل اقسماها من ناحية تكوين اللاعبين وتشجيع اللاعبين الشباب.”
ما هو طموحك في عالم كرة القدم؟
” طموحي هو إكمال مسيرتي الكروية خارج الوطن. ولكن في المقابل أتمنى كتابة اسمي في البطولة الوطنية الجزائرية أولا مع الفرق الكبيرة في الجزائر في المحترف الأول وأتمنى تطور البطولة المحلية في الساحة الأفريقية، خصوصا في ظل القفزة النوعية التي تشهدها بلادنا في مجال المنشات. لما لا تقمص ألوان فريق مدينتي “السيارتي” في المستقبل إن شاء الله، وتقديم الإضافة لهذا الفريق العريق الذي نطمح في رؤيته مثل الفرق الأخرى التي تلعب دوري أبطال أفريقيا ونتمنى أن تكون له شركة وطنية لتمويل الفريق.”
ما هي هوايتك بعد كرة القدم؟
“هوايتي بعد كرة قدم بدرجة أقل هي السباحة لأنها تعتبر رياضة مفيدة كثيرا للجسم.”
ماذا تفعل في أوقات فراغك؟
” أقضي أوقات فراغي في التدريب و لعب البلايستشين و متابعة مباريات كرة القدم و الخروج مع الأصدقاء.”
من هو لاعبك المفضل على المستوى المحلي والعالمي؟
“لاعبي المفضل في الجزائر هو مراد مغني. أما عالميا فأنا أحب طريقة لعب بوسكاتس.”
من هو الفريق الذي تشجعه على المحلي والعالمي؟
“محليا أشجع إتحاد الحراش و اتحاد بلعباس. وعالميا أحب ريال مدريد.”
كيف تقيم بطولة الدرجة الثانية التركية؟
“أنا أعيش تجربة ممتازة في البطولة التركية، التي تتطور سنة بعد سنة في كل اقسماها من ناحية تكوين اللاعبين وتشجيع اللاعبين الشباب من أجل التطور والبروز. فمعظم الفرق هناك تلعب بالشباب. عكس على ما هو الحال عليه في بعض الدوريات الأخرى.”
هل تلقيت عروض من فرق أخرى؟
“هذه السنة كانت لدي عروض واتصالات من فرق نمساوية وقطرية. أنا بصدد دراسة جميع هذه العروض، وإن شاء الله سوف احدد وجهتي عن قريب، داخل أو خارج الوطن. وهذا يعود لمناجيري والتشاور مع العائلة الصغيرة.”
هل تلقيت الدعم من عائلتك؟
“بالطبع، فأنا أشكر كثيرا الوالدة والوالد الذين كانوا سندا لي في حياتي دائما. كما أنهما ساعدوني كثيرا وقاموا بتشجيعي من أجل العمل والذهاب بعيدا في مسيرتي الكروية. وأي نجاح لي في المستقبل سيكون بفضل الله عز وجل أولا، وبفضلهم ثانيا. كما أشكر الأصدقاء والمدربين الذين يعرفونني على تشجيعي للوصول للقمة. عدم التهاون والتوكل على الله مهما كان الحال. أشكرهم كثيرا على كل النصائح المقدمة لي في مسيرتي الكروية.”
هل أنت مستقر مع فريقك؟
” قبل نهاية الدوري مع فريقي التركي، قدموا لي عقد التجديد مع الفريق لسنتين أو الذهاب للإمضاء مع فرق أخر. فقررت إنهاء الدوري معهم ومغادرة الفريق وتركيا.”
حدثنا قليلا عن عادات وتقاليد تركيا؟ وكيف تأقلمت معهم؟
“عادات و تقاليد تركيا مختلفة تماما عن عادات بلدنا الجزائر في الأكل و الشرب و اللباس وطريقة التعامل مع الناس و طريقة العيش. التي تختلف من ولاية لأخرى لأنني عشت هناك مدة طويلة نوعا ما وقمت بزيارة أغلبية المدن التركية. رأيت بأن الجزائر وشعبها لهم ميزات أحسن. تركيا كونه بلد جميل وشعبها يخدم بلده. فتأقلمي معهم كان صعبا نوعا ما في طريقة الكلام كون انني أتحدت الفرنسية جيدا وقليلا الانجليزية ولكن هم يتكلمون فقط التركية. لذلك يجب أن تقوم بمجهود إضافي لتعلم لغتهم، والتكلم معهم والعيش معهم.”
هل أنت راض على الأداء الذي تقدمه مع فريقك؟
“نعم، أنا راض على مستواي و الحمد الله. ولكن أطمح دائما أن أكون الأفضل في الملعب موسم بعد موسم. كما أنني أعمل دائما جاهدا من أجل تقديم الإضافة في أي فريق ألعب له.”
ما هو حلمك في عالم كرة القدم؟
“حلمي هو تقمص ألوان المنتخب الوطني الأول و تشريف الراية الوطنية. فهذا سيكون فخرا كبيرا لي ولعائلتي.”
كلمة ختامية..
“أولا. أريد أن أشكر جريدة بولا الرياضية على هذا الحوار الشيق. أتمنى لكم التوفيق في مهمتكم ودمتم دائما في خدمة الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.”
حاوره: بوعزة علي