بولا كانت حاضرة …مستشفى مجبر تامي بعين الترك في وهران … الأطباء في خرجة ترفيهية رفقة جمعية رأس البيئة إلى جزيرة بالوما
في خرجة ترفيهية قامت جمعية رأس البيئة صباح الفاتح من جانفي مع مطلع السنة الجديدة بجولة سياحية إلى جزيرة بالوما، والتي استهدفت حضور أطباء مستشفى مجبر تامي بعين الترك في وهران من أجل الترفيه و الترويح عن النفس بعد سنتين من العمل دون توقف أو انقطاع، حيث كان الجيش الأبيض يعاني كثيرا في مواجهة جائحة كورونا التي امتدت إلى أكثر من سنتين ، والمستمرة إلى يومنا هذا ، والتي أجبرت البعض على عدم رؤية عائلاتهم، وأصبحت حياتهم مسخرة لإنقاذ الآخرين، بدون الحصول على قسط من الراحة.
الرحلة انطلقت من مرآب القوارب الواقع برأس فلكون، حيث اجتمع الفريق الطبي والشبه طبي بقيادة الناشطة الجمعوية سعاد رشوم ، التي ألحت أن تكون هذه الخرجة لفائدة الفريق الطبي، وكانت الانطلاقة عبر 3 قوارب واحد كبير جمع الجيش الأبيض واثنان آخران أحدها للصحافة التي كانت حاضرة وعلى رأسها جريدة بولا، والآخر للفريق المنظم بقيادة سمير مباركي أمين مالية جمعية رأس البيئة والمدربة عتيقة زاوي . الوجهة كانت إلى جزيرة بالوما المعروفة ، و هي جزيرة صغيرة تقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الساحل الشمالي الغربي لمدينة وهران ، التي تبلغ مساحتها 300 متر وعرضها 100 متر، وهي غير مأهولة ، بصرف النظر عن مستعمرة طيور النورس ، و لها رصيف صغير للقوارب الصغيرة بالإضافة إلى منارة غير مأهولة قيد التشغيل. الطريق إلى الجزيرة كان ممزوجا بالفرح والضحك والابتسامة التي لم تفارق الفريق الطبي منذ الوهلة الأولى التي ركب فيها القارب ،ناهيك عن التقاط الصور وأخذ الفيديوهات كذكرى لهم لمشاركتها مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مباشرة عند الوصول توجه الفريق إلى الجزيرة التي يوجد بها عدة عائلات هي الأخرى أتت من أجل الترويح عن النفس، والتي تم فيها البقاء مدة من الزمن. حتى لا ننسى الجيش الأبيض واجه خطورة الفيروس، فرغم نقص مُعَدّات السلامة الشخصية في الكثير من المستشفيات، فإنهم لم يتقاعسوا ساعة واحدة في أن يضحوا بحياتهم في سبيل إنقاذ إخوتنا وأمهاتنا وكل أقربائنا ، فالبطل الحقيقي الخارق هو الذي يضحي بوقته وسعادته لغيره ، ويخفف الآلام عن غيره دمتم أول يدٍ تمنح لتقديم المساعدة، كل التقدير والاحترام للأطباء وطاقم التمريض .
أسامة شعيب