الأولىحوارات

في حوار حصري مع جريدة بولا … البطلة في الكاراتي سيليا ويكان تؤكد:  “أطمح دائما لتشريف الراية الوطنية وإسعاد والدتي”

البطلة الجزائري في رياضة الكاراتي، ويكان سيليا فتحت قلبها ليومية بولا من أجل الحديث عن مسيرتها الرياضية وأهدافها المستقبلية، وكانت المصارعة الجزائرية في الكاراتي، ويكان سيليا قد حصلت على الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية 2022 بوهران، وتفوقت ويكان سيليا في المنازلة النهائية لوزن أقل من 50 كلغ على المصرية ريم سلامة (5-0).

السلام عليكم، شكرا على قبولك لإجراء هذا الحوار..

 “وعليكم السلام، شكرا لكم أنتم على هذا الحوار، أنا جد سعيدة بالتواصل مع قراء يومية بولا”.

بداية، كيف كانت بدايتك في عالم الرياضة؟ وما هو الدور الذي لعبته عائلتك في احترافك؟

 “بداياتي في عالم الرياضة كانت منذ الصغر، حيث دخلت عالم الرياضة وأنا طفلة صغيرة، كنت جد حيوية، أحب الجري والرياضية، و دخلت عالم الكاراتي وأنا في عمر الخمس سنوات، ومن هناك كانت بدايتي في الكاراتي لغاية يومنا هذا، أما بالنسبة لعائلتي فلقد وقفوا معي منذ البداية و ساندوني كثيرا من أجل الذهاب بعيدا في الكاراتي، فمنذ طفولتي وهم يدعمونني للانخراط في إحدى الجمعيات الخاصة برياضة الكاراتي، لقد كانوا يُشجعونني كثيرا خاصة في الأوقات الصعبة،  و أنا ممتنة لهم كثيرا على كل ما قدموه لي طيلة مسيرتي الرياضية، وهنا أريد تقديم رسالة للوالدين حتى يُشجعون أطفالهم للقيام بالرياضة، لأن الرياضة مفيدة جدا للصحة وعنمو الفكر، فالرياضة مثلها مثل الدراسة، تربي الطفل بشكل جيد”.

 كيف تمكنت من التوفيق بين مسؤولياتك الدراسية ومزاولتك للرياضة؟

 “التوفيق بين الدراسة والرياضة أمر صعب جدا، لأن كلاهما يتطلبان مجهودات وقوة  كبيرة، وحتى تُحقق الهدف فلابد من التضحية بأحد النشاطين، من جهتي، لا أخفي عليكم بأنني  ضحيت قليلا بدراستي حتى أتمكن من تحقيق نتائج ممتازة في الرياضة، والحمد لله، فالتضحيات التي قمت بها لم تذهب في الباطل، فأنا جد سعيدة بوصولي لما عليه أنا الآن، و في نفس الوقت، فأنا لم أسمح في دراستي، أستغل هذه الفرصة من أجل توجيه الشكر لأساتذتي على العمل الكبير الذي قاموا به معي، فلقد كانوا يبعثون لي يوميا الدروس، وما عللي الأن سوى مواصلة العمل من أجل التوفيق في الدراسة و الرياضة”.

ما أهم لحظة في مسيرتك الرياضية حتى الآن؟

  أهم لحظة لي في مسيرتي الرياضية، هي عندما توجت بالميدالية الذهبية في الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، وخاصة عندما وجدت أمي تبكي من شدة الفرحة، ففي تلك اللحظة شعرت بالفخر كوني أسعدت والدتي وشرفت الراية الوطنية، هذا ما أعمل دائما من أجل تحقيقه، فهدفي في كل منافسة بإذن الله هو رفع إسعاد والدتي ورفع علم بلادي إن شاء الله”.

كيف تنظرين إلى مستقبل المرأة الجزائرية في المجال الرياضي؟

 “من رأي، أنا أشجع جميع النساء اللواتي يُمارسن الرياضة، سواء الرياضات القتالية أو الرياضات الجماعية، فلا بعض يعتقد بأن مكان المرأة يقتصر على المنزل فقط، اليوم، والحمد لله، نجد المرأة في الصف الأول في جميع المجالات، سواءا في الدراسة، الشغل، والرياضة أيضا، فبالنسبة لي، القيام بالرياضة يعتبر أمر إيجابي في حياة المرأة، ويجب تشجيع النساء لدخول لعالم الرياضة”.

كيف يمكن للرياضات القتالية أن تفيد النساء في الحياة اليومية؟

 “النساء اللواتي يُمارسن الرياضات القتالية يكسبن ثقة في النفس، لأن المرأة لديها جانب من الخوف، حيث لا تستطيع أحيانا الدفاع عن نفسها في الشارع، عكس التي تمارس الرياضات القتالية والتي تستطيع الدفاع عن نفسها بكل ثقة بالنفس، كما بودي أن أوقل بأنه عكس ما يروج له البعض فإن المرأة التي تمارس الرياضة القتالية تتمتع بأنوثتها”.

ماذا عن تجربتك في الألعاب المتوسطية؟

“الألعاب المتوسطية التي أُقيمت في وهران تُعتبر تجربة ممتازة بالنسبة لي، فالحمد لله الذي وفقني فيها وتحصلت على الميدالية الذهبية، فمن الجانب التنظيمي، يجمع الكل على أن التنظيم كان ممتاز سواء في القرية الأولمبية أو في المنشآت الرياضية، في القرية كنا جد مرتاحين، أما بالنسبة للمنافسة، فالمستوى كان جد عالي في ظل تواجد رياضيين من المستوى العالي سواءا من فرنسا، مصر، إسبانيا والبرتغال. الحمد لله، فلقد استطعنا صنع الفارق خلال هذه المنافسة، خاصة عندما واجهت في النهائي البطلة المصرية واستطعت كسب الميدالية الذهبية، لا ننسى أيضا الجمهور الجزائري بصفة عامة والوهراني بصفة خاصة والذي صنع أجواء رائعة، فهناك عائلات جاءت من تيزي وزو من أجل تشجيعنا، فيمكن القول بأننا نمتلك جمهور عالمي، لقد استطعنا رسم الابتسامة في وجوه مناصرينا ولم نخيب أمالهم”.

ما هي أهدافك المستقبلية على الصعيدين الشخصي والرياضي؟

 “بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، و في دراستي، أتمنى أن أنال شهادتي الجامعية، أما في المجال الرياضي، فلذي العديد من الأهداف، بداية بالألعاب الإسلامية المقررة بتركيا، وكذا البطولة العالمية للآمال والأكابر و كذا الألعاب الإفريقية، علينا بالعمل بشكل أكبر من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه المواعيد، أنا أعمل جاهدة من أجل بلوغ أهدافي في الرياضة، أدرك بأن الطريق لا يزال طويلا إلا أنني سأبدل قصارى جهدي من أجل تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية، سأعمل كل ما في وسعي من أجل رفع علم بلادي في العام و سماع النشيد الوطني في كل بلاد.”

كلمة ختامية..

 “في أخير أشكر جريدة بولا على هذا الحوار، وإن شاء الله، سأواصل إسعاد الشعب الجزائري في المحافل القادمة.”

حاورتها: وداد هاشم /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P