حوارات

يوسف علوطي كاتب صاعد ومدقق لغوي: ” فترة الحجر استفدت منها كثيرا في بناء مستقبلي و التخطيط نحو القادم مع عدة مشاركات و تحضيرات   “

في البداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للقراء.

“أنا يوسف علوطي صاحب19 ربيعا ، طالب جامعي تخصص إعلام آلي بولاية بجاية ،  مدرب سوروبان ، خبير في فن الإلقاء و الخطابة ،  خبير في طرق التفوق الدراسي ، حل مكعب روبيك ، مصور فوتوغرافي هاوي ، نائب ثاني لرئيس جمعية وطنية ثقافية للفنون و الإبداع و مشرف على  حملة خليك إيجابي لولاية بجاية، كاتب صاعد و مدقق لغوي ، عضو في مجموعة جسور التواصل الثقافي الجزائري.،  محرر إعلامي و مشرف صحفي في مجلة و رابطة الوميض للشعر و الأدب ،  عضو في مجلة أميرة الكويتية ، مؤسس مجلة إلكترونية في منصة كوبيراتيك العالمية ، عضو في فريق صوت الحرف العربي.

من هواياتي الكتابة والمطالعة ممارسة الرياضة وعزف الجيتار (موسيقي) والتمثيل المسرحي، إلقاء المحاضرات، شهادة التفوق في مجلة مدرسية خاصة بمتوسطة تتلمذت على مستواها، شهادة رياضية خاصة بالكاراتي دو على مستوى الولاية، ومشارك في عدة كتب جامعة ورقية وإلكترونية “.

كيف حالك؟

” بخير و الحمد لله و نتمنى دوام الصحة والعافية طول العمر ،شكرا على سؤالك “.

متى كانت بدايتك في عالم الكتابة وكيف دخلت عوالمها؟

“في  البداية لم تكن الكتابة محور اهتمامي فقد كنت أهتم بالمطالعة كثيرا و أقرأ شتى الكتب و المجلات و كل شيء مفيد للعقل  و كانت الكتابة مجرد تمضية للوقت ، ثم مع مرور الوقت بدأت تنتابني عدة أفكار حرضت عقلي على إخراجها  ، فبدأ برسمها و تخطيط محتواها الأدبي كمبتدئ . وكنت قد أصبحت أهتم بها كثيرا حتى اعتبرتها أولى أولوياتي ولا زالت لحد الآن كذلك. بعد الدراسة الشيقة للكتب ومتابعي بعض المبدعين أغرمت بالأدب حتى وقعت بين أوكار حروفه الراقية. تمهيدا لم ألقى السند من أي طرف، فأخذت الأمور على مجراها وبدأت أشارك في معظم المسابقات الأدبية خاصة الكتب الجامعة والنجاحات التي أحرزتها يوم بعد آخر حفزتني كثيرا وقذفتني برجعات إيجابية قادتني لزيادة الاستمرار وتطوير موهبتي نحو الأفضل، مما أكسبني ذلك الدعم الدائم من الزملاء الأدباء عامة والأولياء المتواضعين خاصة».

هل للبيئة أثر على الكاتب؟

” نعم، البيئة تعد الوسط المنهجي الذي يوجه الكاتب نحو ميولاته و تتيح له فرصة إظهار مدى جدارة قدراته في الميدان ،و تمنحه حلولا تمكنه من تقوية دروعه الأدبية و توجيهها نحو الدفة المستهدفة “.

فما هي آثارها عليك؟

” أينما  أتواجد تتأثر نفسيتي بالمنظر المرئي للبيئة التي أتواجد فيها ، فتتفاعل أفكاري بما يتناغم عقلي مع الوسط لتعطي رحيقا أدبيا يصغي بالروح المعنوية التي تجسد المعنى الذي يشعر (مبني للمجهول)به ، ومن خلال كل ذلك منح لي قلمي الفني بتخطيط تلك الأحرف التي تود الخروج و المغامرة على أسطح الورق مجسدة المعنى الشعوري من الأدب في ظل التواجد  المحيطي و هذا ما حفزني أكثر على الاستمرار ” .

ماهي أهم الكتب التي أثرت على مسيرتك؟

” أهم الكتب التي أثرت على مسيرتي هي كتاب وليدة انكسار للفنانة القديرة “لاميو بن شيخ ” و كتاب لا تعش في الظل لنفس المؤلفة، كتاب إنسان من زجاج للمؤلف القدير “صلاح الدين بوخاري” ،كتاب ما دمت أملك أجنحة للفنان القدير “خالد فوضيل “.

ماهي أهم المشاريع الفكرية التي أنارت دربك؟

” أهم المشاريع الفكرية التي أنارت دربي في المسيرة الأدبية هي الكتب الجامعة ، منحتني الأمل ،منحنى حافزا و دافعا المواصلة ،أعطت لي مكانا بين الرواد لأدبيين ، و كانت الدرع الأساسي الذي قادني لتأليف الكتب الخاصة “.

ما هو تقييمك للمنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي ذو تاريخ عريق واسع المعرفة يعتبر مهد كل الحضارات التي تألقت و أبدعت عبر العصور ،و يعد رسالة لكل حضارة عصرية تتولد من رحم الثقافات القديمة ،لذا يعد الفكر العربي تاجا للعلم و المعرفة التي تتطور و تتجدد عبر العصور “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” أقرا للجميع ،للمهتمين ،للفئة المنصتة، لكل من يود التغيير ،لكل من يسعى لتحقيق الأهداف، لكل من يطمح لتغيير التفكير الواقعي الحالي. تأثرت بالمواهب الشبانية التي تملك مؤهلات مذهلة تؤهلهم للارتقاء في حياتهم خاصة ورفع راية الأدب عاليا، إلا أن هناك من يملك قدرات رغم عجزه وهناك من يعجز رغم قدراته “.

لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” أكتب للجميع دون استثناء و لكن لمن يتفهم إلى ما تشير إليه حروفي ، و أينما تواجدت حروفي أتواجد بين العقول النيرة و المصابيح المشتعلة الشغالة “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” من أهم أعمالي  تأليف ثلاث كتب بثلاث لغات بحمد الله تم الموافقة عليها من قبل العديد من ديار النشر، إلا أنني قررت طبع كتاب واحد كل عام و طرحه في الساحة الأدبية الذي سيلقى صدى كبير لدى إصداره قريبا بإذن المولى عز وجل . وإشرافي على كتاب جامع تحت عنوان “بذور حرمان ” الذي سيدخل مرحلة الكبة قريبا تحت إشرافي وإشراف زميلتين كاتبتين».

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني الشعبية هو العمل الأدبي إلا أن انتسابي له ليس لغرض الشهرة بل أعمالي من تحدثت عني و قادتني للشهرة و المفاجأة الكبرى ستصدر قريبا “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” عصر الكمبيوتر تطور بل زاد تألقا الادب والشعر فكلاهما يلاقيان اهتماما كبيرا كمثال عن ذلك الكتب الجامعة الإلكترونية التي انتشرت بكثرة على الأنترنيت وعلى أوسع نطاق، وفي عصر الاستهلاك لا يستهلكها إلا من يعرف قيمتها ومحتواها والغرض من نشرها “.

حدثنا عن موهبتك كفنان؟

” لا أعتبر نفسي فنانا لكن أسعى لبلوغ درجات أكبر من ذلك ، ككاتب أسعى لتغيير الواقع الفكري و جعل الأدب درع الأمة في مواجهة أي عقبات محتملة و الاهتمام الصاعد الذي تبنيه الأمم ، في سبيل التعامل بالديبلوماسية الدائمة “.

حدثنا عن موهبتك في الإلقاء؟

” أعشق الإلقاء الصوتي و ما يهك أكثر فيه هو نبرة الصوت التي تصل لمسامع القارئ ، كلما كانت إيجابية ،رقيقة و محفزة كلما نشطت عقله وشغلت الشجاعة الروحية في نفسيته “.

متى كانت بدايتك في مجلة أميرة؟

” منذ فترة طويلة تعرفت على المديرة الفاضلة “لطيفة الجويني” ، منحت لي فرصة نشر أعمالي في مجلة أميرة الكويتية جزاها الله خيرا ، و بعد فترة التحري عن المجلة أعجبت بكل ما تمثله في المجال الأدبي فتقدمت بطلب الانتساب فوافقوا و ها أنا عضو في إدارة المجلة الأكثر اهتماما بالعالم و هذا يعود علي بالفضل الكبير “.

متى التحقت بفريق صوت الحرف العربي؟

” بعد تعرفي على فريق متميز من مختلف الدول العربية و بعد تبادلنا الأفكار القيمة و إنتاجنا لكتب جامعة هدافة، قررنا تأسيس فريق يجسد معنى العمل الذي نشغله و منه تولد فريق صوت الحرف العربي “.

من اين جاءتك فكرة تأسيس مجلة كوبيراتيك العالمية؟

” بعد فترة طويلة من عملي في مجلة أميرة الكويتية و اكتسابي لخبرة في ذلك العمل المتميز قررت تأسيس مجلة تحت إدارتي بعد مراعاة مؤهلاتي المتولدة بعد عدة خدمات من التدريب و التكوين المستمر الذي عاد علي بالفائدة القيمة و لطاقم المجلة أيضا “.

ماهي المهام التي تقوم بها من بعد الكتابة؟

” المهام التي تأتي بعد الكتابة هي ممارسة الرياضة خاصة الكراتيه فحزت على حزام بني في هذه الرياضة المشوقة و رياضة الكرة الطائرة التي أفضلها جدا جدا ممتعة و مريحة ، و المشي الطويل ، و العزف على الجيتار “.

ماهي مشاريعك القادمة؟

” مشاريعي القادمة هي تأليف كتب ذات أهداف مفاجأة و إصدار مجلات متنوعة الجوانب ، و السعي لتقمص مختلف المراتب و إلقاء محاضرات و حضور ندوات و دورات تدريبية ، لا شيء يعوض الكتابة كهواية مفضلة غير المطالعة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” إن التشجيع الذي لقيته بكثرة كان من طرف الأولياء جزاهم الله خير الجزاء خاصة وزملائي الأدباء عامة، وأصدقائي المتواضعين الذين حفزوني على الاستمرار”.

هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟

” طبعا و أفكر في تخطيطها على الورق “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” السعي لتطوير القدرات الإيجابية و استغلالها بشكل أمثل و اكتشاف ،  مع الوصول إلى المستوى العالي من التأليف ،المستوى الذي أستحق فيه لقب كاتب و أمسك راية الأدب و أصبح أحد أعظم الرواد الذي تولد في عصره، و تقتدي به الأجيال القادمة ، مع تطوير الموهبة خطوة بخطوة و عدم الاستسلام ، فطريق الاستسلام ليس سهل و تحديد الغاية من كل كتابة ” .

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” من أجمل ذكرياتي هي يوم فرح والداي بتأليف كتاب بأسلوبي الخاص و من راحة يدي المتواضعتين، و قبول عملي في كتاب جامع دولي ورقي تحت عنوان “أنطولوجيا الشباب المبدع”، و أسوء ذكرى التي لا أعتبرها سيئة يوم خسرت مرة واحدة فقط في أهم مشاركة لي في كتاب جامع لكن اعتبرته كدافع لي للاستمرار ».

ماهي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي الكاراتيه و كرة الطائرة “.

هل أنت من عشاق كرة القدم؟

” لا أهتم كثيرا بالكرة المستديرة رغم شعبيتها “.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” فريقي المفضل هو فريق بلدي محاربي الصحراء المنتخب الجزائري  و الفلسطيني و لا أحد بعدهما ، و لا أفضل اي لاعب سوى نفسي فأنا لاعب نفسي في هذه الحياة ،و أهتم بتطوير نفسي لأصبح أفضل مما كنت عليه يوما بعد يوم أما من الناحية الرياضية أفضل رياض محرز و مسعود أوزيل وفقهما الله في مسيرتيهما ” .

هل أثرت عليك كورونا؟

“كانت تخيفني في البداية لكن اعتدت على التعايش معها في ظل الاحتياط المتخذ و الحيطة الدائمة “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” استفدت المشاركة في كتب جامعة ، التحضير لامتحان شهادة التعليم الثانوي ،و حضور دورات تدريبية”.

هل كنت تطبق إجراءات الحجر؟

” بداية كنت أطبق كل القوانين بحذافيرها لسبب عدم القدرة على التعرف الجيد على الجائحة ، أما بعد فترة طويلة من تطور الأحوال و التعرف على المرض لا نقول خالفنا القوانين بل عدنا لنشاطاتنا متمسكين بحذرنا ووعينا”.

نصيحة تقدمها؟

” الحيطة الدائمة و الوعي القائم و الحذر الثابت و عدم الخوف و الثقة الدائمة “.

هل استفدت من تلك الفترة؟

” نعم استفدت كثيرا ببناء مستقبلي و التخطيط نحو القادم الأفضل و أكثر مما لا أتوقع ، مع عدة مشاركات و تحضير و تدريس التي سيطرت على هذه الفترة من انشغالاتي “.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر؟

“كانت همزة وصل بين الحقيقة و الواقع المعاش الذي يحصل بشكل سريع بين لحظات موسمية فجائية  “.

كلمة ختامية.

” في الختام أشكركم جزيل الشكر على فتحكم لي باب الحوار ، و يسرني أنني أجبت على أسئلتكم القيمة المثيرة للمعرفة ،و أتمنى لكم دوام النجاح و التوفيق الدائم ،و أتمنى التألق والإبداع الدائم لجميع الفنانين الأبديين و غيرهم من المجال أينما وجدوا “.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P