المدرب الوطني السابق لألعاب القوى زمالي مفتاح الوافي: “أحسن ذكرياتي كانت مع مولودية وهران وفي الألعاب المتوسطية 1975”
الكثير لا يعرف الأسماء التي تألقت في فرع ألعاب القوى لمولودية وهران. من بينها شخص زمالي مفتاح الوافي. واحد من بين أهم مدربي رياضة ألعاب القوى على الصعيد الوطني الذي سطع نجمه مدربا و عداءا من حقبة السبعينات إلى التسعينات، مساهما في رفع راية أم الألعاب بوهران و بالجزائر. هو الذي كان مدربا وطنيا، أشرف على العديد من الأبطال على غرار، عبد الرحمن مرسلي و سكينة بوطمين. دون نسيان إشرافه على المديرية الفنية لرابطة وهران لعشريتين. زمالي عاد لأبرز ذكريات مسيرته، كما عرج على الشأن الرياضي الحالي الذي انسحب منه، عقب وعكة صحية ألمت به منذ 25 سنة.
من هو زمالي مفتاح الوافي؟
“زمالي مفتاح الوالي، عداء ومدرب وطني سابق في العدو والمسافات نصف الطويلة، إلى جانب اشرافي على المديرية التقنية على مستوى رابطة وهران الولائية لألعاب القوى والتنسيقية الجهوية لعدة سنوات، كما كان لي الفضل أن كنت عداء في أول فرع لألعاب القوى بمولودية وهران. انطلاقتي مع أم ألعاب كان موسم 1964/1965 ثم شاركنا في البطولة الوطنية للعدو مع مولودية وهران في أول فريق شكله العداء والمدرب القدير هواري فران، ثم نادي كاسطور وبعدها غيرت الوجهة نحو بريد وهران مع المدرب الفرنسي “لوبيون” إلى غاية 1972 فضلت ولوج عالم التدريب”.
لتختار بعدها ولوج عالم التدريب؟
“انطلقت من المعهد الوطني لتحضير إطارات الرياضة أحمد زبانة بعيون الترك، وكان لنا الشرف أن ذهبنا لمدينة لايزبرغ الألمانية، أين خضعنا لتكوين على أعلى مستوى مع بقية الزملاء في شتى الاختصاصات الرياضية على غرار كرة القدم وعدنا أين باشرنا مهامنا في الميدان”.
و ماهي الفرق التي دربتها ؟
“الانطلاقة كانت مع فريق الناحية العسكرية الثانية الذي توجنا معه بلقب البطولة الوطنية للعدو “كروس” حسب الفرق في 1973 ، لأشرف بعدها مع المنتخب الوطني للأواسط الذي كان فيه عدائيين متميزين على غرار عبد الرحمن مرسلي الذي جاء رابعا في كأس العالم لسباق 1500 متر كممثلا عن إفريقيا و في 1975/1976 أشرفت على منتخب الاناث الذي كانت تقوده العداءة المتألقة سكينة بوطمين”.
كانت لك مشاركة متميزة في الألعاب المتوسطية بالجزائر 1975؟
“نعم و كنت حكما فيها رفقة فران هواري ، ذكريات لا تنسى في تلك الألعاب خاصة مع منافسات ألعاب القوى ، التي عشنا من خلالها سباق 3000 موانع بجوارحنا خاصة لما حقق رحوي بوعلام أول ميدالية ذهبية للمشاركة الجزائرية و كانت فرحة عارمة في الوفد الجزائري عامة و ليس ألعاب القوى فقط”.
لكنك فضلت فيما بعد العمل القاعدي بوهران..
“عقب زواجي فضلت التقرب من العائلة و توليت مهمة الاشراف على نادي بريد وهران و المديرية الفنية للرابطة و عملنا على تكوين العديد من الأسماء التي برزت في الساحة الوطنية على غرار شريف ، عبايدية ، جلال ، بوشاي هذا الاسم الذي كان سيذهب بعيدا لولا ظروفه القاهرة التي حطمت مسيرته الرياضية”.
كيف ترى واقع أم الألعاب بوهران؟
“حالها حال ألعاب القوى الجزائرية التي تراجعت كثيرا على الصعيد الدولي”.
هل تتابع أخبار العاب القوى؟
“صراحة لا لأنه منذ غيابي عن الساحة سنة 1995 عقب وعكة صحية مؤلمة تعرضت من خلالها للإعاقة وشلل بعد عمليات عديدة على مستوى العمود الفقري، اعتزلت الرياضة وانقطعت أخباري عن الساحة، لا أخفي أن الاخوة في الرابطة تذكروني مع مطلع الألفية من خلال حفل اعتزال شاركت فيه العديد من الوجوه الدولية، لكن رغم ذلك فضلت الانسحاب في صمت وسط أفراد عائلتي، أتابع شؤون الرياضة كعامة الناس في المواعيد والمحافل الكبرى. حتى في أخير تكريم لرياضيي النخبة. في البداية اسمي لم يكن مطروح في قائمة المكرمين، إلا بعد أن طلب عبد الرحمن مرسلي رئيس ديوان كاتب الدولة نور الدين مرسلي لأنه كان عداء عندي وتم تكريمي في حفل بهيج سررت فيه كثيرا بلقاء أصدقاء وأبطال الزمن الجميل”.
عبد الرحمن مرسلي من بين الأسماء التي دربتها في المنتخب الوطني؟
“مسيرة عبد الرحمن مرسلي كعداء محترمة جدا كيف لا وهو رابع العالم و ممثلي القارة السمراء في كأس العالم في سباق 1500 متر، أشاطرك الرأي كان سيذهب بعيدا في مسيرته كعداء، لكنه هو كفاءة علمية في أم الألعاب معترف بها دوليا و كان له فضل كبير بعد الله عز وجل فيما بلغه شقيقه البطل العالمي و الأولمبي نور الدين كاتب الدولة المكلف برياضات النخبة”.
ماذا تقول عن تفشي فيروس كورونا؟
“لا يسعنا اليوم سوى أن ندعي الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء برحمته الواسعة، كما أناشد كافة المواطنين عبر القطر الوطني، الالتزام بالإجراءات الوقائية، أخذ الحيطة والحذر واحترام شروط النظافة وغسل اليدين واحترام الحجر الصحي على أمل أن تكون أخبار سارة في قادم الأيام برفع اجراءات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي”.
وما هو تعليقك عن تأجيل الأولمبياد والألعاب المتوسطية بوهران؟
“قرار منطقي نظرا للظروف التي يعرفها العالم جراء انتشار فيروس كوفيد19”.
كلمة أخيرة بمناسبة حلول شهر رمضان..
“رمضان كريم لجميع الجزائريين والجزائريات ومن منبركم أوجه التحية لحفيدتي سيرين”.
حاوره: بن حدة