الأولىحوارات

حسين بن عيادة في حوار مع جريدة بولا: “سعيد بانضمامي للإفريقي التونسي ولا أنسى السنافر “

كشف الدولي حسين بن عيادة المنظم مؤخرا لنادي الإفريقي التونسي، عن حلمه المتمثل في مشاركة في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم مع المنتخب الوطني مستقبلا، معرجا على العديد من النقاط في مسيرته سواء جمعية وهران وتجربته مع اتحاد الجزائر، ناهيك عن تحقيقه اللقب مع شباب قسنطينة وعودته للمنتخب الوطني من جديد في عهد المدرب جمال بلماضي، إلى جانب علاقته مع شقيقيه كمال كل هذا يأتي في أسطر هذا الحوار.

مبروك عليك الانتقال للنادي الإفريقي بتونس؟

“شكرا على التهنئة، كان هدفي اللعب خارج البطولة الجزائرية وهدفي تحقق، على أمل أن أترك بصمتي في البطولة التونسية، في تحد جديد وفي أول تجربة احترافية لي.”

كان لديك عرض ضخم من إدارة السياسي من أجل البقاء…

“لست من النوع الذي يخلق شروط البقاء من عدمه، كل اختياراتي كان الهدف منها رياضي لا أقل ولا أكثر، لا أعرف المكتوب، قادني نحو تونس، وسأظل أحترم إدارة وأنصار شباب قسنطينة على الأيام التي قضيتها معهم.”

حسين بن عيادة الظهير الأيمن لفريق شباب قسنطينة
حسين بن عيادة الظهير الأيمن لفريق شباب قسنطينة

لو نعود لبدايتك من الذي شجعك على مداعبة كرة القدم؟

“عائلة بن عيادة معروف عليها أنها كروية بامتياز، بدليل الشقيقين الأكبر مني سواء كمال لاعب مولودية سعيدة، الذي سبق له اللعب في الفريق الوطني وحتى عبد القادر الذي اعتزل وكان ينشط كحارس مرمى، ناهيك على أن كل أبناء حي سان أنطوان، هم مناصرين لفريق جمعية وهران وعليه انطلاقتي كانت مع لازمو إلى غاية ترقيتي لفريق الأكابر.”

متى ترقيت لأول مرة لأكابر “لازمو”؟

“كان ذلك موسم 2013، أين كنا نحضر فريقا شابا مع الشيخ كمال مواسة والحاج مرين، بهدف تحقيق الصعود والعودة في الموسم الموالي إلى الرابطة الأولى بعد غياب دام سبع سنوات عن اللعب في ذلك المستوى.”

موسم 2014 في الجمعية كان استثنائي، أليس كذلك؟

 “بطبيعة الحال موسم 2014، لا يمحى من ذاكرة جيل بن عيادة، بن قابلية، بلعلام، ثابتي، بودومي، بركة، العناصر التي كانت شابة وصنعت الحدث، دون نسيان عناصر الخبرة على غرار الحارس بوهدة وزيدان محمد الأمين وبن تيبة وبالغ، موسم استثنائي وأجواء أقل، ما يقال عنها أنها رائعة الكل كان يكمل الآخر، سواء كطاقم مسير فني وحتى اللاعبين والأنصار كانوا اللاعب رقم 12 في الميدان.”

في ذلك الموسم تواجهت مع شقيقك كمال الذي كان في بلعباس؟

“لم نتواجه فقط، بل حققنا الصعود هو مع اتحاد بلعباس وأنا مع الجمعية، الفرحة كانت فرحتين وسط العائلة.”

ومن الذي ناصرته الوالدة، حينما تواجهتما؟

“الوالدة من أشد المناصرات لجمعية وهران، أكيد تتابعنا وتناصرنا لكن في ذلك اللقاء، كانت مع لازمو، لقاء العودة بملعب بوعقل كان أكثر جدية وحدّة، انتهى بالتعادل السلبي وكلانا لعب مباراة في المستوى.”

هل تعمل بنصائح شقيقيك؟

“كثيرا ما يكون لهما رأي في كل خطوة أخطوها في مسيرتي الكروية، هما أكثر خبرة وتجربة مني والمهم الاستفادة منهما، هذا من محاسن الصدف أن أجد نفسي بين أحضان آمنة.”

بعد موسم رائع في الرابطة الأولى، اتصل بك الفريق الجار مولودية وهران؟

“شكرا على هذا السؤال، حتى ننور الرأي العام الكروي والوهراني خاصة، نهاية موسم 2015 اتصل بي بلحاج أحمد بابا واتفقنا على عدة نقاط وكنت قريبا من التوقيع للمولودية، لكن المحيط المتعفن والمشاكل التي رافقت المفاوضات حالت دون توقيعي للمولودية.”

اخترت اتحاد العاصمة، فكيف كانت التجربة؟

“تجربتي كانت في البداية، رائعة وجد مقبولة، نشطنا نهائي رابطة أبطال إفريقيا ولم يحالفنا الحظ في التتويج باللقب، لكن بعد ذلك تغير كل ذلك، لم أجد ضالتي إطلاقا خصوصا أنني لم أعد ألعب بانتظام، لأسباب مجهولة يعلمها فقط من كانوا يشرفون على اتحاد العاصمة، في ذلك الوقت كنت قادما من التتويج بكأس العالم العسكرية بكوريا، حتى مدرب المنتخب الأولمبي شورمان كان يلح ويرغب بشدة أن أشارك في الأولمبياد، حقيقة وضعيتي حرمتني من مشاركة أولمبية تاريخية للأسف.”

مغادرتك لاتحاد العاصمة كلفتك قرابة 2 مليار سنتيم، أليس كذلك؟

“في البداية ربوح حداد رفض تسريحي، كان يريد إعارتي والاستفادة مني ماديا، لكنني كنت عازما على المغادرة، ورقة تسريحي قدرتها إدارة اتحاد العاصمة بمبلغ 2 مليار، لكن بعد أخذ ورد اتفقنا على منح مليار كاش اقترضته من صديقي كمال قندوسي الذي أوجه له التحية وتنازلت عن أربعة أشهر زائد منح المباريات.”

الوجهة كانت شباب قسنطينة؟

“الاتصالات كانت جد عادية، عرامة عرف كيف يقنعني، المواسم كانت جد رائعة، حققت فيها أول تتويج بالبطولة في مشواري الكروي، موسم البطولة مع سياسي برفقة المدرب عبد القادر عمراني، أقل ما يقال عنه أنه جميل، علاقتي لحد الساعة وطيدة مع السنافر ولهم فضل كبير في الثقة التي صرت أتميز بها في الميدان.”

وماذا عن الفريق الوطني؟

“الناخب جمال بلماضي أعاد لي ثقة العودة مجددا للمنتخب الوطني، سأواصل العمل بنفس الوتيرة وحلمي هو مشاركة قارية ومونديالية مع الخضر.”

كان لكم لقاء مع الراحل قايد صالح في مونديال كوريا الجنوبية المنتخبات العسكرية؟

“أولا نترحم على قائد الأركان السابق الراحل قايد صالح، حقيقة في مونديال كوريا الجنوبية العسكري، كثيرا ما حفزني، خاصة في مواجهتي فرنسا وأمريكا، حرص مرارا وتكرارا على الفوز وتحقيق مبتغاه، عند العودة لأرض الوطن وجدناه في استقبالنا وهنأنا واحد تلوى الآخر.”

حاوره: بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى