لطفي صحراوي (مدرب أولمبي أرزيو): ” وضعية الفريق مقلقة و من الصعب استئناف البطولة”
أكد مدرب أولمبي أرزيو لطفي صحراوي أن وضعية فريقه الذي يشرف عليه حاليا تعد مقلقة جدا، مؤكدا من جهة أخرى بأنه لا يوجد أي شيء يبعث على التفاؤل بسبب صمت الجميع وترك الفريق يعيش هذه الظروف الصعبة، مانحا بعض الحلول التي من شأنها أن تجعل المياه تعود إلى مجاريها ومن بينها هبة تضامنية مع الفريق ووقوف الجهات المعنية، لاسيما منها المسؤولة لأن هذا الأمر من شأنه أن يبعث الروح في بيت لوما ويمكنها من مواصلة بطولة الموسم الكروي المتبقي بنوع من الارتياح.
كيف هي أحوالك مع هذا الوباء؟
“بخير إنني أعيش كبقية الشعب الجزائري الذي يواكب الإجراءات الاحترازية الخاصة بتفشي وباء كورونا المستجد، حيث لا أغادر منزلي مطولا شأني شأن أبنائي وهذا في انتظار أن يرفع علينا الله عز وجل هذا الوباء الذي في الحقيقة عمر طويلا وأثر على حياتنا الطبيعية وأعمالنا، مما جعل معنوياتنا محبطة لأننا أضحينا نعيش نفس الوتيرة بصورة يومية”.
هل مازالت على إطلاع بما يحدث في فريقك؟
“في الحقيقة أتابع ولكن الأمور على مستوى فريقنا لا تبعث على الارتياح على الإطلاق في ظل الجمود الذي يتواجد عليه، حيث خالف كل الأندية التي شرعت من الآن في عملية تعاقداتها، فيما الإدارة ما تزال حتى الآن تبحث عن مصادر تمويل لكي تسوي مستحقات اللاعبين الذين يدينون بها، ولكن حسب آخر الأخبار قد فشلت في ذلك أمام صمت المسؤولين الولائيين الذين ما يزالوا يعيشون على وقع ملف كورونا ويبقى ذلك من حقهم لأن الصحة الإنسان تسبق أي شيء”.
ألا تعتقد أن فريقكم مقبل على فترة حرجة؟
“لن ننتظر المستقبل لأن الأولمبي الآن يعيش على وقع مشاكل عديدة وصعبة للغاية وقد تؤدي به إلى أسفل السافلين، لاسيما وأن اللاعبين حسب ما سمعت من أخبار قرروا عدم العودة، صحيح أن قرارهم صعب للغاية، ولكن يبقى هذا الأمر حقهم بما أنهم لم ينالوا مستحقاتهم المالية بسبب عدم قدرة الإدارة إيجاد مصادر تمويل تمكنها من تسوية أجورهم الشهرية. وما أتمناه في الوقت الراهن هو أن تقف السلطات الولائية مع الفريق من أجل أن تساعده على الخروج من الضائقة المالية ولو أن هذا الحل يبقى جذريا لأن ” لوما محتاجة حاليا إلى شركة وطنية للإشراف عليها أو مؤسسة عمومية تقوم بتدعيمها بصورة دورية”.
ترى أن الشركة الوطنية وحدها القادرة على مساعدة الفريق؟
“الإدارة الحالية قامت بعملها على أتم وجه ووفرت قدر الإمكان الإمكانيات المالية لكنها لم تستطع مواكبة تواجد الفريق في الرابطة المحترفة الثانية لأنه يحتاج للكثير من الإمكانيات المالية التي لا تستطيع تغطيتها إلا شركة وطنية أو مؤسسة أخرى، وعليه فإنني أوجه ندائي للسلطات العليا للبلاد للوقوف إلى جانب ” لوما ” لكي تقوم بدعمه ومنحه شركة وطنية أو مؤسسة عمومية تشرف على تدعيمه بصورة دائمة حتى يتمكن من الخروج من الضائقة المالية التي يعاني منها في كل موسم”.
كلمة ختامية.
“أدعو من الله عز وجل أن يشفي مرضى هذا الوباء ويرحم من فارقونا، ومن جهة أخرى أجدد دعوتي إلى السلطات المعنية للوقوف إلى جانب الفريق حتى يخرج من الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها.”
نورالدين عطية