جمعية وهران … موموح في أول ظهور إعلامي له بعد غياب طويل يصرح لـ”بولا”: “لي خدع لازمو في قضية بوكريت ربي وكيله، وسأعود قريبا لتصفية الأمور”
فتح المسير و الذراع الأيمن لرئيس جمعية وهران سعدون محمد المعروف باسم موموح قلبه لجريدة “بولا”، وهو الذي يتواجد منذ 18 شهرا بأحد المستشفيات الفرنسية من أجل العلاج، إذ لم يظهر طيلة هذه الفترة عبر وسائل الإعلام، لكنه فضل هذه المرة الإطلالة عبر صفحات جريدتنا التي أكد بأنه يطلع عبرها على كل كبيرة و صغيرة تتعلق بالنادي، وبعد أن وصلت الأمور إلى حد خطير على حد قوله، فضل الخروج عن صمته، والإدلاء برأيه فيما يجري داخل النادي على حد قوله.
“قضية الحارس بوكريت صدمتني”
وفي مستهل حديثه معنا، قال موموح:” كنت منشغلا للغاية بالمرض الخطير الذي أصابني، ولهذا ابتعدت طيلة هذه الفترة عن الفريق، لكن بقيت متابعا لكل كبيرة و صغيرة عبر مواقع الانترنيت، وفي مقدمتها موقع جريدتكم، بالإضافة للاتصال الدائم مع صديقي و أخي مروان باغور، وفضلت البقاء جانبا لكن ما حدث مؤخرا بخصوص الحارس بوكريت، جعلني أرفض البقاء دون ردة فعل، لقد شعرت بصدمة كبيرة حين علمت بأن أحد المسيرين في الفريق قام بتسهيل مهمة حصول بوكريت على أوراق تسريحه، بل وساهم في تدبير عملية انتقاله، من غير المعقول أن نتعرض للطعن من شخص يعتبر من داخل البيت، في الحقيقة لم أستوعب الأمر بعد.”
“هذا المسير باع الفريق من أجل مبلغ من المال”
وواصل موموح حديثه عن قضية حارس المرمى، وقال:” ما وصلني هو أن هذا المسير الذي منحناه ثقتنا، قام بالتخطيط مع الحارس بوكريت في صمت تام لإيداع شكوى، ثم عدم النظر لرد النادي بخصوصها مثلما تقتضي القوانين، وبعدها تم تسريحه بطريقة مريبة، وكل هذا من أجل نقله نحو فريق آخر في المحترف الأول بغرض الحصول على نسبة معينة من المال، أي أن هذا المسير طعن الفريق الذي احتضنه، وخدعنا جميعا دون أن يراعي أي شيء بيننا، وهذا أمر خطير للغاية.”
“ما عساي سوى القول “ربي يخلص فيه”
وقبل إغلاقه الحديث حول قضية الحارس بوكريت، صرح موموح:” أنا لا أملك كل المعطيات التي تسمح لي بتقدير الموقف بحكم تواجدي بفرنسا، لكن ما عساي سوى القول بأنني نوكل ربي على هذا المسير الذي خان العهد و العشرة، وربي إن شاء الله يخلص فيه لأنه استغل الظروف الصعبة التي تمر بها جمعية وهران، وقام بفعلة لا تغتفر إطلاقا، وأظن بأنه لم يعد له مكان بيننا، وعلى الرئيس باغور اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لإبعاده.”
“سأعود لأرض الوطن نهاية الشهر”
وكشف موموح عن عودته قريبا لأرض الوطن، وقال:” لقد اشتقت كثيرا لأرض الوطن، واشتقت أكثر لمدينة وهران، لقد مررت برحلة علاج صعبة، لكن لدي موعد من الطبيب المعالج يوم 23 سبتمبر الحالي، وسآخذ تصريحا منه للسفر، وبإذن الله إذا ما سارت الأمور على نحو جيد سأعود لأرض الوطن نهاية هذا الشهر و البقاء ما بين 5 إلى 7 أيام، وحينها سيكون لكل حادث حديث، وسأحاول حل العديد من الأمور العالقة.”
“اتفقت مع الحاج مرين بغية الاستمرار”
ومثلما ذكرنا سابقا، أكد لنا سعدون استمرار الحاج مرين مدربا للنادي، وقال في هذا الشأن:” لقد تحدثت هاتفيا مع الحاج مرين، واستمعت لكل العراقيل التي تحول بينه و بين البقاء مع لازمو، ولهذا فضلت التكفل شخصيا بهذا الملف، وقلت له بأن أي شيء يريده سأقدمه له، وطمأنته بخصوص رواتبه الشهرية التي يدين بها الموسم الماضي، وكما تعلمون فإن مرين هو صديق و أخ قبل أن يكون مدربا للنادي، ولهذا لم يرفض عرضنا، وقرر الاستمرار معنا الموسم المقبل.”
“الأولوية لحل مشكل السيارال”
وحدد موموح الأوليات خلال الفترة المقبلة، وقال:” لدينا الآن أولويات مستعجلة علينا القيام بها، وفي مقدمتها قضية الديون المتواجدة على مستوى لجنة فض النزاعات، ففي الوقت الراهن نحن ممنوعون من إبرام أي صفقات جديدة، لذا علينا إيجاد الحل المناسب دون انتظار، وسأطلع أولا على القرار الذي ستتخذه الفاف بخصوص القيمة الواجب دفعها من أجل رفع المنع، والتي أتوقع أن تكون نصف المبلغ، وشخصيا متفائل بإيجاد الحل المناسب.”
“علينا الانطلاق في التحضيرات فورا”
وقال سعدون:” لم تتبق سوى 4 أسابيع على بداية البطولة، ونحن متأخرين للغاية في بداية التحضيرات و التدريبات، لذا قلت للرئيس باغور بأنه من الضروري الانطلاق في العمل على الفوز، وعدم تضييع الوقت، لأن ذلك ستكون له انعكاسات سلبية في منتصف المنافسة أو عند الاقتراب من نهايتها، وهذا نفس المشكل الذي وقعنا فيه الموسم الماضي، وأضاع علينا لعب ورقة الصعود.”
“باغور تعب كثيرا، ويد واحدة ما تصفقش”
وأثنى نفس المتحدث على الرئيس باغور قائلا:” الرئيس الحالي حمل الفريق كثيرا في ظل شح مصادر التمويل، والانقطاع التام للإعانات، لكن الأمور الآن باتت مختلفة، وباغور لن يستطيع تحمل المزيد من النفقات على حساب ماله و تجارته و قوت عائلته، قلت له أنا هنا للمساعدة بما أستطيع، لكن هذا لا يكفي، فنحن نتحدث عن فريق تلزمه ميزانية محترمة، وليس مبلغ 100 أو 200 مليون سنتيم، و باغور يحارب وحيدا دون أي مساعدة، وكما يقول المثل يد واحدة ما تصفقش، والمطلوب في الوقت الراهن هو تعاون الجميع، ووقوف الأنصار مع فريقهم، ووضع كل الخلافات أو الصراعات جانبا، لأن الخاسر الأكبر في كل هذه المعادلة هي جمعية وهران، ولا نريد لهذه المدرسة العريقة أن تندثر، وتصبح في عداد الأندية التي محاها الزمن.
رامي ب