“ج.وهران- ش.واد ارهيو ” طريق لازمو نحو الصعود ينطلق غدا، ولا بديل عن الفوز
سيكون غدا فريق جمعية وهران على موعد مع العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد انقطاع إجباري استمر لمدة 11 شهرا، تسببت فيه جائحة كورونا طيلة الأشهر الماضية، وسيقص أبناء المدينة الجديدة شريط لقاءاتهم باستقبال الضيف شباب واد ارهيو برسم الجولة الأولى من عمر القسم الثاني هواة عن المجموعة وسط غرب، حيث سيكون ملعب الحبيب بوعقل مسرحا لهذا الداربي بداية من الساعة الثانية و النصف زوالا، وهي المواجهة التي يرتقبها الجميع، خاصة أنصار غزلان الباهية لوقوف على مدى قدرة فريقهم على لعب الأدوار الأولى، والمنافسة على إحدى بطاقات الصعود نحو المحترف الأول.
أصعب الأمور بداياتها
ومما لا شك فيه، فان لقاء اليوم لن يكون سهلا، رغم الفارق الواضح من ناحية الخيرة لصالح زملاء على العربي مقارنة بشباب واد أرهيو، وكما هو معلوم فان أصعب الأمور تبقى بدايتها، والانطلاقة هذا الموسم ستجري في ظروف استثنائية للغاية فرضتها الأوضاع الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، ولهذا فان كتيبة المدرب كمال مواسة مطالبة بالتعامل بجدية كبيرة مع الخصم، لأن الانتصار يبقى ضروري للغاية، حتى تكسب المجموعة ثقة أكبر بالنفس، وتخوض ما هو قادم من مباريات بعزيمة و إرادة أكبر.
مشوار الوديات مشجع
وما يجعل الجمعاوة في حالة من التفاؤل قبل موقعة اليوم، هو أن مشوار فريقهم خلال المباريات الودية التحضيرية كان لابأس به و مشجعا، فالفريق خلال 6 مواجهات، تمكن من الانتصار في 5 منها، مع هزيمة واحدة خلال آخر محطة تحضيرية جمعته باتحاد الكرمة، حين سقطت لازمو بثلاثية، اعتبرها المتبعون بمثابة الصفعة التي جاءت في وقتها حتى يستفيق اللاعبون، ويضعون أرجلهم على الأرض.
أول اختبار للمدرب مواسة
أما بالنسبة للمدرب الجديد القديم كمال مواسة، فانه أمام تحد في غاية الصعوبة، وهو الذي تم تكليفه بمهمة تدريب الفريق منذ أيام قليلة فقط، وأشرف على العارضة الفنية خلال 4 حصص تدريبية لا غير، وهي مدة قصيرة للغاية لم تسمح له بترك بصمته، وتغيير الكثير من الأمور، خاصة من الجانب الفني و التكتيكي.
إجازات اللاعبين الجدد لم تستخرج
وما زاد الأوضاع تعقيدا هو أن و لغاية كتابة هذه الأسطر، لم تتمكن إدارة الرئيس مروان باغور من استخراج إجازات اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الأخيرة، وهذا لعدم تسوية مشكل الديون على مستوى لجنة فض النزاعات، ولهذا لن يكون باستطاعة التقني القالمي الاعتماد على الأسماء الجديدة خلال مواجهة شباب واد ارهيو.
التعويل على الحرس القديم
وأمام هذه المشاكل الإدارية، فان السبيل الوحيد بالنسبة للطاقم الفني هو التعويل على الحرس القديم، والمتمثل في اللاعبين الذين فضلوا البقاء، ولم يغادروا النادي منذ الموسم الماضي، على غرار بودوح، علي العربي، بلعريبي محمد، بلاحة، لهبيري، والحارس بوكريت، حيث سيكون لزاما عليهم التحلي بروح المسؤولية، ومحاولة إبقاء النقاط الثلاثة داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل.
الآمال ورقة رابحة أيضا
وبما أن الفريق قد عرف تغييرات كثيرة برحيل الأعمدة الأساسية، فان الورقة الرابحة التي سيعول عليها المدرب كمال مواسة هي الآمال، فالعديد من الأسماء التي منحت لها الفرصة خلال فترة التحضيرات لفتت إليها الأنظار، كما أن المدرب الحالي للازمو معروف عنه منح الفرصة للاعبي الرديف و الأواسط، مثلما كان عليه الحال عندما ساهم في بروز كل من العربي ثابتي، بن قابلية، جمال بلعالم، بركة و مصمودي بوعلام موسم صعود لازمو قبل 5 سنوات مضت.
باغور سيكون حاضرا لتحفيز لاعبيه
وبحسب ما علمناه فان رئيس النادي الهاوي مروان باغور سيتنقل إلى ملعب الحبيب بوعقل، وسيتواجد داخل غرف تغيير الملابس في هذه المباراة الافتتاحية بالنسبة لرفقاء لهبيري، وهذا بغية تحفيزهم و حثهم على اللعب بكل قوة و إرادة، لأن الطريق نحو الصعود يكون بحصد النقاط داخل و خارج الديار، خاصة في المباريات الأولى.
لهبيري:”المنافس هو من يضع لنا الحسابات”
أكد مهاجم جمعية وهران لهبيري بخصوص مباراة اليوم قائلا:” لقد قمنا بتحضيرات في المستوى، ولعبنا عدة مباريات ودية ظهرنا فيها اجمالا بوجه جيد، لكن هذا لا يعطينا أي أفضلية، لأن الرسميات تختلف تماما عن الودية، والنقطة الايجابية التي أؤكد عليها هي الحالة البدنية المرتفعة للاعبين، وهذا بفضل العمل الذي قام به الطاقم الفني و خاصة المحضر البدني سليم قاسم، ثم جاء المدرب مواسة و أسدى إلينا التعليمات و النصائح التي أفادتنا كثيرا، أما بخصوص المنافس، فلا نعرف عنهم الكثير، وعلينا اللعب أمامهم بجدية و احترام لأنهم خصم مجهول بالنسبة إلينا، ومع هذا فهم من عليهم وضع الحسابات لنا و ليس العكس.”
رامي.ب