حسان بقاق (رئيس رابطة الجزائر العاصمة للدراجات الهوائية): “نسعى لتطوير هذه الرياضة”
في إطار الجائزة الكبرى الدولية للجزائر العاصمة للدراجات و الذي نظمته الرابطة بالتعاون مع الإتحادية الجزائرية ومديرية الشباب والرياضة، إتصلت يومية بولا برئيس الرابطة، حسان بقاق للإستفسار عن هذه المنافسة و كذا عن أوضاع الرابطة.
بداية نهنئكم على تنظيم هذا السباق الكبير…
“أشكركم جزيل الشكر على إهتمامكم برياضة سباق الدراجات.”
هل ترغب في أن تحدثنا عن وضعية الرابطة، ولا سيما عن عدد الأندية المنتسبة إليه؟
“حاليا، لدينا 22 ناديا، بالإضافة إلى ناديين آخرين من خارج العاصمة، أحدهما من بومرداس والآخر من تيزي وزو. وفي غياب رابطات في هذه الولايات، قمنا بدمجهما معنا، بناءً على طلبهما.”
إذن، عدد الرياضيين مهم، أليس كذلك؟
“بالتأكيد، لدينا حوالي 900 رياضي، من جميع الفئات، مرخصين لدى الرابطة العاصمية. وتجدر الإشارة إلى أن الدراجة الهوائية تستمر في جذب محبيها.”
بالحديث عن الإقبال على رياضة الدراجات الهوائية، نلاحظ أن الشباب يعودون إلى هذه الرياضة. ما رأيك؟
“نعم بصراحة هناك إقبالاً كبيراً على رياضة الدراجات الهوائية بين الشباب، وذلك نظراً لفوائدها الصحية والمتعة التي توفرها. فالدراجات الهوائية وسيلة رائعة للترفيه والرياضة، وهي أيضاً صديقة للبيئة. كما أن رياضة الدراجات الهوائية تساهم في تحسين اللياقة البدنية وصحة القلب والأوعية الدموية، وتساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن رياضة الدراجات الهوائية هي رياضة ممتعة ، ويمكن ممارستها في أي مكان.”
ما هي الأندية الأكثر نشاطاً التي تنتسب إليكم؟
“بعض الأندية تستثمر بشكل أكبر ومن بينها، مولودية الجزائر، واتحاد العاصمة، وشبيبة بومرداس، ونادي رويبة للدراجات. وذلك لأنها توفر بيئة مناسبة لممارسة رياضة الدراجات الهوائية، كما أنها تستثمر في تطوير مهارات الرياضيين الناشئين. وهذا ما يجعل الشباب يقبل على رياضة سباق الدراجات .”
هل تعتقد أن الرابطة العاصمية تمتلك الوسائل اللازمة لسير أعمالها بشكل جيد؟
“بصراحة الحمد لله لا أشتكي في الوقت الحالي، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح ولدينا ما يلزمنا. بالإضافة إلى ذلك، عندما نتحدث عن الوسائل المتاحة لرابطتنا، فإننا نفكر دائمًا في الاستثمارات التي نقوم بها لصالح شبابنا. على سبيل المثال، اليوم وضعنا كل إمكانياتنا لتنفيذ مهمتنا على أكمل وجه. ودائما ما نسير وفق الخطط التي وضعناها بداية الموسم ، وإن شاء الله نطور من هذه الرياضة أكثر.”
لنتحدث عن الأهداف، ما الذي تستعدون له على المدى الطويل والمتوسط؟
“نحن ندرك أهمية التدريب في المجال الرياضي على جميع المستويات. على المدى المتوسط، نولي اهتمامًا خاصًا بنشر هذا الرياضة وبدء تعليم وتكوين فئة الأصاغر والذين يعتبرون هم أساس هذه الرياضة ، بالإضافة إلى تدريب الشباب المتسابقين. وهذا في سياق إكمال أهدافنا، نواصل تطبيق البرامج التي تم وضعها من أجل تحقيق ما رسمناه للتنظيم الرياضي، أي تطوير التخصص تدريجيًا. أما على المدى الطويل، فتتلخص رؤيتنا في إعداد الرياضيين الذين يمكنهم الإلتحاق للمنتخب الوطني. نحن ندرك أن هذا هو الهدف النهائي في حد ذاته. لهذا الغرض، نأمل أن ننجح في تحدينا.”
ماذا عن تكوين المدربين على مستوى الرابطة؟ لقد فكرتم بالتأكيد في هذا الجانب؟
” بالتأكيد! أعتقد أن تكوين المدربين أمر مهم للغاية لضمان جودة التدريب وتطوير رياضة الدراجات الهوائية في الجزائر. ولهذا قمنا بالتعاون مع المعهد الوطني العالي لعلوم وتقنيات الرياضية في عين البنيان، بهدف أننا نقوم بتدريب كوادر رياضية في صفة مدربين من الدرجة الأولى والثانية بالإضافة إلى ميكانيكيين لضمان الإشراف على الرياضيين. وبالتوازي مع ذلك، نحن بصدد إجراء دورات تدريبية للتطوير والتحسين على مستوى الأندية. وهذا يساعد في تحسين مهارات المدربين الحاليين وتزويدهم بأحدث المعلومات والتقنيات. ”
كلمة ختامية…
“بدوري، أقدم لكم تحية كبيرة على كل الاهتمام. أود أن أدعو للإهتمام بهذه الرياضة ورعايتها بطريقة فعالة، لأن الدراجات الهوائية تتطلب الكثير من الوسائل. علماً أن الدراجات وقطع الغيار باهظة الثمن، بل مبالغ فيها في بعض الأحيان. لذلك، فإن دعم الجهات الرياضية أمر مهم لضمان استمرارها و تطويرها.”
حاورته: وداد هاشم