وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … الموت حق و لكن…

وفاة سفيان لوكار قائد نادي مولودية سعيدة على أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل في وهران، حملت الكثير من المآسى و الحزن الذي اعتصر منه فؤادنا، لا مرّد لقدر الرحمن و هو الذي يحيي من يشاء و يميت من يشاء، و تتعدد الأسباب و الموت واحدة، و لا تدري نفس بِأي أرض تموت و كلنا على قدر كبير من الإيمان بكل هذا، لكن ما يحز في النفوس تلك الطريقة البدائية في إسعاف اللاعب، و غياب تَام و كلي لكل المعدات المطلوبة لإسعاف اللاعب، فأرواح الناس ليست لعبة، و أولاد الناس ليسوا دمى في منظومة رياضية هشة على كل الأصعدة.

رحم الله لوكار و أسكنه فسيح جناته و ألهم ذويه جميل الصبر و السلوان، و لكن أتمنى حقا كمتابع للشأن الكروي أن يتم إيقاف مباريات البطولة حتى يتم إصلاح حقيقي من الجانب الصحي قبل كل شيء، أتمنى أن يفتح تحقيق معمق في شهادات التأمين الخاصة باللاعبين و الملفات الطبية، تحقيق في صلاحية الأجهزة الطبية الضرورية، تحقيق في صلاحية الفحوصات الخاصة بالكشف عن الكوفيد، و عديد الأمور الأخرى المتعلقة بالشأن الطبي.

فقدنا سفيان و لا نُريد فقدان لاعبين آخرين، و لا نُريد أن تبكي أمهات أخريات على فلذات كبدها، و ييتّم أطفال، بسبب جشع مسؤولين و عدم تقدريهم لمهامهم.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P