الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران ….  لازمو بحاجة لـ2.5 مليار سنتيم من أجل تفادي جحيم “السيارال”  

يقترب الموسم الكروي من نهايته في القسم الثاني هواة، ومعه تقترب الكثير من المشاكل و العقبات المالية لجمعية وهران، فبعد موسم انتهى مبكرا بسبب تضييع هدف الصعود، فإن إدارة لازمو أمامها الكثير من التحديات، في ظل تراكم الديون، وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم المالية المتأخرة، وهذا منذ بداية البطولة، لذا فإن التقديرات الأولية تشير إلى حاجة الخزينة لمبلغ لا يقل عن 2.5 مليار سنتيم بغية تفادي ذهاب رفقاء القائد عواد باتجاه لجنة فض النزاعات “السيارال” للحصول على أموالهم، فالحلول الودية تبدو الأفضل بالنسبة لكلا الجانبين.

كتلة الرواتب تقارب 500 مليون سنتيم شهريا

وحتى إن كانت الجمعية من بين الأندية التي لا تملك كتلة رواتب شهرية كبيرة، إلا أن خوض اللاعبين للموسم بأكمله دون تلقي سنتيم واحد من الأجور جعل القيمة العامة مرتفعة نوعا ما مقارنة بإمكانيات و مداخل لازمو المالية، فالكتلة الشهرية بحسب التقديرات تقدر بحوالي 500 مليون سنتيم دون احتساب ما يتقاضاه المدرب الرئيسي و مساعديه الذين يدينون هم الآخرين لإدارة جمعية وهران بعدة أشهر.

دفع ما لا يقل عن 4 أشهر لكل لاعب

وحتى تتمكن إدارة جمعية وهران من إيجاد حلول ودية بعيدا عن صداع لجنة النزاعات، فإنها مطالبة بدفع ما لا يقل عن 4 أشهر لكل لاعب، وهو ما سيكون مكلفا و ثقيلا على خزينة الفريق ككل، حيث أن العديد من الأسماء سواء المغادرة منها أو المستمرة مع النادي لن تقبل بأقل من هذا المبلغ بما أن كل لاعب يدين ب8 إلى 9 أشهر، ولهذا فإن دفع نصف المستحقات سيكون كافيا لإقناعهم بالعدول عن فكرة إيداع شكوى لدى لجنة فض النزاعات بالعاصمة.

الأجور تتراوح ما بين 10 إلى 50 مليون سنتيم

وتشير مصادرنا بأن رواتب لاعبي لازمو ليست كبيرة، إذ أن أبرز الأسماء و التي تعد من الركائز الأساسية لا يتجاوز أجرها 50 مليون سنتيم و هم 4 لاعبين كأقصى تقدير، أما الأغلبية فإنهم يحصلون على راتب ما بين 10 ملايين إلى 25 مليون سنتيم، وهو ما يجعل أمر التفاوض معهم سهلا لكن شريطة أن تتوفر الأموال اللازمة من جل فك هذه القنبلة الموقوتة.

ديون لازمو قد تصبح بالملايير

وفي حال ما لجأت الإدارة إلى سياسة الهروب نحو الأمام، وترك اللاعبين يتوجهون إلى لجنة فض النزاعات، فإن الأوضاع ستصبح أسوأ بكثير مقارنة بالموسم الماضي، فلحد الساعة لدى لازمو ديون تفوق عتبة المليار سنتيم، وإذا أضيفت لها قيمة رواتب لاعبي الموسم الحالي  فإن الرقم سيصبح كبيرا للغاية، لأن اللجوء للسيارال سيعني حصول كل لاعب على كامل مستحقاته و ليس رواتب 3 أو 4 أشهر في حال التسوية الودية، وهو ما على الرئيس مروان باغور أخذه بعين الاعتبار.

كل شيء سيصبح معطلا

ولهذه القضية الكثير من التبعات، فمشكل الديون كان من بين أهم الأسباب التي حالت دون أن يتمكن الفريق من  تحقيق الصعود، فبسببها تأخرت عملية تأهيل الصفقات الجديدة لأن لازمو كانت ممنوعة من إجراء أي تعاقدات لغاية دفعها نصف الدين المرتب عليها، وتكرر نفس الأمر في الميركاتو الشتوي أين حرم الفريق مجددا من التعاقدات، وهذا ما جعل الخيارات في مختلف المناصب محدودة، وسيكون الحال مستقبلا على نفس الشكل إذا لم يتحرك المسيرون بأسرع طريقة ممكنة لإيجاد الحلول المناسبة، بهذا الشروع في التخطيط للموسم المقبل بكل راحة.

إدارة لازمو تشدد على النزاهة خلال آخر جولتين

في ظل كثرة  القيل والقال حول تنازل  جمعية وهران عن نقاط المباراة لمصلحة جيرانهم من اتحاد الكرمة الباحثين عن تفادي شبح الهبوط، شددت إدارة لازمو على أن فريقها سيدخل الداربي المحلي بنية الفوز ولا شيء آخر، ولن تلتفت إطلاقا لوضعية الاتحاد، وبين هذا وذاك سيكون حتما ملعب الحبيب بوعقل بمناسبة هذا الاستحقاق على موعد مع لقاء فاصل بالنسبة للكرماوة الذين يعتبرون أول نادي مهدد بالنزول إلى القسم الثالث، إذ أن أي نتيجة أخرى غير الفوز  ستعني توديعهم حظيرة القسم الثاني وعودتهم من حيث جاؤوا.

لازمو لن تقدم الهدايا لأنها لم تحصل عليها

جمعية وهران المتعثرة في آخر أربعة مواعيد، والتي ضيعت على نفسها بسذاجة كبيرة أسهل صعود في تاريخها، أكدت على لسان أكثر من مسير بأنها ستلعب مباراة اتحاد الكرمة بتشكيلتها المعتادة، مشيرةً إلى أنها ستعامل المنافس بنفس المعاملة التي وجدها من طرفه في مقابلة الذهاب، و الذي جرت وقائعها بمدينة سيدي بلعباس كون ملعب بوعقل كان حينها تحت طائلة العقوبة على خلفية أحداث لقاء واد سلي ، حيث لعب الكرماوة بروح قتالية لم يظهروها خلال لقاءاتهم السابقة على حد تعبيرهم ،كما أن فرحتهم بالتعادل كانت هيستيرية و كأنهم ضمنوا البقاء، وعليه فإن المسيرين شددوا على ضرورة اللعب بنزاهة لغاية آخر جولة، ولا مجال إطلاقا لتقديم أي هدايا من وجهة نظرهم.

الاستئناف أمس وسط ترقب عودة الغائبين

يكون فريق جمعية وهران قد عاد عشية أمس إلى أجواء التدريبات و التحضيرات عقب راحة اليومين التي حصل عليها اللاعبون، حيث برمج الطاقم الفني بقيادة الحاج مرين الاستئناف بملعب الحبيب بوعقل، استعدادا لملاقاة اتحاد الكرمة السبت المقبل، وكانت الإدارة قد شددت في وقت سابق بأن التعداد يجب أن يكون مكتملا، ولا مجال لتفكير البعض بأن الموسم انتهى، ولهذا فإن حالة الترقب كانت حاضرة بخصوص عودة عدة لاعبين غابوا الأسبوع الماضي دون الحصول على إذن من طرف المدرب.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P