خالد صافي كاتب ومؤلف رواية التشويش: ” انطلقت في كاتبة رواية “عاد منتقما ” كما صححت عدة جوانب من حياتي خلال فترة الحجر”
هل ممكن أن تعرف بنفسك؟
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا خالد صافي من مواليد 01/08/1998 ببلدية توسنينة ولاية تيارت عاصمة الرستميين ،خريج معهد العلوم والتقنيات التطبيقية جامعة وهران 1 أحمد بن بلة تخصص إدارة موارد بشرية و ناشط جمعوي “.
كيف حالك أستاذ ؟
” الحمد لله يا رب العالمين نشكره بكرة وأصيلا”.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها ومن شجعك على ذلك؟
” في الحقيقة أنا شخص مشوش الأفكار وإذا فكرت في أن أحكي وأخبر شخصا ما مهما كان بما في داخلي، متأكد أنه لم يفهمني فقررت أن أحدث القلم وأكتب كل ما يدور في رأسي وفي ما يخص التشجيع تلقيت التشجيع من الأم الحنون والأب وبعض الأصدقاء أمدهم الله بالعمر المزيد”.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟
نعم بكل التأكيد فالفنان أو الشخص بصفة عامة وليد بيئته، فأنا على سبيل المثال في بيئتي لم يكن هناك إمكانيات كبيرة أو أشياء تدفعك أكثر فتجد كتاباتي بسيطة و اقتبست عدة أشياء منها”.
كيف كان أثرها عليك ؟
” كان تأثير بيئتي علي كسلاح ذو حدين فمن جهة تعطيني أفكار الكتابة البسيطة ،و الحواجز والموانع تدفعك للتقدم ومن جهة أخرى تجد نفسك تفعل شيئا ليستهوي الكثير من أهل بيئتك وعدم وجود اهتمام كبير بالأدب “.
ما هي أهم الكتب و المشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟
” في الحقيقة يوجد الكثير من المشاريع الفكرية التي جعلتني أحب الكتابة بشكل كبير ،أذكر منها رواية الجريمة والعقاب للكاتب “داون بروان ” استهوتني طريقته في وصف الأحداث والشخصيات وكذلك كتابات أدهم الشرقاوي فهو كاتب عظيم وبساطة لغته شي فريد من نوعه”.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي ؟
” حقيقة وتأسف لقولها فشتان بين الفكر العربي القديم والفكر العربي الحالي فلم نعد نرى أو نسمع أو نقرأ تلك الأبيات الشعرية مثلا المشبعة بالألفاظ الرنانة في لغتنا العربية العريقة ،ربما بسبب التطور الحاصل في العالم حيث أخذت الأعمال الأدبية العربية منعرجا خطيرا في تاريخها ،حيث لم يعد الكثير يهتم بها لكن أنا على يقين أن الفكر العربي سيعود لمكانته المثلى إذا تشبعنا بفكرنا العربي و عدنا إلى لغتنا وحضارتنا تدريجيا نعم متأكد من ذلك وهو حاصل لا محالة “.
لمن قرأت ؟
” كما أخبرتك سابقا أقرأ كثيرا للكاتب القدير أدهم الشرقاوي ،كما أقرأ لكاتب غير معروف “عبد الحفيظ عمريو ،أقرا للكاتب الجزائري كاتب ياسين و الكاتبة آسيا جبار كذالك “.
من تأثرت؟
” كتابات أدهم الشرقاوي أثرت في بشكل كبير حيث حين أقرأ له أحسن بأنني أستطيع فعل الكثير في مجال الكتابة”.
لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما تكتب ؟
” لا ٱكتب لأحد فليست طريقتي أن أكتب لأي شخص مهما كان وفي ما يخص هل أنا في كل ما أكتب بالطبع لا، ففي غالب الأحيان تكون أفكاري في كل ما أكتب لكن في الروايات القصيرة أكون أنا من عاش تلك القصيرة وأرويها بطريقة أخرى فأنا جد دقيق في حياتي اليومية أستطيع كاتبة رواية قصيرة ومشوقة بمجرد ما أرى حدثا أمام عيني “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟
” من بين أهم أعمالي القليلة والمتواضعة هي رواية “التشويش”.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” رواية تشويش كان لها صدى رغم أنني أنشر مقاطعا منها فقط على مواقع التواصل الاجتماعي”.
حدثنا عن مؤلفك الأول ؟
” في الحقيقة لدي مؤلفات كثيرة لم تنشر بعد بسبب أسباب مادية وضيق الوقت، أول مؤلف لي كان رواية قصيرة تحت عنوان “السرطان و الطريق ” هي قصة حقيقة عن فتاة ركبت معي سيارة الأجرة وكانت مع أمها وكانت تصرفاتها غربية بعدها تحريت عنهم فاكتشفت أنهم أخبروهم أن أمها مصابة بسرطان خبيث عفانا الله وإياكم وشفا مرضانا ومرضاكم فوصفت كل ما حدث في تلك الرحلة “.
ما هي الندوات التي شاركت فيها؟
” لم أشارك كثيرا في ندوات ولقاءات وأغلب الندوات التي شاركت فيها كانت لجمعيات و أندية علمية جامعية”.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” أرى أن مستقبل الأدب الشعر العربي في عصر التطور هذا متوقف على كيفية إستعمال العرب لهذه التقنيات والمواقع، حيث أنه إذا تم نشر الأدب العربي والشعر وتعريف بحضارة الفكر العربي أرى أنه من الممكن أن يتم الارتقاء بالأدب العربي ،وإذا حدث العكس فالنتيجة معروفة ، و أتمنى أن يتم إستعمال الكمبيوتر وغيره من التقنيات لفائدة الأدب والشعر العربي وأتمناه أيضا “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” أحضر حاليا رواية بعنوان “عاد منتقما ” ، كما أنوي إن شاء الله تأسيس نادي أدبي يحتضن المواهب الأدبية والفنية ويهتم بها و تطويرها “.
ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟
” شاركت في الكتاب الجامع “ذرة خير ” الذي سيتم نشره قريبا ، كما شاركت في مجلة الإبداع الثقافية التابعة لدار النشر المثقف “.
ما هي هوايتك المفضلة غير الكتابة؟
” أهوى المطالعة كثيرا وكذلك لدي هواية تربية الحيوانات الأليفة”.
من شجعك على الكتابة أول مرة ؟
” كان زميلي في الغرفة في الإقامة الجامعية يدعى “طيب بقافلة” أول من قال لي أنت تستطيع ، و أهداني عدة كتب وكان دائما يشجعني ومن هذا المنبر أتقدم إليه بجزيل الشكر”.
ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية ؟
” أحس أنني أفرغ من رأسي الأفكار ،والقلم لا يتوقف ، إنه حقا شعور رائع ، أحيانا أسأل نفسي حقا أنا أكتب هذه الأشياء “.
لو أدرت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول ؟
” أقول لهم اقبلوا على أي شي تحبونه واجتهدوا فيه صدقوني ستصلون واجلعوا من الانتقادات سلما الصعود إلى القمة “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” طموحي كبير جدا فأنا أريد أن أصل إلى عمل ومشروع شخصي وجماعي، الشخصي يتمثل في تحقيق النجاح في هذا المجال والجماعي يتمثل في مساعدة الموهوبين في هذا المجال على البروز والتطوير”.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم ؟
” أقول لهم وبصدق أقدموا وتقدموا لا تخافوا أبدا من الخسارة أو عدم النجاح ثقوا في أنفسكم فالثقة في النفس أولى خطوات النجاح هي الثقة في القدرات والنفس “.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك ؟
” ذكريات كثيرة بحلوها ومرها ، أجمل ذكرى هي تحصلي على البكالوريا بمعدل جيد ، و إسعاد الوالدين وكذالك حصولي على عدة تكريمات ،وأسوأ ذكرى هي خسارة البكالوريا 2016 كان شي مقزز حقا، لكن الحمد لله وهناك أيضا ذكرى وفاة جدي رحمه الله و عدة أصدقاء رحمهم الله جميعا”.
ما هي رياضتك المفضلة؟
كرة القدم أستمتع كثيرا بمشاهدتها سواء في الملاعب أو التلفاز ،حقا أنا شخص مهوس بها “.
هل أنت من عشاق الساحرة المستديرة؟
” بكل تأكيد أنا أعشق هذه الرياضية وهي متنفس لكل الشعوب ومن بين محبي المنتخب الوطني الجزائري و إن شاء الله النجمة الثالثة لمنتخبنا. “
جائحة كورنا هل أثرت عليك ؟
” كل العالم أثرت فيه هذه الجائحة ،نعم بالتأكيد أثرت علي فبسببها توقفت الدراسة وشل كل شي كما أنني توقف عن العمل بسببها “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” أسميها فترة التصحيح فمن خلال الحجر قمت بتصحيح عدة جوانب من حياتي الحمد لله “.
هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟
” لا أريد أن أكذب وأظهر لكم أنني مثالي وأتقيد بالقوانين، ففي عدة مرات كنت أخرق مواعيد الحجر لعدة أسباب خارجة عن نطاقي ،لهذا لم أكن أطبق قوانين الحجر كليا “.
نصيحة تقدمها للمواطنين في هذه الفترة ؟
” لكل مواطن جزائري ، أخي حافظ على نفسك من فضلك واعلم أنه عندما تحافظ على نفسك أنت في نفس الوقت تحمي أهلك وأقاربك من الفيروس اللعين، فمن فضلك التزم بقوانين الوقاية والحماية ،احمي نفسك وأمك وأبوك وكل من له عزة لديك “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
“كما قلت سابقا صححت عدة أمور وعدة جوانب في حياتي”.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة ؟
” نعم انطلقت فعليا في كاتبة رواية “عاد منتقما ” و أوشك على إنهائها “.
رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر ؟
” مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في توعية الناس من خلال إظهار مواقف وخطورة هذا الفيروس ،يعني أنها ساهمت في التوعية ولكن هناك بعض الإشاعات والتهويلات التي أثرت سلبا على المواطنين وعموما كان لها دور بارز في التوعية و التحذير”.
كلمة ختامية؟
” في الأخير أريد أن أشكر جريدة ” بولا ” لإعطائها هذه المساحة لي ، وأشكر الصحفي القدير “أسامة شعيب” على احترافيته و أسئلته الرائعة ، وهناك نقطة أريد الإشارة إليها وهي نداء للسلطات العليا للبلاد ومتمثل في الالتفات لنا نحن فئة الكاتبين والفنانين الرسامين وغيرهم بفتح مسابقات وطنية وتشجيع دور النشر و إعادة ثقافة المطالعة، ومرافقة الموهوبين في هذا المجال”.
أسامة شعيب