بعد الخسارة أمام عين وسارة … لازمو تبقي على “سوسبانس” ضمان البقاء إلى آخر جولة
عاد فريق جمعية وهران و هو يجر أذيال الهزيمة في سفريته التي قادته خلال الجولة الـ27 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب لملاقاة شباب عين وسارة الباحث هو الآخر عن الفوز و لا شيء غيره لإحياء فرصه في تفادي شبح الهبوط، وكان أنصار و محبو أبناء المدينة الجديدة يمنون النفس بأن يعود فريقهم بنقطة التعادل على الأقل من هناك، حتى تصبح الطريق معبدة أكثر نحو بلوغ بر الأمان، لكن أشبال المدرب الحاج مرين خيبوا الظن، وأكدوا التوقعات التي سبقتهم قبل سفريتهم بالخسارة أمام خصم عنيد فوق أرضية ميدانه، وهذا على الرغم من غياب جماهيره عن المدرجات بسبب العقوبة المسلطة على النادي.
الفريق بقي في مركزه العاشر
وعلى الرغم من السقوط في ضيافة شباب عين وسارة، إلا أن جمعية وهران لم تتدحرج في سلم الترتيب، وظلت محافظة على مركزها الذي احتله قبل هذه الجولة، وهي المرتبة العاشرة برصيد 34 نقطة، وهو الشيء الايجابي الوحيد رغم الهزيمة، مما يعني بأن حظوظ رفقاء الحارس عمارة لا تزال كبيرة في ضمان البقاء خلال ما تبقى من عمر المنافسة التي لم يعد يفصلنا عن نهايتها سوى 4 جولات.
الجولة خدمت لازمو
ومما لا شك فيه، فان الجولة الـ27 قد خدمت جمعية وهران بشكل غير مباشر، إذ أن بعض النتائج المتعلقة بالأندية التي تصارع من أجل البقاء قد لعبت في صالح أبناء المدينة الجديدة، على غرار هزيمة كل من وداد بوفاريك في ضيافة شباب عين تموشنت، وخسارة الحجوط على يد جاره نجم بن عكنون، وهو ما أبقى الأمور على حالها في مؤخرة الترتيب، وحتى غالي معسكر الذي يسبق لازمو بنقطة لم ينتصر، وبقي ضمن دائرة الحسابات، وهو ما ينبئ بثلاث جولات من نار بين فرق الصدارة و القاع.
الغيابات أثرت على الفريق
وعلى ما يبدو فان الغيابات فعلت فعلتها بالفريق، وجعلته غي قادر على العودة بنتيجة ايجابية، وما زاد الطين بلة بالنسبة للطاقم الفني بقيادة المدرب الحاج مرين هو عدم وجود خيارات مهمة بين يديه لتعويض الغائبين خاصة وأننا بصدد الحديث عن 3 لاعبين يعتبرون قطعا أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولو تواجدوا لكنا بصدد الحديث عن نتيجة أخرى بالنظر إلى وزنهم.
بدون عواد، بودوح، وبوداني “ماشي ساهلة”
حتى إن كان المدرب الحاج مرين ومنذ قدومه حرص على منح الفرصة بشكل كبير للاعبي الرديف وأبناء المدرسة، إلا أن ذلك لا يعتبر حلا في مثل هذه المباريات الحاسمة والمصيرية، فالغيابات تمثلت في قائد الفريق عواد محمد الأمين، وما يلعبه داخل أرضية الميدان على كل الأصعدة، والمدافع المحوري بودوح الذي قلما غاب عن الخط الخلفي هذا الموسم رفقة بلاحة، بالإضافة إلى متوسط الميدان الدفاعي بوداني وما يمثله من قوة بدنية في خط المنتصف إلى جانب بولعرج.
لازمو ظهرت بشكل أفضل في الشوط الثاني
وبالنسبة لمجريات اللعب، فان جمعي وهران لم تكن في المستوى خلال الشوط الأول، واختارت استقبال اللعب، وامتصاص حرارة لاعب شباب عين وسارة، إلا أن الهدف المبكر الذي سجله الخصم أخلط كل الحسابات، فكان على زملاء بلاحة الخروج من مناطقهم خلال الشوط الثاني على أمل التعديل، وهددوا مرمى الشباب مع بداية المرحلة الثانية لكنهم فشلوا في نهاية المطاف في تحقيق المطلوب، وتنازلوا عن الزاد كاملا.
رامي.ب