حوارات

دقيش نور الدين لاعب جمعية أمال مغنية: “قدمت كل شيء للفريق و حان وقت تغيير الأجواء”

كيف هي الأحوال؟

“بسم الله الرحمن الرحيم ، سلام عليكم أخي العزيز ، أما بعد نحمد الله و نشكره على كل حال و نسأله دوام نعمته علينا أجمعين يا رب”.

هلا قدمت نفسك للجمهور الكريم؟

“دقيش نور الدين من مواليد 18 أكتوبر 1999 بمدينة مغنية ولاية تلمسان لاعب كرة القدم”.

كيف هي أحوالك في ظل الأوضاع الراهنة وهل بدأت التحضير بصفة فردية للموسم الجديد؟

“الأحوال أخي كما سبق و ذكرت لك في البداية لابد من أن نحمد الله و نشكره على كل شيء ، و فيما يخص التحضيرات فلقد بدأت التحضير بصفة فردية منذ مدة و ذلك بالتواصل مع المدربين و العمل وفق برنامج تدريبي من أجل ضمان بداية موسم بلياقة بدنية جيدة تبعدك عن شبح الإصابات و الإرهاق”.

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

“بدايتي مع كرة القدم بدأت في الثامنة من عمري و ذلك بالانضمام إلى مدرسة جمعية أمال مغنية عن طريق المدرب معطي نجم الدين الذي شاهدني في إحدى دورات كرة القدم المدرسية ، و هو الذي جلبني إلى فريق جمعية أمال مغنية و من هناك كانت الانطلاقة”.

توقف النشاط الرياضي أثر كثيرا على الحياة المعيشية للرياضيين وبالأخص اللاعبين، ما تعليقك؟

“نعم أخي لقد أثر توقف النشاط الرياضي على حياة اللاعبين و خاصة لاعبي قسم الهواة و الأقسام السفلى الذين ربما جميعهم تحولوا لمزاولة الحرف اليدوية و الأعمال اليومية، لأنه لا يوجد عمل آخر ثابت لهم غير كرة القدم و هذا ما أدى إلى تدهور الأوضاع للكثير من أسر اللاعبين. ولكن نقول الحمد الله قدر الله ما شاء فعل وإن شاء الله تعود المياه إلى مجاريها”.

كيف جاءت فكرة الانضمام إلى فريق باب العسة؟

“الفكرة جاءت مفاجأة نوعا ما و كانت لها أهمية كبيرة في مشواري و فضلت تغيير الأجواء بسبب التهميش و الإنتقادات و العراقيل التي تعرضت لها من طرف بعض الأشخاص بدون ذكر الأسماء ، و لكن الحمد الله بفضل الله كبير جاءني اتصال من رئيس فريق باب العسة السيد عبد النبي حوالف و المدرب عصام مهديد الذين أقدم لهم كل التحية و الاحترام و عرضوا علي الانضمام للفريق الذي كان هدفه لعب ورقة الصعود والأدوار الأولى ، و الحمد الله أنني عندما غادرت الفريق في الميركاتو كان في المركز الثاني خلف المتصدر اتحاد سبدو”.

كيف كان فريقك هذا الموسم في البطولة؟

“أتحدث عن فريق اتحاد باب العسة بما أنني شاركت في جميع المباريات و ساهمت في الفوز و ثبات الفريق مند البداية في اللعب على المراكز الأولى ، لقد شكلنا منذ البداية فريقا تنافسيا رغم قلة الإمكانيات المادية للفريق و لعبنا على ورقة صعود”.

هل أنت راض عن مردودك هذا الموسم؟

“نعم راض بالمردود الذي قدمته هذا الموسم خاصة وأنني كنت هداف الفريق بالرغم من منصبي كمتوسط الميدان ورغم البداية الصعبة و الضغوطات التي كانت علي لكن الحمد الله ثقتي في نفسي جعلتني أستعمل انتقادهم لي كمحرك لنجاحي ، و قدمت موسما رائعا و الفضل كله راجع للرئيس و مدرب فريق اتحاد باب العسة الذي وضع ثقته في شخصي و في أول مباراة لي سجلت هدفا و كنت رجل المباراة و هذا شيء حفزني لتقديم أفضل ما أملك من أجل النادي”.

الكل يجمع بأنك تملك إمكانيات كبيرة، هل تفكر في الالتحاق بناد كبير في الجزائر؟

“أشكر كل من يثق في إمكانياتي و هذا يحفزني كثيرا للمواصلة بروح و عزيمة كبيرة و تشريف كل من وضع ثقته في إن شاء الله ، نعم أفكر في الالتحاق بناد كبير و هذا هدف كل لاعب طموح ، و هدفي الكبير وصول و تمثيل المنتخب الوطني يوما ما إن شاء الله”.

أنت أقدم لاعب في فريق جمعية أمل مغنية، ما سر معاناة الجمعية كل موسم؟

” كما تعلم يا أخي ويعلم الكل، أنا أعتبره سببا في معاناة كل الفرق الجزائرية وهو عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى تراكم الديون كل موسم وهذا دائما ما يكون عائقا في نهاية الموسم وتضييع لعب ورقة الصعود. وأتمنى إن شاء الله الأفضل لجمعية أمال مغنية التي قدمت مواهب ولاعبين كبار ينشطون الآن في المحترف الأول بدون نسيان أخي وصديقي اللاعب أمين بلغيث الذي أمضى في فريق من الدرجة الثالثة الفرنسية بعدما شد الرحال عبر زوارق الموت لأنه عانى التهميش من طرف البعض ممن يتحكمون في زمام إدارة الفريق الآن”.

هل تنوي مواصلة المشوار مع جمعية مغنية أم أنك ستغير الأجواء؟

“أطمح إن شاء الله إلى تغيير الأجواء هذا الموسم مع فريق يقدر قيمتي كشخص و كلاعب ، عندما تكسب ثقة الإدارة و المدرب سوف تفجر كل طاقتك و موهبتك من أجل البروز أكثر”.

ما هي المشاكل التي تعاني منها جمعية مغنية؟

“المشاكل تقريبا هي نفسها التي تعاني منها أغلب الفرق الجزائرية كتراكم الديون كل موسم و نقص الإعانات التي تقدمها البلدية للفريق بالإضافة إلى وجود أشخاص في الإدارة يفضلون أنفسهم على مصلحة الفريق. يعني مشاكل واضحة تتكرر كل موسم مع الفريق زائد مشكل التفريط في المواهب الشابة للفريق وتعرضها للتهميش من بعض المسيرين في النادي”.

هل تملك عروضا في الوقت الحالي؟

“نعم لدي عروض أبرزها من الشرق الجزائري و إن شاء الله سوف يكون إعلان توقيعي في إحدى الأندية هناك عن قريب إن شاء الله يا رب”.

نعلم أنك بدأت الموسم في فريق باب العسة، ما سبب مغادرتك لفريق جمعية مغنية؟

“كان رجوعي لبيتي فريق أمال مغنية عن قناعة تامة لا يوجد أي سبب في مغادرتي فريق اتحاد باب العسة ،كانت إرادتي في إنهاء الموسم مع فريقي أمال مغنية لكن كان لتوقيف الموسم الرياضي رأي آخر”.

كيف ترى قرار توقيف كل المنافسات الرياضية؟

“حسب رأيي الشخصي أعتبره قرارا غير صائب لأنه كان في صالح بعض الفرق بينما هناك فرق تعرضت للظلم بسبب هذا القرار الذي أعتبره قرارا عشوائيا غير مدروس إطلاقا ، بينما نرى إخواننا في تونس و المغرب استأنفوا البطولة في وضع جد عادي مع وضع إجراءات البرتوكول الصحي ، أتمنى أن لا يكون لهذا القرار تأثير على بطولة هذا الموسم”.

ما هي أصعب مباراة لعبها فريقك هذا الموسم؟

“أصعب مباراة لعبها فريقي هي مباراة نهاية مرحلة الذهاب ضد اتحاد سبدو مباراة تحديد البطل الشتوي و التي خسرناها بنتيجة 2-1 بعدما كنا متقدمين في النتيجة ، ولم ألعب تلك المباراة بسبب معاناتي من جهد عضلي زائد حيث ذرفت الدموع بشدة بعد نهاية المباراة لأني كنت أود المشاركة فيها لكن قدر الله ما شاء فعل”.

كلمة لأنصار جمعية مغنية؟

“عندما تملك جمهورا كالجمهور المغناوي لا تكفيك الكلمات لأجلهم فقط ،جمهور من ذهب و هذا الكلام لأنني واحد من المناصرين قبل أن أكون لاعبا للفريق، أتمنى أن يفرح هذا الجمهور هذا الموسم على حسب معلوماتي سوف يكون تغيير كبير في بيت الجمعية و إن شاء الله يكون عام أفراح للجمهور المغناوي الذي يستحق كل الشكر و التقدير، كما أتمنى من الجمهور الوقوف مع الإدارة و الفريق هذا الموسم و إن شاء الله يكون ختامها مسك و الصعود لفريق القلب جمعية أمال مغنية ، كل التوفيق إن شاء الله”.

كلمة ختامية؟

” في الأخير أشكرك كثيرا أخي العزيز على هذه الالتفاتة الطيبة منك، وعلى هذا الحوار الممتع معك، أتمنى لك كل التوفيق في مسيرتك المهنية وكل التوفيق والشكر والاحترام لجريدة ” بولا ” بدون نسيان كلمة شكر في حق أخي وصديقي مناجر الفئات الشبانية في فريق جمعية أمال مغنية ” فتحي زناقي ” الذي ساعدني كثيرا، أتمنى له كل التوفيق أيضا كما أتمنى وأدعو الله الشفاء العاجل لجميع المرضى بالجزائر وجميع المسلمين والله يرحم موتانا، ونسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء يا رب”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى