مولودية البيض … عمروش زرع ثقافة اللاهزيمة في اللاعبين

لم تعد تعرف مولودية البيض التعثرات منذ لقاء الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية والتي تأهل فيها الفرسان للدور الربع النهائي حيث سيواجه وفاق سطيف هذا الخميس في مباراة دخل من خلالها رفقاء القائد شحرور التاريخ من أوسع أبوابه وهم أمام فرصة أخرى كذلك للمرور للمربع الذهبي بالرغم من صعوبة المأمورية لكن لهم كامل الحظوظ شأنهم شأن منافسهم ولاعبو المولودية لن يستسلموا وسيرمون بكل ثقلهم من أجل إسعاد أنصارهم، ومن جانب آخر كما سبق وذكرنا فإن النادي يتواجد في أفضل أحوالهم بحيث لم يتذوق طعم الخسارة لتسعة مباريات متتالية كل هذا بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المدرب لطفي عمروش رفقة طاقمه.
حيث زرع في التشكيلة ثقافة اللاهزيمة سواء داخل أو خارج الديار وبات الأداء في نسق تصاعدي ولم تعد هناك حواجز ولا ضغوطات يتخوف منها المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفرسان الذي أكد في العديد من المناسبات بأنه لا يخشى أي منافس مهما كان شريطة توفير ظروف العمل المناسبة وهو ما حصل عليه منذ توليه زمام الأمور في الفريق الذي يقوده للعب مواجهة لها أهمية بالغة في مشوار المولودية والطموحات كبرت وذلك بالبحث عن كيفية الإطاحة بالنسر السطايفي في مباراة ستكون عرس كروي مميز ستشد الأنظار إليها هذا مايدركه عمروش ما جعله يبرمج تربص تحضيري قصير بالعاصمة للتعود على الأجواء هناك هذا من جانب ومن جانب آخر وضع التعداد في أريحية تامة حتى يكونوا في الموعد يوم اللقاء،
وبخصوص الأهداف المسطرة دائما يبقى تحقيق البقاء في حضيرة الكبار من الأولويات دون التفريط في كأس الجمهورية لأن كل محبي المولودية يريدون رؤية فريقهم يصل إلى أبعد الحدود إن اتيحت لهم الفرصة خاصة بعد وصولهم لهذا الدور والذي يعتبر في حد ذاته إنجاز غير مسبوق.
وجد مناخا ملائما للعمل في المولودية
عمروش الذي يعمل رفقة طاقم فني متكامل نجح في ظرف قصير في أن يحقق مالم يحققه من سبقوه خاصة بعدما قاد المولودية لوضعية أفضل مما كانت عليه طيلة مرحلة الذهاب، بعدما منحه الرئيس البطاقة البيضاء والصلاحيات كاملة مع توفير كل الإمكانيات المتاحة بالرغم من الأزمة المالية في البداية لكنه رفع التحدي وقبل المهمة بكل مسؤولية، حيث بدأت ثمار مجهوداته رفقة مساعديه تظهر للعلن مع مرور المباريات وكسب ثقة الجميع في البيض وأعاد تلك الروح المفقودة بعدما تخوف الأنصار من الإنهيار والإستسلام مبكرا بعد بداية متعثرة وكارثية.
كل هذا يؤكد بأن المدرب الشاب إستطاع إيجاد الحلول التي منحت فرسان الهضاب جرعة أكسجين سمحت لهم بتجاوز الصعاب والضغط الكبير وهم حاليا من بين أفضل الفرق مع بداية مرحلة العودة يضاف إليها هم في الدور الربع نهائي من كأس الجمهورية أي من الفرق الثمانية التي تنشط هذا الدور منها خمسة فقط من القسم المحترف الأول.
علاوي شيخ