زروقي يكشف أسباب تراجع مستواه

بينما يستعد منتخب الجزائر لخوض مواجهات مصيرية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 انطلاقاً من شهر سبتمبر القادم، ثم نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في نهاية العام الجاري، يتجدد النقاش الفني حول بعض الأسماء التي لم تقدم الأداء المنتظر بقميص “الخُضر”، ومن أبرزهم لاعب الوسط رامز زروقي الذي عاد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، معاراً، إلى ناديه السابق تفينتي أنشخيده الهولندي، بعد تجربة صعبة مع فاينورد روتردام. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة “إي. إس. بي. إن” الهولندية عاد زروقي للحديث عن موسمه الأخير مع فاينورد روتردام قائلاً: “كانت تجربة مفيدة، حتى وإن لم تسر كما توقعت. لم أحصل على المكانة التي كنت أطمح إليها، لكنني تعلمت الكثير، وهذه التجربة جعلتني أكثر نضجاً”.
وأضاف: “في بعض الفترات، لم أكن أشارك أساسياً أو كنت ألعب نادراً، وهذا أمر يؤثر على أي لاعب يعشق الكرة ويطمح إلى العب باستمرار”. وأشار زروقي إلى أن معاناته لم تكن بسبب ضعف المستوى، بل بسبب سوء التوظيف التكتيكي، وهي إشارة مباشرة تطرح تساؤلات حول الدور الذي أوكل له داخل الملعب، ليس فقط مع ناديه، بل وحتى مع منتخب الجزائر، حيث تعرض لانتقادات واسعة في الآونة الأخيرة بسبب تراجع مردوده، سواء خلال فترة المدرب السابق جمال بلماضي أو حالياً تحت إشراف فلاديمير بيتكوفيتش.
وواصل زروقي تصريحاته: “أحتاج إلى اللعب في بيئة تمنحني الثقة وتُوظفني بالطريقة الصحيحة. مركزي الطبيعي هو وسط ميدان دفاعي، وأعتقد أنني أمتلك القدرات اللازمة في التمرير وافتكاك الكرة، لكن من الصعب تقديم أفضل ما لدي إذا لم أُوظف كما يجب أو لم أُمنح المساحة الكافية داخل الملعب”.
تصريحات يُمكن اعتبارها رسالة غير مباشرة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة أن تراجع أداء زروقي مع منتخب الجزائر لم يكن مختلفاً عن تجربته السابقة مع فاينورد، ما يُعزز فرضية أن المشكلة لم تكن في مستوى اللاعب، بل في طريقة استغلاله داخل الملعب. ويأمل زروقي أن تكون عودته إلى تفينتي أنشخيدة نقطة تحول حقيقية، يستعيد من خلالها مستواه المعروف ويُمهّد لعودته القوية إلى صفوف المنتخب الجزائري، خاصة في ظل اشتداد المنافسة على مركزه، وحاجة “الخُضر” الماسة إلى حلول متوازنة في وسط الميدان قبل دخول غمار الاستحقاقات القارية والعالمية المنتظرة.
خليفاوي مصطفى