سريع غليزان … السقوط يفرض منح الفرصة للشبان تحضيرا للموسم القادم
لا زال الحديث متواصلًا وسط الشارع الكروي الغليزاني عن النتائج المخيبة التي حققها سريع غليزان خلال أغلب اللقاءات هذا الموسم و التي فتحت الباب مجددا لطرح العديد من التساؤلات حول الخيارات المفاجئة للطاقم الفني الذي فضل الإعتماد على تشكيلة أغلبيتها من المخضرمين الذين كانوا خارج الحسابات في أبرز المحطات الهامة، مقابل تهميشه لبعض الشبان الذين أقنعوا الأنصار خلال المواجهات التي خاضوها و لعل الحديث هنا يدور عن المدافع شادولي، ولد حمو إضافة إلى المهاجم الشاب أحمد بلعالية..
الإعتماد على المخضرمين لم يأت بأي جديد
وقف أغلب من تابع المواجهات الأخيرة للرابيد التي على التشكيلة المفاجئة التي فضل الطاقم الفني الإعتماد عليها. فرغم أن بعض العناصر كانت خارج حساباته في الفترة الماضية إلا أنه هذه المرة أقحمها منذ البداية والحديث هنا عن بركات، سي عمار، شيبان وحتى البديل بالغ، ذلك ما خلف موجة من الإنتقادات خصوصا وأنه كان يملك عناصر في الإحتياط كان بمقدورها تقديم الإضافة اللازمة أو على الأقل تجنب المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة.
التحضير للموسم المقبل يفرض منح الفرصة للشبان
إن كانت التشكيلة الغليزانية لا تضم تلك الأسماء التي تستهدف اللعب على البقاء، بدليل مغادرة السريع قبل جولات الرابطة المحترفة الأولى، فإن ذلك يجعل من القائمين على الرابيد أمام حتمية منح الفرصة للشبان الذين أثبتوا أن مستوياتهم لا تقل شأنا عن المخضرمين، ذلك ما كشفته اللقاءات السابقة في البطولة وجاءت التعثرات الأخيرة لتؤكد ذلك، سيما وأن الفرق التي تحتل البوديوم في البطولة هذا الموسم أصبحت تعتمد بشكل واضح على الشبان.
حتى ولد حمو قدم مردودا جيدا لكنه أصبح خارج الحسابات
فضلا عن المهاجم بلعالية الذي أصبح لا يستدعى لقائمة 18 وهو ما حدث في أغلب اللقاءات، فقد جاء الدور هذه المرة في تهميش الشبان، على خريج شباب بلوزداد نوفل ولد حمو الذي صار خارج حسابات الطاقم الفني في الفترة الأخيرة، رغم أنه ساهم هو الآخر في الإنتصار أمام وداد تلمسان من خلال تقديمه لتمريرتين حاسمتين، ليس هذا فحسب فحتى أداؤه خلال الفترة السابقة جعله يكسب الثقة، ذلك ما تجسد في اللقاء الأخير أين أنعش الخط الأمامي للرابيد رغم دخوله في الشوط الثاني بديلا لسي عمار الذي كان ظلا لنفسه.
شادولي أيضا يعاني التهميش من محيط الجماعة
الحديث عن اللاعبين الذين لم ينالوا الفرصة اللازمة يجرنا للتطرق للمدافع شادولي بوعبد الله، الذي عانى بداية الموسم من وضعه خارج قائمة 18 في أكثر من مناسبة قبل أن يكتفي بالإحتياط في أغلب المواجهات ولو أنه شارك أساسيا في لقاءين، تمكن خلالها من ترك الانطباع الحسن لدى أنصار الرابيد الذين تمنوا مشاهدته يشارك لدقائق أكثر حتى يتمكنوا من الحكم على مستواه، غير أن الطاقم الفني فضل إلى إنزاله للرديف رغم قلة الخيارات في الخط الخلفي.
مصباح نال فرصته وحراث ينتظر
لعلّ ما يفسر الطريقة التي يتعامل بها العديد من المسيّرين داخل البيت الغليزاني مع شبان الفريق، هو ما حدث خلال المواجهة الأخيرة، حيث تدرب الثنائي مصباح وحراث في الحصة التدريبية الصباحية مع الأكابر بشكل عادي على أساس أنهما سيشاركان أساسيين، قبل أن يتم استبعادهما وإجبارهما على المشاركة مع الرديف، ورغم أن الظهير الأيسر مصباح نال فرصته في الموجهات السابقة إلا أن زميله حراث اكتفى بالدخول بديلا في مواجهتي المدية والشلف.
نور الدين عطية