سوالي حسام عبد المالك طالب في اللغة الإسبانية وكاتب و مؤلف لمجموعة قصصية تحت عنوان ” صراع “: ” تعددت مصادر معرفتي وازددت علما ونباهة في بعض المواضيع خلال فترة الحجر “
بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور.
” بداية وقبل كل شيء أهنئ الشعب الجزائري بصفة خاصة والأمة الإسلامية بصفة عامة بحلول الشهر الفضيل وأقول رمضان كريم، ضيفكم لهذا العدد شاب من شباب الجزائر الطموحين، سوالي حسام عبد المالك من ولاية تلمسان ابن المنطقة الحدودية مسيردة الفواقة، طالب جامعي متمدرس بجامعة أبو بكر بلقايد تلمسان في تخصص اللغة الإسبانية، كاتب وناشط جمعوي ” .
كيف حالك أستاذ ؟
” في أحسن حال ونحمد الله ونشكره على حفظه ورعايته “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
” البداية كانت منذ حوالي ثلاثة عشرة سنة في مرحلة المتوسط، كانت هوايتي التعبير عن المكنونات بخواطر باللغة الإنجليزية إلى غاية وصولي للجامعة انتقلت للكتابة بلغة الضاد، كنت أكتب لنفسي وأمتنع عن النشر إلا نادرا ،حتى أتت الفرصة ووجدت الدعم من قبل أصدقائي وبعد تشجيعهم لي قمت بأول خطوة للدخول في عالم النشر وأول أعمالي كان المجموعة القصصية صراع أواخر 2019 مع دار يوتوبيا للنشر والتوزيع “.
هل للبيئة ثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
” أكيد للبيئة أثر جدا كبير. وكما يقال الكاتب ابن بيئته يكتب فيها ولها وعليها. وبالكاد مجموعتي لا تخلو أبدا من ارتباطي ببيئتي ويمكن القول أنها ملهمي الأول، ومن قرأ مؤلفي المتواضع يدرك مكانة “آدم” في زاوية من حياتي، فأستطيع أن أصرح وأقول بأن بيئتي أثرت وبشكل كبير لاسيما بعض الأمراض التي لاحظتها بوهج مقلتاي وطورتها بالبحث وخلدتها في مؤلفي المتواضع “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” في البداية كنت متأثرا بمؤلفات حسن جندي الذي يكتب في أدب الرعب كنت أميل إلى الكتابة في هذا الجانب، حتى وجدت نفسي أميل إلى البحث في علم النفس والأمراض النفسية بسبب بعض الروايات حول الأمراض النفسية، وبعض القضايا التي شاهدتها في مجتمعي، فانصب شغفي نحوها وكذلك تأثير كتب روبرت غرين في نفس المجال “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” الفكر العربي أراه في تطور شبه مستعصي، ولا يمكن مقارنته طبعا بالفكر العربي الأصيل، ولكن امتلاكنا لبعض الثروات الفكرية، وبعض المنابع الأدبية يطمئننا بشكل أو بآخر، ولكن ينبغي الجد ثم الجد “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟
” روبرت غرين بالنسبة لي هو رائد في علم النفس وأبرز ما أثر علي من أعماله قواعد السطوة “.
لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
” أكتب بقلمي للعامة ولكل القراء بأسلوب بسيط، أما في كتاباتي لا أحضر دوما إلا إذا كتبت عن فقيدي والدي، حفظ الله أولياء الجميع ورحم المتوفين منهم “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
” في جعبتي مجموعة قصصية المعنونة بصراع وفقط لحد الآن ،أما بضع أعمال لا تزال حبيسة دفاتري، ولا يزال الخير في الايام القادمة بإذن الله “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” مجموعتي القصصية وبعض القصص القصيرة كنت أنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي “.
حدثنا عن مجموعتك القصصية صراع؟
“صـراع هو عبارة عن مجموعة قصصية تتحدث عن الأمراض النفسية، حيث يصبغ الكاتب هذه المواضيع العلمية بطريقة أدبية، انطلقت الفكرة من معاناة الطفل آدم المصاب بالتوحد، يحمل الكتاب بين طياته ست قصص مواضيعها عشر أمراض نفسية هذه القصص هي ناتجة عن أبحاث ،لينقل بذلك معاناة حقيقية بطابع أدبي حتى لا ينفر القارئ من القراءة أو يشعر بالملل بأسلوب جزل و كل قصة تحمل رسمة تجسد المعنى. ”
متى أصدرت مؤلفك؟
” في سبتمبر سنة 2019 مع دار يوتوبيا للنشر والتوزيع “.
حدثنا عن مؤلفاتك التي سرقت؟
” كانت بعض القصص القصيرة وبضع خواطر قمت بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي “.
عن ماذا تدور أحداث القصص التي تكتبها ؟
” حاليا ـتبع شغفي وأتدارس علم النفس “.
متى بدأت كتابة السيناريو؟
” قبل فترة قصيرة من إصدار صراع “.
وما هي السيناريوهات التي كتبتها؟
” عديدة وأهمها “رفقا بالقوارير“ ،وهو عبارة عن فيلم قصير أحداثه حول العنف ضد المرأة و”مستقبل مجهول” حول ظاهرة البطالة في الجزائر “.
هوايتك البحث في علم النفس كيف بدأت ذلك؟ ولماذا اخترت هذا المجال ؟
” كانت البداية عندما قرأت رواية “نيكروفيليا“ ،وتعرفت على هذا المرض النفسي وبعدها أعمال روبرت غرين. اخترت هذا المجال لأني رأيت أن القارئ لا يستهلك المقالات والأبحاث العلمية فأحببت البحث في هذا المجال والكتابة فيه بأسلوبي “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” لو استمر الحال في الجزائر كما هو عليه الآن ودون غيرها من البلدان فالمستقبل مجهول ،فسابقا كان من يحمل القلم يحمل رسالة أما الآن فأصبح من يحمل القلم يسعى للقب الكاتب فلان وقليلون هم من يحملون رسالة هادفة في كتاباتهم، أما في الدول العربية الشقيقة مثل مصر و الأردن و غيرها ،للأدب ميزانه الخاص و لدور النشر لجان شغلها الشاغل هو تحليل العمل الأدبي المرسل و تفصيله بدقة لتحديد ماهية قبوله أو العكس، و هذا من خلال تجربة مع عصير الكتب التي تعتبر أحد أعظم إن لم تكن الأفضل على الإطلاق في هذا المجال “.
ما هي الكتب التي شاركت فيها؟
” في الواقع وبصريح العبارة أرى أن الكتب الجامعة ليست طريقا للولوج إلى ميدان النشر دون التفصيل أكثر لهذا لم أشارك فيها “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” ربما يمكن القول أنهم يكادون لا يظهرون ومظلومون في هذا العصر فالقراء يحبون قراءة الرواية والقصص أكثر من الشعر “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” بطبيعتي أحب التغيير وسيكون العمل القادم مخالف لتوقعات من يقرأ لحسام سوالي “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” من غير الكتابة أحب السفر والتجوال “.
من شجعك على الكتابة أول مرة؟
” من شجعني على الولوج إلى ميدان النشر كاتبات صديقات في الميدان هن رهام يوبي ودنيازاد سعداني “.
ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟
” أحس بأني أضع من تركيبتي في كل عنصر من عناصرها وشخصياتها، أترك فيها بصمتي وشيئا مني، من يدري علها تتطور أكثر وتصبح نموذجا يدرس “.
هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟
” مستقبلا ممكن “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟
” أقول أنه لا خير في أمة لا تقرأ ،عليكم بالمطالعة والبحث فيما ينفعكم في حياتكم بعيدا عن التفاهة المسيطرة على مجتمعنا، فنحن في عصر هُجر فيه الكتاب واستلذ شبابنا بأطباق جاهزة يتناولونها عبر هذه الشاشات الأخاذة “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” أن تصل كتاباتي ورسالتي لكل الوطن العربي ومن يقرأ الحرف العربي ،وبعدها تترجم أعمالي إلى لغات أخرى ،بالنسبة لي لا حدود للنجاح “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟
أن لا يتسرعوا في نشر أعمالهم وأن الكاتب الذي لا يقرأ لن يتطور”.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” الذكريات بحلوها ومرها يتم تجاوزها، ولكن بصريح العبارة أجمل ذكرى شهادة البكالوريا، أبصرت فيها أول نجاحاتي، وأسوء ذكرى وإن صح القول أعمقها وأثقلها على قلبي وفاة والدي رحمه الله “.
ما هي رياضتك المفضلة؟
” رياضتي المفضلة هي كرة القدم وأحب نادي برشلونة “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” نعم بشكل كبير حتى “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” مما لا جُرم فيه أن فترة الحجر الصحي أثرت فينا تأثيرا كبيرا، وإلى جانب السلبي منه والركود يمكن القول أنني استفدت كثيرا منها، وصراحة تعرفت على عائلتي أكثر وعن قرب الواقعية منها والإلكترونية، تعددت مصادر معرفتي وازددت علما ونباهة في بعض المواضيع كقطرة من بحر وفير ، يعني لم تكن فترة الحجر شنيعة إلى ذلك الحد، لها من المميزات ما يكفي لتقلب حياتك رأسا على عقب “.
هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟
” نعم فكان هاجسي أن أحمل المرض وأنقله لوالدتي لهذا كنت ألتزم بالحجر المنزلي “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” الصبر على ما كتبه الله لنا لقوله تعالى :” واصبر على ما أصابك”.”
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” في هذه الفترة لا لأن هدفي التطور أكثر “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟
” أثرت بالسلب على المجتمع الجزائري وكانت المتنفس الوحيد للشعب مما أدى إلى انتشار التفاهة بكثرة “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” أتقدم لجريدة بولا ولحضرتكم بجزيل الشكر على هذه الالتفاتة ،فمن خلال جريدتكم أود إيصال رسالة خاصة للمسؤولين على ميدان الثقافة بولايتي وهي أن يلتفتوا للكتاب الشباب دون التمييز بيننا “.
أسامة شعيب