شبيبة القبائل .. سياسة تسقيف الأجور تغضب أنصار النادي
ينتهج رئيس شبيبة القبائل شريف ملال سياسة التقشف من خلال جلب لاعبين لا تتجاوز أجرتهم 100 مليون سنتيم، ومنهم من لم تصل أجرته إلى هذا الحد ويسعى ملال إلى التخلص نهائيا من الرواتب العالية في النادي. لهذا قرر عدم جلب لاعبين يتقاضون أجورا كبيرة؛ فالأزمة المالية كبيرة والنادي لم يجد بعد ضالته فيما يخص المداخيل المالية وديون النادي كبيرة منها رواتب اللاعبين العالقة منذ أشهر. من هذا المنطلق، فقد جلب ملال لاعبين غير معروفين كثيرا في الساحة الكروية، وتسوّق في أندية صغيرة، عكس ما كانت عليه الشبيبة في السابق التي كانت تخلق التنافس على أحسن العناصر في البطولة الوطنية بين جميع الأندية، وإلى حد الآن فإن كل اللاعبين الذين تعاقدت الشبيبة معهم لم يتعد أي منهم رقم 70 مليون سنتيم وقد سبق أن صرح ملال بأنه لن يجري استقدامات مجنونة معتمدا أساسا على تشبيب النادي، ومؤكدا دائما أن يحقق مشروعه على المدى البعيد.
ولم يكن الأنصار ينتظرون أن يقدم رئيس فريقهم على مثل هذه الاستقدامات بالنظر إلى طموحات الفريق للعب على جبهات كثيرة، وهو الذي كان يأمل أن تختار الفاف شبيبة القبائل النادي الثاني في كأس الاتحاد الإفريقي. وبالنسبة للأنصار فإن الفريق سيحتاج إلى لاعبين يملكون خبرة وتجربة كبيرة في الميدان، مؤكدين أن الشبيبة ليس بالفريق الذي يكوّن اللاعبين من أجل بيعهم وإنما أنشئ من أجل الفوز بالألقاب.
سياسة ملال قد تكون سببا لمغادرته
سياسة ملال لم تعجب بعض الأنصار، الذين بدأوا بمطالبته بالرحيل وفتح رأسمال الشركة لمن يريد شراء الأسهم، ليعلنوا عن تنظيم مسيرة يوم 24 أوت الجاري من مقر الفريق إلى مقر ولاية تيزي وزو؛ حيث سيحاولون لقاء الوالي من أجل تنحية ملال من على رأس شبيبة القبائل. هذا الإعلان قسّم الأنصار فيما بينهم، إذ منهم من يرى بأن الوقت غير مناسب للقيام بمسيرة، في وقت هناك بعض المشوشين يريدون إخلاط الأوراق، من خلال إعلانهم عن مسيرة يوم الأحد الماضي.
نولر الدين عطية