الرابطة الأولىالمحلي

مولودية البيض تعود لأجواء التدريبات وسط غيابات كثيرة

شرع فريق مولودية البيض في التدريبات بمكان إقامته بالقرية المتوسطية بوهران حيث يتواجد الفرسان منذ أيام هناك بدعوة من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ووالي وهران، حيث وبعد الإستقبال والكلام التحفيزي من المسؤولين المحليين والمشرفين على القرية، من أجل الرفع من معنويات وفد المولودية الذي يعيش حالة من الحزن بسبب الحادث الأليم الذي تعرضوا له منذ أسبوعين تقريبا والذي راح ضحيته كل من مساعد المدرب مفتاح خالد والحارس بوزياني زكرياء، بالإضافة للصدمة الكبيرة للاعبين، حيث وخلال هاته الأيام كانت مجهودات الطاقم الإداري جبارة لإقناع التشكيلة لإستئناف التحضيرات ونيسان ما حدث رغم أن ذلك ليس بالسهل لكن وجب التفكير في مستقبل النادي الذي تنتظره تحديات مستقبلا، ووجب على كل لاعب حاليا تقديم عمل مضاعف ورفع التحدي من أجل الخروج من الوضعية السيئة خاصة من الجانب البسيكولوجي، هذا ويبقى الحاجز الوحيد هو الغيابات الكثيرة لأن غالبية اللاعبين كانوا قد تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة ومنهم من يستحيل عليه العودة في الظرف الحالي وهو ما يؤرق القائمين على الفريق خاصة وأن العناصر الأساسية هي الأكثر تضررا في صورة بركات وعباس والحارس مرسلي بابإضافة لبلعلام وأمعوش.

فكانت التدريبات بعشرة لاعبين فقط وفي أجواء كئيبة في إنتظار رد الرابطة بخصوص تأجيل مباريات المولودية لوقت آخر، لأنه من غير المعقول لعب مباراة شباب بلوزداد والمبرمجة نهاية هذا الأسبوع ولعل مازاد من متاعب الفرسان هو غياب كذلك المدرب بلعيد عبدالحق الذي أجرى في الأيام الماضية عملية جراحية مما، يعني أن المولودية حاليا بطاقم فيه المحضر البدني ومدرب الحراس، الذين يشرفون على البداية مع الحديث المتواصل رفقة الطاقم الإداري مع اللاعبين قصد الرفع من معنوياتهم، وإستغلال هاته الفترة التي يتواجدون فيها بوهران،

وفي حديث هاتفي مع القائد قوار بلعيد حول الأجواء السائدة داخل المجموعة هذا الأخير أكد لنا أنهم يجدون صعوبات كبيرة في نسيان ما حدث بالرغم من الخبرة الكبيرة لغالبية العناصر لكن الصدمة ليست سهلة والعودة للتحضيرات كانت منقوصة من غالبية العناصر، هذا الإتصال كان لتأكيد كل ما ذكرناه سابقا هو إستحالة لعب الجولة القادمة في موعدها المحدد، والأمور تتجه إما للتأجيل أو لعب مواجهة السياربي بفريق الرديف وهذا مستبعد، نظرا للتضامن الواسع الذي لقيه الفرسان من الجميع، وهو ما يوحي بأن تأجيل مواجهة السبت هو القرار الصائب الذي تتخذه لجنة المنافسات التي تشرف على تسيير الرابطة المحترفة الأولى.

عمل كبير ينتظر الطاقم الفني

ما كان منتظر قبل الشروع في أول حصة تدريبية هو الصعوبات الكبيرة التي سيجدها الطاقم الفني في البداية، خاصة معنويا لأن العناصر المتواحدة حاليا ظهر عليها التأثر الكبير فهم لا زالوا تحت وقع الصدمة خاصة بفقدان زميليهما في الفريق مما يتطلب بعض الوقت حتى تعود تلك الأجواء الحيوية المعهودة، وهو ما تسعى له إدارة النادي بالدرجة الأولى على لسان رئيسها دحماني الحاج قادة الذي أكد في العديد من المناسبات أنه سيتكلم مع اللاعبين مطولا حول التفكير في مستقبل النادي بالرغم من أن المصاب ليس سهلا لكن هذا قضاء وقدر وعليهم تقبل الأمر تدريجيا.

لأنه لا مفر من لعب بافي المباريات لتحقيق هدف الفريق وهو البقاء ضمن حضيرة الكبار للموسم الثاني تواليا، والحادث لابد أن يزيدهم قوة وعزيمة ووضع نصب أعينهم صورة الفقيدين زكرياء وخالد حتى يتم إهدائهم الإنتصارات، كما يبقى كذلك دور الأنصار في هاته الأزمة التي يمر بها الفريق وهذا من خلال وقوفهم المعهود وراء رفقاء الحارس مرسلي مهما كانت النتائج في قادم المواعيد وهذا حتى يسترجع الفرسان عافيتهم كليا والتي من دون شك تعود معها الأفراح بالرغم من كل ما حدث، والذي يبقى ذكرى سيئة لن تمحى من الذاكرة لسنوات طويلة.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P