الأولىنجوم الجزائر

مسيرة بلماضي متواصلة مع الخضر وصراعات الفاف لا تعنيه

حسم المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، الجدل القائم حول مستقبله مع “محاربي الصحراء”، على خلفية محاولات الزج به في الصراع الدائر بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، من خلال رفضه القاطع استغلاله كورقة ضغط أو حتى “تأليبه” على الوصاية اصطفافا إلى جانب زطشي، الذي قرر عدم الترشح لولاية أخرى على رأس اتحاد الكرة. وكانت بعض الأطراف المحسوبة على زطشي حاولت الترويج لفكرة ربط مصير بلماضي برئيس اتحاد الكرة، وتحدثت عن إمكانية استقالته كورقة ضغط شعبي على الوصاية، بحكم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها مدرب “الخضر” لدى الجزائريين، بعد أن جلب كأس أمم إفريقيا 2019 وحوّل منتخب الجزائر إلى “أيقونة” كروية خلال العامين الأخيرين. التكهنات “الافتراضية” وأكدت بأن مدرب المنتخب القطري السابق، لم يفكر على الإطلاق في الاستقالة تضامنا مع زطشي، لأنه مقتنع بفكرة امتلاكه لعقد معنوي مع اللاعبين والمنتخب والشعب الجزائري، ولإصراره على المضي قدما في مشروعه الرياضي المتمثل في التأهل إلى كأس العالم 2022.وأضافت نفس المصادر بأن أي استقالة محتملة لبلماضي سترتبط أصلا بالتدخل المباشر في صلاحياته أو محاولة الحد منها، فضلا عن التشويش على فلسفته في العمل، وهي المعطيات التي لم تحدث في هذه الحالة. حاولت بالفعل إقحام مدرب منتخب الجزائر في هذا الصراع، من خلال الترويج لفكرة أن الوزارة والخليفة المحتمل لزطشي على رأس الاتحاد، غير مكترثين لبقاء بلماضي في منصبه من منطلق أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يملك المال وبإمكانه جلب أحسن المدربين، لكن نفس الأطراف لم تتمكن من إيصال هذه الفكرة بهذه المصطلحات المباشرة لبلماضي. بلماضي كان عقد اجتماعا حاسما، مع خير الدين زطشي، الذي أخبره بانتهاء عهدته وبأنه لن يترشح لولاية أخرى، ووضعه في الصورة بخصوص التطورات المحتملة والتغييرات المتوقعة على هرم الاتحاد، وهو ما فهمه مدرب “الخضر” جيدا على اعتبار أنه كان قد فهم معادلة الصراع الدائر من مقربين منه، جعلته يحسم موقفه بشكل محايد، نشير إلى أن وزير الرياضة، سيد علي خالدي، كان  قد التقى في وقت سابق ببلماضي في سيدي موسى على هامش المعسكر الأخير للمنتخب، وأطلعه على كل التغييرات المتوقعة على رأس الاتحاد، ومنح له ضمانات بعدم تأثر المنتخب بما يجري حوله ودعم السلطات الحكومية له، وهو ما قابله بلماضي بارتياح كبير.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P