الأولىحوارات

صاحب الميدالية الذهبية في القفز العالي بلال عافر يؤكد: “كنت أتوقع منذ البداية التتويج بالميدالية الذهبية”

يعتبر الرياضي، بلال عافر، من الوجوه الشابة التي شرفت الراية الوطنية خلال الطبعة التاسعة عشر من ألعاب البحر المتوسط وهران 2022، فأمام جماهير غفيرة في مدرجات المركب الأولمبي ميلود هدفي، تمكن عافر بلال من تسجيل قفزة قدرت ب 2.24 متر، والتي كانت بمثابة رقم قياس شخصي جديد بالنسبة له في هذا التخصص (2.16 متر رقمه القديم)، صاحب الميدالية الذهبية في القفز العالي فتح لنا قلبه و تحدث ليومية بولا يوم أمس حيث عاد في بداية الأمر لبدايته مع رياضة ألعاب القوى: “أنا بلال عافر، أبلغ من العمر 21 سنة، أنا رياضي في ألعاب القوى و بالتحديد في اختصاص القفز العالي. بخصوص بداياتي في الرياضة، أتذكر جيدا بأنني كنت صغيرا عندما سألني والدي إذا ما كنت أغرب في ممارسة الرياضة، حينها أجبته بنعم، وهو ما جعل أبي يقرر انخراطي في إحدى الجمعيات الرياضية لألعاب القوى، بدأت تدريجيا ممارسة رياضية ألعاب القوى، بعدها قررت التخصص في مجال القفز العالي لأواصل المسيرة لغاية صنف الأكابر.”

“أبي هو من كان وراء دخولي عالم ألعاب القوى”

 أما بخصوص ولوعه برياضة القفز العالي، فأضاف محدثنا:”لكي أصارحكم القول فإنني كنت منذ الصغر مولع برياضة القفز العالي، فمشاهدة الرياضيين يقفزون بتلك الصورة هو في حد ذاته مشهد رائع، وبمرور الوقت، فإنني أدركت بأنني أمتلك إمكانيات في هذا المجال وهو ما جعلني أتوجه بشكل نهائي لهذا الاختصاص.” هذا و عاد بنا عافر بلال لأولى مشاركاته في المنافسات الدولية و القارية:” بطبيعة الحال فإنني أتذكر بشكل جيد أولى مشاركاتي الدولية و القارية في هذه الرياضة، فأولى مشاركاتي الدولية كانت في صنف الأصاغر، و أتذكر أيضا بأن الحظ لم يحالفني يومها في تحقيق الفوز حيث أنني بكيت مطولا بسبب النتيجة النهائية التي ألت إليها المنافسة، أما بخصوص أولى المنافسات القارية التي شاركت فيها تعود لسنة 2017 في صنف أقل من 18 سنة أين تأهلت للبطولة العربية، و مثلما كان عليه الحال في المنافسة الدولية، فإنني لم أحقق أيضا نتيجة إيجابية، هذا ما زاد من عزيمتي من أجل مضاعفة المجهودات في العمل حتى أتمكن لاحقا من تحقيق نتائج في المستوى مثلما كان عليه الحال في الألعاب المتوسطية.”

“مستوى منافسة ألعاب البحر المتوسط عالي جدا”

أما بخصوص المستوى العالي لمنافسة ألعاب البحر المتوسط وكذا تتويجه بالميدالية الذهبية، صرح لنا بلال عافر: “لا أخفى عليكم بأن تتويجي بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر المتوسط كان متوقعا، فأنا شخصيا كنت أطمح للتألق وعدم مغادرة المنافسة من دون تتويج، أنا جد سعيد ببلوغي هذا الهدف والتتويج بالميدالية الذهبية.” وأضاف محدثنا قائلا:”أكيد بأن مستوى المنافسة في ألعاب البحر البيض المتوسط عالي جدا، حيث يمكن مقارنة هذا المستوى بالمستوى الأولمبي والعالمي، فعلى سبيل المثال، هناك ثلاثة رياضيين شاركوا معي في منافسة القفز العالي من أصحاب المستوى الأولمبي، لكن وبصفتي رياضي جزائري وبما أن الألعاب أقيمت في الجزائر، فإنه كان لزاما علي الدفاع على الألوان الوطنية، و فعل المستحيل من أجل تشريف الراية الوطنية.”

“صورة تفاعل الأنصار معي ستبقى راسخة في ذهني للأبد”

 أما بخصوص الصورة التي ستبقى راسخة في ذهنه خلال مشاركته في ألعاب البحر المتوسط وهران 2022، فصرح بلال عافر: “الصورة التي ستبقى راسخة في ذهني خلال الألعاب المتوسطية هو التفاعل الكبير مع الجمهور، صراحة، لا يمكنني أن أنسى أبدا وقفة الجمهور مع الرياضيين الجزائريين خلال هذه الألعاب، كان لزاما علي أن أهدي ميدالية لهذا الجمهور الرائع.”

حاورته: وداد هاشم / تصوير: مكالي. ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى