وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم… كبار بالإسم فقط

غريب حقاً ما بات يعانيه كبار الأندية الجزائرية لكرة القدم، فتوالت المهازل و السقطات من موسم إلى آخر، و توالت الفضائح و العجائب و الغرائب، أندية تملك إسماً كبيرا و قاعدة جماهرية كبيرة و تاريخا حافلا و ألقابا عدة، يتصارع عليها أشخاص لا يملكون لا مستوى فكري و لا ثقافي و بعضهم حتى تربوي.
أندية تسمى نفسها كبيرة، و لا تملك ملعباً خاصاً، و لا استثماراً خاصاً و لا مدارس تكوين، و لا مقرا يليق بها، و لا إدارة تشرفها و لا كفاءات تسطر نجاحها و لا أي أمر آخر.
ما تعشيه شبيبة القبائل هذه الأيام مريب و غريب و سبق لمولودية وهران أن عاشت مثله و كلاهما بإسم كبير، نادي رياضي بإدارتين و بفريقين و رئيسين و كل واحد يقذف الآخر و الحاشية الموالية لهذا تسب و تشم ذاك ،و كل هذا بإسم النادي الكبير.
فريق آخر بات عرضة لأصحاب الملاهي الليلية و المال الفاسد و غيرها من الأمور التي تبعد عن الرياضة بعد الأرض عن السماء ، و بات هذا يسب و يشتم ذاك باسم الرياضة و كرة القدم و حب الفريق.
كل هذا يجعلني أكرر للمرة الألف أنه لا يوجد فريق كبير في الجزائر و التاريخ يبقى تاريخ، فكفانا افتخاراً بتاريخ صنعه أسلافنا، ماذا صنع هؤلاء لهذه الفرق التي يسمونها كبيرة؟ فكلها مفلسة إدارياً و مالياً و رياضياً و بعضها حتى أخلاقيا للأسف.

خليفاوي مصطفى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P