عياد آية سندس كاتبة و فائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة الطالب الكاتب لجامعة العلوم الإنسانية: ” حلمي أن أكون أديبة و أتبع مسار والدي ، أما مستقبلا أرى نفسي إعلامية ناجحة “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟
” السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، معكم عياد آية سندس .طالبة سنة أولى علوم إنسانية جذع مشترك و طالبة للغات الأجنبية إسبانية، فرنسية،إنجلزية.”
كيف بدأت الكتابة و كيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
“ بدأت الكتابة ككل طفلة ترسم تارة و تكتب مرة أخرى ولكن زاغ قلبي نحو الكتابة بعدما تأثرت بأبي و هيأ لي جوا دافئا من الحروف نسيمه من الكلمات و هذا ما شجعني على الكتابة “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟
” أكيد فربما لو لم يكن والدي و أفراد عائلتي أدبيين لربما لم أتشجع للكتابة “.
ما هي أهم الكتب و المشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟
” من بين أهم الكتب التي تأثرت بها كتاب “أسعد إمرأة في العالم كتاب لا تحزن ” للكاتب عائض القرني، أما المشاريع الفكرية تمثلت في الدورات التكوينية للأستاذ “عثمان بلحجين” ساعدتني في إكتساب نظرة شاملة في علم النفس و الإجتماع “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي ؟
” تقييمي المنهجي للفكر العربي هذا سؤال وجيه و كبير يمكننا أن نلخص هاته الكلمات الفكرية في القول بأن هناك فرق بين فكر العربي و الفكر الإسلامي.و لكن حبذ القول أن فكر العقل الإسلامي ، حقل من الأفكار مازال قائما نحو النهضة ،و الفكر العربي فيه موالاة و معارضة ،و نحتاج إلى نظرة أنتربولوجية و للحديث بقية في هذا الموضوع “.
لمن قرأت…و بمن تأثرت ؟
” أول من تأثرت به هو والدي “”الأستاذ عياد حبيب”” و قرأت له أيضا في مجال فنون الإلقاء، و كما قرأت لعائض القرني لا تحزن ،مالك بن النبي ميلاد مجتمع، هيغل المجتمع “.
لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
” كتبت للجميع و مقالاتي هي هدية معنوية أهديها لكل إنسان .أكيد أنا حاضرة في كل الخواطر و في كل مقالاتي فالصدق و المصداقية عندما تخط أنت الخطوط و تتحرك الأنامل مع نبضات القلب و تنتج كلمات من مشاعر مستهلكة إما تكون محفزة أو منهمكة “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟
” أهم أعمالي كتبت في جريدة الديوان و نشرت مقال لي بعنوان { مزرعة الآخرة } ،و المشاركة في مسابقة إلكتروينة عدة مرات و الحمد لله كانت لي النتيجة المرجوة و المرتبة الأولى ،كما عندي عدة خواطر بعنوان: لا تنسى، كن سندا، جرعة أمل، فاجعة الموت، إحساس جديد، تأمل في حياتك، تذكر، هل أنت متأكد “.
لماذا بدأت في الخواطر و ليس القصص؟
” بدأت في الخواطر لأنها تعبر عن ما في داخلي من أحاسيس و تعابير ،وهي مرآة عاكسة لما هو في جوفي أما القصص فهي تحتاج لوقت فقط و هي من إحدى مخططاتي المستقبلية”.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية ؟
” العمل الذي أكسبني شعبية هو المسابقة التي كانت بين طلبة العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية ، خصوصا بعد احتلالي للمركز الأول،و أيضا المقال الذي نشرته في الجريدة في شهر رمضان “.
هل يمكن أن تكتبي قصة حياتك يوما ما ؟
” لما لا، ممكن مستقبلا أن أكتب على التحديات التي واجهتها و ليس عن حياتي الشخصية ،فكل عائق و حاجز مررت به يمكن أن يكون درسا لشخص آخر”.
منذ متى و أن تكتبين ؟
” منذ أن اجتزت شهادة التعليم الإبتدائي بعدما تعجب والدي في التعبير الكتابي الذي قمت به “كان موضوعه حول الأم” و أدرك موهبتي الفضل يعود له “.
هل يمكنك شرح خاطرة لا تنسى ؟
” خاطرة لا تنسى هي تذكير للنعم التي أنعمها الله علينا “”و أن نرى الكمال لي فينا و ليس النقص لي علينا .”
عن ماذا تتحدث خاطرة جرعة أمل ؟
” أما خاطرة جرعة أمل هي اسم على مسمى ،إنها تمنح الأمل و نفس جديد للطالب الذي هو على أبواب الامتحانات و كتبتها كهدية لجميع الطلبة المقبلين على الإمتحانات المصيرية “.
ماذا عن خاطرة تأمل في حياتك ؟
” خاطرة تأمل حياتك من بين أقرب الخواطر لقلبي، فأحيانا يمر الإنسان بفترات مظلمة مليئة بالكآبة ،و هذه الخاطرة تدعوه للتأمل في أسباب هذه الكآبة و التأمل فيها ليفهم أن الإيجابيات تفوق السلبيات و من هنا سيتمكن من التخلص من هذا الجو الأسود “.
حدثينا عن المسابقة التي شاركت فيها ؟
” كانت المسابقة عبارة عن جو عائلي بين الكتاب و تعرفنا على بعضنا البعض ،و كانت تجربة جديدة لأي كاتب صاعد ،و منبرا في نفس الوقت ،و تعتبر أيضا نقطة بداية في هذا المجال “.
لماذا إخترت تخصص العلوم الإنسانية ؟و ما هو مستقبلك في هذا التخصص ؟
” اخترت العلوم الإنسانية بعد إستشارة الدكتور لعوج نصر الدين “سيدي بلعباس”و لأن حلمي أن أكون أديبة و أتبع مسار والدي ، أما مستقبلا أرى نفسي إعلامية ناجحة “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة ؟
” هوايتي المفضلة الطبخ “.
ما هي إنشغالاتك ككاتبة مبتدئة ؟
“انشغالات ككاتبة مبتدئة ،كل ما يلهمني هو البيئة التي أحيا فيها و المحيط و تطبيق كل فكرة درستها أو تأثرت بها ،و سأبقى أكتب و أناضل حتى آخر نفس لي “.
هل تفكرين في خوض تجربة أخرى في عالم الكتابة ؟
” أكيد لا شك في هذا ، كلما وجدت فرصة سأكون من أول المجربين “.
ما هي الجرائد و المجلات التي شاركت فيها ؟
” الجرائد التي شاركت فيها هي جريدة الديوان و صفحات فيسبوكية كبرى و مستقبلا جريدة بولا “”معكم” .
كيف توفقين بين الدراسة والهواية ؟
“من غير الكتابة أنا طالبة علم أوفق بين الدراسة و الهواية و أعتبر الهواية هي جزء من الدراسة ” .
ما هو مستقبل الأدب و الشعر في عصر الكمبيوتر و عصر الإستهلاك ؟
” مستقبل الأدب في عصر الكمبيوتر و الاستهلاك مستقبله ككل أفكار أو بضاعة فكل واحد له محرك ليبحث فيه و لا ننكر بأن العصر الذي نعيش فيه هو عالم السرعة ،فله مستقبل على حسب إقبال الناس عليه “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” مشاريعي المقبلة تأليف كتاب جد محفز الذي سيكون كحديث لصديق حقيقي صادق و كصفعة منعشة لهذا الجيل حتى تساعده في عيش حياة راضية و مستقرة “.
من شجعك على الكتابة لأول مرة ؟
” أول مشجع لي كان أبي الأستاذ عياد و أمي( ب.ف ) و أستاذ عثمان بلحجين و هذا جعل لي إنطلاقة جديدة و موفقة الحمد لله “.
ما هو إحساسك و أنت تكتبين ؟
” إحساسي في الكتابة كإحساس لإنسان أصابه العطش و هو في آخر أنفاسه من عمره ،ثم تسكب عليه قطرات من الماء ،إحساسي في الكتابة لا كلمة تصفه و لا حالة تعبر عليه فهو أكثر مما تتخيل “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب ماذا تقولين ؟
” نصيحة للشباب هي أن أقول لأي شاب كن أنت التغيير التي تريد أن تراه ،و اجعل آخر خطأ يتوقف عندك “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة ؟
” طموحاتي في عالم الكتابة ، إيصال فكرة أنه لكل طالب يمكنه البدء الآن و حالا ،و أن أكون قدوة حسنة في هذا المجال و كذلك أن أكون من بين أصغر الكاتبات في الجزائر “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟
” كنصيحة للشباب الراغب في دخول هذا العالم ،انهض الآن و أحضر ورقة و إبدأ في كتابة ما يقوله جوفك و لا تتردد و حتى إن أخطأت لا بأس . و شارك كتاباتك قدر المستطاع 《في الجامعة ،مع العائلة ،مع الأصدقاء،على مواقع التواصل الإجتماعي 》وبالتوفيق للجميع ” .
ما هي أجمل و أسوء ذكرى لك ؟
” أجمل ذكرى هي اليوم الذي رأيت فيه تقبل الناس لكتاباتي و لأفكاري و تقديرها و دعمها ، أما أسوأ ذكرى اليوم الذي كتبت فيه خاطرة ” فاجعة الموت” كتبتها من أجل جدتي رحمها الله ،كلما أتذكر كلمات هذه الخاطرة يحيى الحزن في داخلي من جديد ،لم أكن أتوقع أن التي شاركتها خاطرة لا تنسى اليوم سأكتب عن موتها غدا .للأسف كل أمر في أوله جلل ثم يهون إلا الموت ستعل بداخلك نارا تزيد يوما بعد يوم “.
ما هي رياضتك المفضلة ؟
” رياضتي المفضلة ،ليس هناك رياضة محددة لأنني أحب تجريب جميعها “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة ؟
” لا لست من عشاق الكرة المستديرة للأسف”.
ما هو فريقك المفضل محليا و عالميا ؟
” من غير فريق المنتخب الوطني لا يوجد “.
من هو لاعبك المفضل ؟
“ لاعبي المفضل رياض محرز “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك ؟
” أكيد ،جائحة كورونا أثرت علي و لكن إيجابيا الحمد لله “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” فترة الحجر الصحي لم تكن سهلة ،كانت مليئة بالقلق و الخوف و الإشتياق ” ،فلقد غادرتني أختي “عياد آماني نسرين ” لمدة شهرين كمتطوعة للعمل في مصلحة الإنعاش لكوفيد-19 التي أرجو الله أن يحفظها و يقدرها على إتمام عملها على أكمل وجه، ولكن ها نحن اليوم نتجاوز هذه الجائحة شيئا فشيئا الحمد لله “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟
” أكيد أطبقها لأنها واجب على مواطن و ليست إختيارية كما يظنها البعض للأسف “.
نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة ؟
” نصيحتي إليكم إغتنموا هذا الفراغ لتدخلوا في جحركم و تنصتون في داخلكم، فالإنسان كان يعيش في ضجيج و الحجر الصحي كان عبارة عن إستراحة له و لنفسيته و لعقله “.
ماذا إستفدت من الحجر الصحي ؟
” خلال الحجر الصحي أدركت أهمية الأشياء التي لم نكن نعطيها أهمية “زيارة الأقارب ، التجمعات مع الأصدقاء،السفر” و تقربت من الله عز وجل أكثر الحمد لله “.
هل لكي إنجازات خلال هذه الفترة ؟
” خلال فترة الحجر الصحي تمكنت من قراءة عدة كتب و الإطلاع على العديد من المسيرات الشخصية للكتاب و تمكنت من الإنتقال من الطور الثانوي إلى التعليم العالي “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟
” أنا ضد مواقع التواصل الإجتماعي خلال هذه الفترة لأنه عندما كانت تتداول الأخبار ” عدد الوفيات و الإصابات ” ،تمكنت من التأثير سلبا على المواطن و حجزته في دوامة من القلق و الخوف للأسف “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح ؟
” كلمتي الأخيرة ستكون كرسالة تقول ” آمن بنفسك صديقي و كن سندا لنفسك .أنت تستطيع لا تيأس و تعلم أن كل الأبواب المسدودة أمامك مفاتيحها في يدك فقط تعلم كيف تفتحها ،و تعلم أيضا أن نهاية كل طريق هي بداية لطريق آخر ،و لا يوجد نهاية و واصل التجربة لأنك ستتمكن أكيد إن لم يكن نجاحك اليوم حتما ستكون غدا فقط آمن بنفسك .و لدي رسالة شكر ، و تحية شكر للطاقم الصحفي لجريدة بولا على هذه المبادرة . و تحية لوالدي و للأساتذة الكرام ” بلحجين عثمان – نبيل عليوات ” على مساندتهم النفسية . أيضا للرفيق محمد جبلي الذي نور لي دربي و أفاق بصيرتي وأرشدني إلى الطريق الصحيح في الوقت الذي ضللت فيه ، و كلمة شكر لمرابط محمد رياض لدعمه الذي تمثل بمد حزمة إيجابية مليئة بالأمل و التفاؤل، ولكل العائلة “”بن حداش ،عياد”” و الأصدقاء المساندين ( إفتان، عبدون، خشعي، قارة مصطفى، صنهاجي ) شكرا “.
أسامة شعيب