الأولىحوارات

غربال ميلود رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم وهران: “مهمتنا تكللت بالنجاح والبطولة انتهت في ظروف جيدة”

اختتمت فعاليات البطولة الولائية لكرة القدم لرابطة وهران الولائية في وقتها المحدد من قبل المكتب الإداري للرابطة وبدون أية مشاكل تقنية واحتجاجات كثيرة، الأمر الذي أراح كثيرا أعضاء الرابطة وعلى رأسهم غربال ميلود رئيس الرابطة الذي كان أكثر الأعضاء ارتياحا بما حققته الرابطة بعد الغياب القسري بسبب جائحة كورونا وليس هذا بجديد نظرا لمستوى التسيير المحكم للرابطة منذ سنوات عديدة خاصة في مجال تكوين حكام ومدربين. اغتنمت جريدة بولا فرصة تكريم البطل نادي بطيوة بمقر الرابطة وقبل انطلاق الحفل كان لها حوارا مع رئيس الرابطة حول مختلف القضايا التي تهم عالم كرة القدم سواء على مستوى الولاية أو الوطني.

ما هو تقييمك للموسم الكروي الحالي؟

“يمكن القول أن مهمتنا تكللت بالنجاح بإنهاء البطولة في ظروف جيدة رغم انطلاقتنا المتأخرة نوعا ما نتيجة الوباء ولكن قمنا بالتحضيرات اللازمة ولم نكن ننتظر الا الضوء الأخضر من قبل السلطات العلمية لانطلاقة البطولة. فكل الاجراءات تم اتخاذها من توفير الرخص للاعبين وتحضير الحكام ومتابعة الملفات الطبية ومعاينة الملاعب عبر مختلف بلديات الولاية، كما أن جل الفرق كانت على أتم الاستعداد للبطولة مما سهل علينا الأمر سواء في فئة الأكابر أو الفئات الصغرى. كما أشير إلى أن المدارس الكروية كانت قد انطلقت قبل بطولة الأكابر وهذا ليس بجديد على الرابطة لكونها الأحسن من حيث الاهتمام بالمدارس الكروية حيث يبلغ عددها أكثر من 76 مدرسة وقد تشمل المدرسة الواحدة أكثر من فئة وقد انتهت في وقتها المحدد بإجراء لقاءات السد”.

لماذا مقابلات السد عكس ما كان عليه الأمر سابقا؟

لقد انتهجنا هذا الإجراء لأسباب قانونية بحتة وذلك لأن الفريق الذي يصعد للقسم الأعلى لابد له من اللعب 20 مقابلة فما فوق لدى اهتدينا الى هذه الطريقة لكي يكون عملنا سليما من الناحية القانونية ووفقا لتعليمات الاتحادية، مع ذلك فقد جرت في ظروف عادية وكان التنافس كبيرا بين الفرق الأربعة المتأهلة، فهنيئا لفريق نادي بطيوة على الصعود للقسم الشرفي الثاني”.

ماذا عن أهداف الرابطة؟

كما هو معروف عن الرابطة الولائية منذ القدم كونها تهتم أكثر بالتكوين وبالمدارس الكروية وما العدد الكبير لها إلا دليل على أقوالنا، والبعض يتساءل لماذا لا يوجد لاعبين من وهران في مختلف المنتخبات الوطنية، فالجواب على هذا التساؤل هو ممن تخرج الكثير من لاعبي المنتخبات الشبانية، فالأكثرية من مدارس كروية بوهران ومنهم من أصبحوا دوليين لكن سوء التسيير لدى جل الفرق بوهران جعل هؤلاء اللاعبين يتجهون لفرق من خارج وهران. كما أن الرابطة تعتبر رائدة في مجال تكوين الحكام فلا تكاد تخلو قائمة حكام دوليين من مدرسة وهران لدى يمكن القول إن أهدافنا لم تتغير لأن التكوين أساس النجاح الرياضي وسيبقى من الانشغالات الأولى كل موسم. ضف إلى ذلك فالبطولة انتهت في وقتها المحدد ولم تبقى الا جولة أخيرة في نهاية الأسبوع لبطولة الفئات الصغرى عكس بعض الرابطات الولائية الأخرى التي لم تنطلق بعد”.

ما هي العوامل التي أدت إلى نجاح الموسم؟

بطبيعة الحال إن أي نجاح لا يتأتى بمفرده فلابد من أسباب وعوامل مختلفة، وأعتقد أن أهم شيئ هو الرغبة في العودة السريعة للنشاط الكروي من جديد بعد غياب لأكثر من سنة عن ميادين الكرة خاصة لدى الفئات الصغرى والمدارس الكروية. ضف إلى ذلك دور والي الولاية ومدير الشباب والرياضة بالتكفل بمبلغ الانخراط لجميع نوادي الولاية وهذا ما كنت أدعو إليه من قبل، مما أراح وأزال عنها عبئا ثقيلا. بهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لهما نيابة عن الفرق والنوادي الولائية. كما أن استعدادات الفرق كان لها دورا بارزا في هذا النجاح، حيث قامت بالتحضير الجيد للمنافسة بالرغم من امكانياتها المالية الضئيلة.

فالكل كان مجندا خاصة أعضاء المكتب الاداري للرابطة بمختلف لجانها والطاقم الطبي الذي تولى دراسة أكثر من 7000 ملف وكان له الدور في علاج بعض ممن يحتاجون للعلاج”.

.. ويبقى مشكل الملاعب قائما؟

“بعد أن تم حل المشكل المالي من قبل السلطات المحلية، فإن مشكل الملاعب يبقى وصمة عار في الولاية، فقد تم تزيين الملاعب التي ستحتضن فعاليات الألعاب المتوسطية فقط وهذا ما أثر على عملية برمجة المقابلات. فأكثر من 20 ملعبا تقريبا غير مهيأ لاحتضان المقابلات الرسمية. ولو تم تطبيق القانون لما استطعنا إنهاء البطولة في وقتها المحدد. كما أن بعض الملاعب تحتضن تدريبات لأكثر من فريق قد يصل الأمر الى 6 فرق لذلك نتوجه الى السلطات المحلية لإعادة ترميم الملاعب”.

كيف هي الوضعية الحالية للرابطة من الناحية القانونية والمالية؟

“لقد تم التكيف مع القوانين العامة للهيئة الوصية ووزارة الشباب والرياضة مثل قضية ازدواجية المناصب، فقد تم حل هذا المشكل بانضمام أعضاء جدد كممثلين للفرق الولائية التي تنشط تحت لواء الرابطة. أما من الناحية المالية، فالوضعية جد مريحة حتى وإن كانت إعانات السلطات شحيحة لكن مبالغ الانخراط ومصادر أخرى تساعد التسيير الحسن تجعلنا في صحة مالية عادية ولو أن النسبة الكبيرة من المصاريف تخص التحكيم”.

كيف يمكن النهوض بالرياضة ككل في الجزائر؟

“توجد هناك محاولات للخروج من هذه الأزمة خاصة في ميدان كرة القدم، لاسيما على مستوى الجهة الغربية التي يزداد بها الأمر سوءا فانظروا الى وضعية اتحاد بلعباس وسريع غليزان وغيرها، هذا ما أدى إلى الهجرة الجماعية للمواهب الصاعدة، فلابد من إعادة النظر في سياسة الاحتراف والإبقاء على عدد قليل من الفرق المحترفة وتدخل الشركات يكون على شكل سبونسور وليس دفع الرواتب الكبيرة للاعبين، مع ضرورة تغيير نمط تكوين الجمعية العامة باشراك من يملكون الكفاءات العلمية في صنع القرارات. هذا ولابد من تدخل الدولة في بعض المسائل كمساعدة الفرق في محو ديونها مثلا دون إهمال قضية التكوين على جميع الأصعدة وتوفير المنشآت الرياضية الصالحة لممارسة الرياضة”.

كلمة أخيرة..

“أتوجه بالشكر الى كافة أعضاء المكتب الاداري للرابطة، أعضاء اللجان المختلفة وادارة الرابطة الساهرين على توفير الجو الملائم للعمل وإلى الطاقم الطبي للرابطة الذي تكفل كما قلت بدراسة عدد كبير وهائل من ملفات اللاعبين. أوجه ندائي على القائمين على الشؤون الرياضة بوهران، كل حسب موقعه أن يتحركوا لإنقاذ كرة القدم قبل فوات الأوان. كما أوجه شكري لجريدة بولا التي كانت دوما منبرا لنا في الساحة الاعلامية”.

حاوره: زروقي. ح 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى