فريق الخيالة … رياضة تعارف وأصالة
عندما يذكر اسم فريق “الخيالة” يتبادر للذهن أن الأمر يتعلق بنادي للفروسية أو تعليم ركوب الخيل..! لتتوصل في نهاية المطاف إلى أن الفريق المذكور قد كونه مجموعة من اللاعبين السابقين في فريق نصر سيدي الجيلالي جنوب ولاية تلمسان، الذين جمعوا بين حب الكرة المستديرة ورياضة ركوب الخيل التي تزخر بها المنطقة والمشتهرة بتربية الخيول وكذا الفروسية، أوالعلاوي وغيرها من عادات عرش أولاد نهار المتواجد بجنوب تلمسان الذي يعتبر أحد العروش العربية التي ينتهي نسبها إلى المصطفى عليه الصلاة والسلام. هذه الأخيرة حافظت على تقاليدها واشتهرت بالكرم والجود. خير دليل، هو ما يقدمه هؤلاء الرياضيون المنتمون لفريق الخيالة، الذين رغم العوائق والصعوبات إلا أنهم رسخوا مبدأ كرم الضيافة من بين الأهداف التي يسير عليها الفريق، وذلك من خلال تنظيم مباريات تعارفية وودية مع مختلف الفرق الهاوية، مع تنظيم مأدبات على شرف الضيوف وذلك في ديكور تقليدي أصيل متمثل في تلك الأفرشة الحمراء التي دأب أولاد نهار بسطها للضيف، تزينه البساطة وتنوع الأطباق التقليدية التي يتم تقديمها للفرق الزائرة. ليجمع بهذا فريق الخيالة بين الرياضة والتعريف بعادات وتقاليد المنطقة.
استقبالات وتنقلات إلى جل الولاية
هذا ويرتكز نشاط فريق الخيالة على لعب المباريات الودية مع فرق من مختلف مناطق الوطن، حيث لم يقتصر نشاطه على مواجهة فرق من داخل تلمسان، بل تعدى ذلك الى خارج الولاية خاصة الولايات الغربية منها، أو ولايات وسط البلاد. إذ لا يفوت لاعبو الفريق أي عطلة نهاية الأسبوع حتى ينظمون مباراة سوء بأرضهم أين يتم تنظيم عزومة على شرف الضيوف، أو التنقل للحلول ضيوفا على فرق أخرى أين سبق لهم مواجهة فرق من مختلف المناطق كوهران الشلف، تيبازة، معسكر وغيرها من المدن التي احتضنت هذا النادي الذي بدروه لا يفوت فرصة حسن استقبال ضيوفه.
مباراة تكريمية تخليدا لروح لعرج بوعلامات
في إطار نشاطات فريق الخيالة، يحضر الفاعلون في النادي لتنظيم مباراة تكريمية تخليدا لروح الأستاذ الجامعي واللاعب السابق لعرج بوعلامات، الذي وفاته المنية في الأشهر الماضية، بعد معاناة مع المرض. هي المبادرة التي يتم على إثرها تكريم عائلة الراحل نظيرا كشكر وعرفان لما قدمه للمنطقة سواء عندما كان مدرسا بالطور الابتدائي بمدرسة سيد الجيلالي، أو كلاعب ورياضي ومربي.
لاشقر عبده (رئيس الفريق):”نشاطنا رياضي إنساني وثقافي”
“أهدافنا المسطرة قبل تأسيس النادي هي بالدرجة الأولى رياضية واجتماعية وإنسانية، حيث نسعى لبعث للنشاط في شتى المجالات التي تعود على مجتمعنا وبدرجة أكبر بلديتنا، وهو ما يتجلى في تنظيم مباريات تعارفية مع فرق محلية من داخل الولاية أو خارجها كوهران تموشنت، الشلف البليدة، زيادة على المشاركة في النشاطات الثقافية كتكريم الرياضيين الذين صنعوا امجاد الكرة في دائرة سيدي جيلالي، وكذا من الاساتذة الذين صنعوا وخلدوا اسماءهم بأقلام من ذهب، و عمال حظيرة البلدية ومهندسي النظافة، زيادة على الهبات التضامنية والإنسانية. إذ منذ تأسيس الفريق الى يومنا هذا، فإننا نحاول القيام بواجبنا مع العلم أن تغطية مصاريف التنقلات والنشاطات هي على عاتق جميع لاعبي الفريق من خلال الاشتراكات الشهرية”.
دناف محمد (المكلف بالإعلام):”جل اللاعبين فرسان لهذا اخترنا اسم الخيالة”
“اختيارنا لاسم فريق الخيالة يرجع في حقيقة الأمر إلى أن فريقنا يتكون من لاعبين قدامى وفي نفس الوقت فرسان مولعون بركوب الخيل، والبعض الآخر شغوف بالفنتازيا من خلال المشاركة في التظاهرات الثقافية على غرار وعدة سيدي حي يحي ابن صفية ومهرجان للفنتازيا الذي يقام كل سنة في بلدية سيدي جيلالي ومن هنا جاءت هذه التسمية”.
بوعبسة عبد القادر(عضو):”نسعى لتّوجه نحو سياسة التكوين”
“فكرة تكوين الفريق لم تكن وليدة اليوم، فنحن لاعبين سابقين في فريق سيد الجيلالي ولم نتوقف عن ممارسة كرة القدم، حيث نجتمع كل نهاية أسبوع لكي نلعب مواجهات بيننا ومن هنا انطلقت الفكرة، إذ أصبح لنا علاقات مع فرق كثيرة من مختلف مناطق الوطن. نحن نسعى في قادم الأيام لكي نأسس جمعية خاصة بالفريق هدفها تكوين الشبان، خاصة وأن المنطقة تزخر بالمواهب وقد تكون في المستقبل المشاركة في الانشطة الرياضية وحتى البطولة”.
عفان شوقور (عضو):”نهدف لتشريف المنطقة”
“نحن كمجموعة من الشباب سيدي الجيلالي نسعى دائما إلى تشريف بلديتنا من خلال المقابلات والتي نسعى من خلالها الى التعريف بالمنطقة وتراثها وتقاليدها. الدليل أننا نستقبل ونزور عدة فرق من مختلف أنحاء الوطن”.
جرفاوي محمد (عضو):”فريقنا أصبح معروفا”
“أوجه شكري لرئيس الفريق لأنه يبذله مجهودات كبيرة والتي من خلالها أصبح اسم الفريق معروف في عديد الولايات. كما نشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة”.
بومدين حميدي: “نفتخر بانتمائنا لفريق الخيالة”
“أولا نوجه الشكر لجريدة بولا على هذه الالتفاتة، حقيقة نفتخر بانتمائنا لهذا الفريق الذي يجمع بين الرياضة والثقافة حيث نعرف من خلاله بالموروث الثقافي (الفنتازيا) والذي تركها لنا الأجداد”.
فاروق تاج:”سعيد بتواجدي رفقة الفريق”
“سعيد بتواجدي رفقة في هذا الفريق مع مجموعة من اللاعبين الذين شرفوا نصر بلدية سيدي جيلالي ولعبوا في أخرى، حيث لازلنا نتعلم منهم في الميدان الرياضي وحتى بالنسبة للحياة المدنية، فأنا أصغر عنصر في الفريق وهذا شرف كبير لي”.
اعداد: ياسين