حوارات

قانة يونس ( لاعب رديف سريع غليزان ):” ما قامت به الإدارة سيبقى وصمة عار و كان عليها المواجهة و تحمّل المسؤولية” 

لا زالت تداعيات إقصاء 16لاعبا من قائمة رديف سريع غليزان تلقي بظلالها على المشهد الكروي ،و ذلك بعدما فتح قانة يونس (أحد العناصر التي تعرضت للإستبعاد) النار على جميع المسيّرين داخل النادي ، حيث حمّل اللاعب الشاب مسؤولية ما حدث لكل المسؤولين في الفريق دون استثناء ، كما استغرب من التصريحات التي أدلى بها أحد الأعضاء في الرابيد حين حاول التهرب من المسؤولية و كأن الأمر لا يعنيه…

” كنّا بصدد التحضير لسفرية بشار و لم نفهم ما حدث” 

و عاد قانة يونس صاحب 19 ربيعا للحديث عن قضية تغيير قائمة الرديف من طرف إدارة الرابيد وقال في هذا الصدد:” بعدما خضوعنا لمرحلة الإنتقاء و التجارب من طرف المدرب السابق الطيب بن جعدة و طاقمه المساعد ،ضبط هذا الأخير قائمة ب 24 لاعبا أغلبهم من أبناء المدرسة الغليزانية إن لم نقل كلهم، حيث باشرنا بعدها التدريبات بطريقة عادية و مع اقتراب موعد لقاء الجولة الأولى من البطولة ضد شبيبة الساورة قمنا بالفحوصات الطبية ،إلى هنا كانت كل الأمور عادية قبل أن نتفاجأ بنية الإدارة في تغيير القائمة خاصة و أنه بلغ مسامعنا من قبل استقالة المدرب بن جعدة لهذا السبب”.

” الإدارة حذفت 16 لاعبا دون سبب و لا ندري أيّ ضمير يملك هؤلاء”

و واصل اللاعب الشاب حديثه عن هذه القضية لما قال : ” بعد استقالة المدرب بن جعدة و كل أعضاء الطاقم الفني بسبب رفضهم الخضوع لاملاءات الإدارة التي أرادت تغيير القائمة، بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا خاصة و أن معظمنا جاء ليعلب كرة القدم و يفكر في كيفية النجاح مستقبلا و ليس التفكير في أمور أخرى، غير أن هذه الإدارة استبدلت 16 لاعبا و أنا من بينهم بدون سبب ،ذلك ما أدهشنا و جعلنا نتسائل أي ضمير يملك هؤلاء!”.

” المسؤولية يتحمّلها جميع المسيرين و استغربت لتصريحات أحد أعضاء الإدارة” 

و عن الطرف الذي يتحمل مسؤولية استبعاد أغلب التعداد الذي تم اختياره من طرف المدرب السابق الطيب بن جعدة فقد صرح قانة يونس قائلا:” نحن كلاعبين شبان لا يمكننا تحديد جهة معينة كي نحملها مسؤولية إقصائنا ،بل هذه الفصيحة يتحملها جميع العاملين في إدارة سريع غليزان حاليا، لأن كل مسيّر  يوافق على العمل مع هذه الإدارة يعتبر مشاركًا في الفضيحة ، كما أنني استغرب من تصريحات أحد الأعضاء عندما حاول التهرب من مسؤولية قائمة الرديف و كأن الأمر لا يعنيه”.

” كان عليهم المواجهة و عدم الإختباء وراء الأعذار” 

و واصل صاحب 19 ربيعًا الحديث عن الأطراف التي همّشت 16 لاعبا من القائمة حين قال :” هذه الإدارة الجديدة ارتكبت فضيحة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى دون أن تتردد في ذلك ،لكن الأمر الغريب في كل هذا أن جميع المساهمين في تغيير قائمة الرديف يرفضون مواجهتنا و إخبارنا بحقيقة ما حدث بالضبط ،فمرة حاولوا تحميل الطاقم الفني المسؤولية  و مرة أخرى اتهموا أشخاصا لا علاقة لهم بالفريق،ذلك ما جعل معظم اللاعبين يستغربون كيف يفضل هؤلاء الإختباء و راء الأعذار و يخشون مواجهة الشبان”

” كنت من بين اللاعبين الذين استدعاهم الوزاني الموسم الفارط و أنا الآن دون فريق” 

و عاد قانة يونس للحديث عن مشواره مع مدرسة سريع غليزان عندما قال :” تدرجت في معظم الفئات الشبانية للرابيد و مررت بجميع المراحل على يد عدة مدربين و كانت أجمل اللحظات لنا مع الفريق تلك التي توجنا فيها بكأس الجمهورية الوحيدة في خزائن النادي، كما حظيت الموسم الماضي بثقة المدرب السابق شريف الوزاني الذي وجّه لي الدعوة للمشاركة مع الأكابر و لكنني الآن دون فريق بعدما تم استبعادي من القائمة التي كنت متواجدا فيها مع بن جعدة على غرار باقي زملائي”.

” أتمنى تدخل المسؤولين حتى يجدوا حلا لهذا الجيل” 

و ختم قانة يونس حديثه بتوجيه رسالة خاصة إلى المسؤولين و القائمين على كرة القدم الجزائرية حيث صرح قائلا :” بعد الفصيحة التي حدثت طرقنا جميع الأبواب نحن كلاعبين ،و يبقى أملنا الأخير في تدخل المسؤولين على كرة القدم في الولاية للنظر في ما حدث  من تجاوزات،  كما نتمنى في أن يجدوا حلا لهذا الجيل من الشبان”.

نور الدين عطية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى