حوارات

كنزة أبركان  مؤلفة رواية بقايا عشرينية ومشرفة على كتاب جامع سيزول : ” الحجر الصحي كان رحلة صنعت فيها ذاتي و قرأت العديد من الكتب خلاله “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها؟

”   مرحبا أنا كنزة أبركان ذات 19 ربيع من ولاية باتنة أدرس سنة ثالثة ثانوي لغات أجنبية، مؤلفة رواية بقايا عشرينية ومشرفة على كتاب جامع سيزول، أستاذة ومدربة التنمية البشرية و الكتابة الإبداعية  “.

كيف حالك؟

”  بخير الحمد لله دائما وأبدا”.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” بدأت الكتابة في سن 16 بعدما اكتشفت ذلك في حصة اللغة الإنجليزية، حينها ناولنا الأستاذ نشاطا يتحدث عن وصف أحد شهداء الجزائر فقمت فيه بوصف الشهيد مصطفي بن بولعيد رحمه الله ،حينها أبدعت في الوصف فقمت بترجمة أفكاري من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، عندما أكملت عملي كنت أخجل من الصعود إلى المصطبة فقلت لصديقتي لكي الحرية أنت اصعدي وقومي بالإلقاء، استغربت الأستاذ وگأنه موضوع لشخص كبير لديه خبرة فسألها بعض الأسئلة لم تجب لأنه ليس عملها فأخبرته أنه عملي، استغرب الأستاذ لأنني دائما هادئة في القسم فصفقوا لي فرحت كثيرا يومها “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟

” نعم للبيئة أثر كبير على الكاتب ككلام الناس السلبي عني حقا نعيش في مجتمع لا يرحم “.

أهم الكتب و المشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟

” هي الكتب التي تتحدث عن الإغتصاب ،فأنا أتأثر بها بشكل كبير وكأنني أعيش تلك الأحداث يعني أندمج مع الشخصية وكأنني أعيش معاناتها “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” قرأت كتاب للدكتور عائض القرني رحمه الله تحت عنوان” أسعد إمرأة في العالم ” كان كأول كتاب قرأته في حياتي حقا أعجبني “.

لمن تكتبين؟

”  أكتب لنفسي لأحيي تلك الموهبة التي دفنت في أعماقي ولأحقق تلك الأحلام التي جاهدت من أجلها”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” ليست لدي أعمال كثيرة لأتباهى بها ،ولكني أفتخر بكل عمل تعبت من أجله،  مؤلفة لرواية بقايا عشرينية ومشرفة على كتاب جامع سيزول،  شاركت في كتب جامعة منها كتاب تحت عنوان كن أنت لا تكن غيرك ،أحفاد أكوليوس أبوليوس وكتاب أرواح تحت الرماد وأيضا تحصلت على شهادات عضوية وشهادات مشاركة ، أي بمعنى آخر مدربة وأستاذة في التنمية البشرية و الكتابة الإبداعية “.

ممكن تعطينا شرحا حول روايتك بقايا عشرينية؟ 

“نعم بقايا عشرينية رواية تتحدث عن صبية في عمر العشرين التي ذبلت أوراق وردتها بالفقر رغم ذلك لم تيأس، بل واصلت طريقها وقد بنت أحلامها البنفسجية على أمل دراستها التي تلاشت في آخر عام من تخرجها والتي لطالما عاشتها في مخيلتها”.

لديك مؤلف لم تنشر بعد ممكن تعطينا شرح له ؟ 

” نعم لدي مؤلف لم ينشر بعد”.

 ما هي الكتب التي شاركت فيها؟ 

“كتاب كن أنت لا تكن غيرك، أحفاد أكوليوس أبوليوس وكتاب أرواح تحت الرماد”.

حدثينا عن كتاب أرواح تحت الرماد؟ 

” هو كتاب جامع للكاتبة جيهان بن زكري، كان على شكل خواطر، وقتها شاركت فيه بخاطرة تحت عنوان “خلف الصمت أرواح كرهت الحديث”.

ماذا عن كتاب كن أنت لا تكن غيرك؟ 

” كتاب مشرفة عليه الكاتبة فارح عبير شاركت فيه بنص تحت عنوان معاناة مراهقة”.

منذ متى وأنت تكتبين؟ 

” كما قلت أكتب لما كان عمري 16 سنة ، أي منذ حوالي 3 سنوات وقد اكتشفت ذلك من خلال واجب يتحدث موضوعه عن وصف شهيد جزائري “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟ 

” كلها كانت عن الكتب التي ذكرتها “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟

“كان كتاب تحت عنوان سيزول”.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها؟

“شاركت في جريدة الأوراس نيوز فقط”.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

“الحقيقة لا أعمل شيئا فأنا مازلت طالبة في الثانوية” .

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟ 

“الحقيقة كان إحساسا جميلا جدا ،وكأنني حققت شيئا مستحيلا كان في عداد المستحيلات، فروايتي هذه ليست فقط رواية بل تعالج قضايا المجتمع كالاغتصاب الذي انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ،فأنا عندما أكتب وكأنني أنا من التي تعيش لتلك اللحظات الصعبة “.

كيف توفقين بين الدراسة و الهواية؟ 

“الدراسة هي الأولى أي الأساس، ففي فترة الإختبارات لا أمارس الهوايات “.

ما هو مستقبل الأدب و الشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الإستهلاك؟

” لا أنكر أن التكنولوجيا تطورت بشكل كبير ،ولكن الكتب ستبقى دائما وأبدا فهناك من يزال  يعشق الكتب “.

ما هي مشاريعك القادمة؟ 

” إصدار كتاب ثاني لي وأن أثبت نفسي أمام العائلة”.

ما هي هواياتك المفضلة من غير الكتابة؟ 

“أولا الكتابة ليست هواية بل موهبة، أما الهوايات على رأسها القراءة و  الرقص أعشق الهيب هوب، و بعض الحركات بالأرجل و الغناء أيضا أغاني أمازيغية وشاوية لأنني إبنة ولاية باتنة وأيضا أريد تعلم الرسم ،وأن أعزف على  القيتار”.

من شجعك  على الكتابة أول مرة؟ 

” دائما وأبدا ستبقى أمي هي بطلة حياتي والتي تدعمني في قراراتي، فهي من هدتني القلم الأسود لتخط به يدي مع مذكرة باللون الزهري “الوردي” ، فهي تعلم كم أعشق هذا اللون وكم يفعمني بالنشاط والحيوية، لذلك كانت إنطلاقتي جميلة ،فهذا بفضل أمي صديقتي وأختي التي لم أمتلكها يوما، شكرا لأنك تدعين وجهي يبتسم تحرصين على سعادتي، تتنازل عن أشياء فقط من أجل أن أعيش لتلك الحياة التي تحلم بها كل فتاة في سني ،ولا أنسى باقي العائلة أبي أخي الأكبر وأخي الذي ألقبه بتوأمي يفوقني بعام يخاف علي من الحياة و أنا أخاف الحياة من دونه “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟ 

” نعم إن شاء الله سأعمل على ذلك وستكون مثالا لباقي الفتيات، وأنه مهما اشتدت بك سيذهب كل شيء وستعيشين تلك الحياة التي رسمتها في مخيلتك يوما “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟ 

” ستكون نصيحتي ألا تتخلوا عن أحلامكم و عن دراستكم ،تمسكوا بها  لأن الدراسة هي أهم شيء في الحياة  وترك كل ما هو سلبي و لأننا بدون دراسة لن نصل لشيء وخاصة في وقتنا الراهن، والبنات خاصة لا تتخلوا عن دراستكم من أجل رجل تعلمي تثقفي فالرجل المستقبلي ليس المصباح السحري “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن أصل للشيء الذي سعيت و سهرت الليالي  من أجله”.

كرسالة للشاب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟ 

” امض قدما فالحلم لن يأتي بين ليلة و ضحاها ،بل يأتي من نتيجة تعبك و السهر، تلك الحدائق البنفسجية أسفل عينيك فقط من تحدد ذلك، لا تستسلم مهما حدث لا تتخلى عن أحلامك “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟ 

” أجمل ذكرى هي حينما نجحت في شهادة التعليم المتوسط وأسوأ ذكرى هي وفاة جدي رحمه الله “.

ما هي رياضتك المفضلة؟ 

” كرة الطائرة”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

“نعم أحبها”.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟ 

“محليا وفاق سطيف وعالميا ريال مدريد وأكيد المنتخب الوطني الجزائري دائما وأبدا”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟ 

“محليا أمير سعيود عالميا كريستيانو رونالدو “.

جائحة كورونا هل أثرت فيك؟ 

” لا بل من خلالها اكتشف أشياء جديدة في نفسي”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟ 

” كانت رحلة لأصنع فيها ذاتي ،وبالفعل فعلت من خلالها، قرأت العديد من الكتب لأن القراءة ركن أساسي لتنمية الفكر “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر الصحي؟ 

” نعم كنت أفعل ذلك وأخذ كل إحتياطاتي لأن أمي لديها مرض مزمن لذلك كنت أخاف عليها “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح. 

أود أن أشكركم على هاته الفرصة الرائعة ،فقد إستضفتموني بكل حب ورحابة صدر، وشكرا لكل الأشخاص الذين ساندوني ودعموني ولم يتركوني لتفاهات الحياة وكنصيحة لكل شخص موهوب في هذا العالم أن يصنع من أجل أحلامه حربا، فلا تنظر لإنتقادات الناس من حولك فأقوالهم السلبية عنك ضعها تحد قدمك واصعد بها”.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P