حوارات

شعيب ناصري كاتب ومؤلف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام”: ” فترت الحجر استفدت منها في مجال الكتابة والمشاركات الجماعية “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه.

” السلام عليكم ورحمه الله البداية بالتعريف بنفسي للجمهور اسمي شعيب ناصري من باتنة صاحب 29عاما كاتب ومؤلف كتاب “وباء كورونا بين الواقع و الإسلام ” “.

كيف حالك؟

“والله الحمد لله بخير “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عالم التدوين؟

”  من ناحية التشجيع لم يشجعني أحد بل العكس أرادوا تحطيمي فاخترت أن أكتب في السر وألا أقول لأحد حتى أنجح في الكتابة وهذا ما كان فعلا ولحد الساعة أكثرهم لا يعرفون شيئا عني ،أما دخولي لعالم الكتابة جاء  بعد معاناة طويلة جدا، كنت في الماضي أحب تلخيص الكتب التي قرأتها وكانت سنة 2020ظاهرها عقاب وباطنها رحمة على بعض الكتاب وأنا منهم ،فسجل التاريخ اسمي لأول مرة في مجلة المثقفون التي صدرت في عددها الأول من دار المثقف مع رئيس التحرير الطيب إدريس فكانت نقطة الانطلاق لي “.

هل للبيئة أثر على الكاتب؟

” نعم البيئة أثرت علي ومن آثارها أني تحولت إلى كاتب بدون أن أشعر فكل أعمالي هي على المجتمع ومشاكل الناس ومعاناة الفقراء في هذه الحياة  “.

ماهي الكتب التي أثرت عليك؟

” أما عن الكتب التي أثرت علي في مشواري تقريبا هي الكتب الدينية وخصوصا “الكبائر الذهبي” ، وأما عن المشاريع الفكرية فأنا مع الدعم للكتاب كما يدعم الخبز والحليب  “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

“تقييمي للفكر العربي إن كان يوافق الكتاب والسنة ولا يخالف الشرع فهو فوق رؤوسنا و ما خالف العقيدة وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تركناه لصاحبه “.

لمن قرأت وبمن تأثرت؟

” قرأت الكتب لكثير من العلماء ولا أقرأ إلا لمن هو ثقة ومن أهل السنة ، أما بمن تأثرت فلا أتأثر إلا بالقرآن وكتب السنة وكل حديث صحيح صريح “.

لمن تكتب وهل أنت في كل ما كتبت؟

” أكتب أولا لنفسي فأجد الراحة في حياتي لما أكتب ثم أكتب للمجتمع، أود المساهمة في النجاح ولو بشيء قليل من أثر قلمي، وهل أنا في كل ما أكتب تقريبا لا”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أعمالي تقريبا كلها جماعية ما عدا كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام ” ، فهو أول مؤلفاتي ، هو كتيب صغير قياسه 17/12وعدد صفحاته 30 ، وأما عن أول عمل لي فهي قصة “وهل ينفع الندم” في مجلة مثقفون عددها الأول صفحة     27وقصة قصيرة جدا تحت عنوان “الأم الرابعة” ، وهناك أعمال أنا في انتظارها لم تطبع بعد من قصص وقصائد ونصائح أنتظرها بفارغ الصبر إن شاء الله “.

ممكن شرح حول كتابك وباء كورونا؟

”  كتابي الأول “وباء كورونا بين الواقع و الإسلام “هو عبارة عن رسائل مباشرة وغير مباشرة من شخص تألم فكتب آلامه بأسلوب جماعي في هذا الكتيب الصغير فتحول إلى حقيقة داخل الميدان ؛ جمعت فيه أفعال المجتمع وبما يبينه القرآن والسنة إخترته قدر المستطاع ليكون رسالة واحدة أقول فيها أن وباء كورونا هو جند من جنود الله تعالى وعقاب لنا جميعا ولا أحد قادر على رفع هذا البلاء إلا الله وحده سبحانه وتعالى”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” لا يوجد عمل أكسبني شعبية لحد الساعة لأني في البداية وغير معروف في الساحة الأدبية “.

ماهي مؤلفاتك التي سترى النور قريبا؟

” المؤلفات التي سترى النور مستقبلا هناك عمل لم يبقى له الكثير يتحدث عن ثقافة العمل في المجتمع الجزائر خصوصا والمجتمع الإسلامي والعربي عموما وله عنوان جميل، سأصرح به مستقبلا إن شاء الله ،  أما حديثي عن هذا العمل فهو يقدم النصيحة للجميع ويذكر كل واحد بحق مسؤوليته من العامل البسيط إلى المسؤول وينتهي إلى صاحب المؤسسة أو المدير فيها  ” .

ماهي الكتب التي أشرفت عليها؟

” لا لم أشرف على أي كتاب جامع لحد الساعة لكن الفكرة أعجبتني كثيرا وسأحاول الإشراف لاحقا بإذن الله تعالى”.

ماهي الكتب الجامعة التي شاركت فيها؟

” الكتب الجامعة التي شاركت فيها لم تصدر بعد وهي “أطياف يناير” و”بذور حرمان” وأنا متشوق لهما “.

ما هو مستقبل الشعر والأدب في عصر الأنترنت؟

” مستقبل الشعر والأدب في عصر الأنترنت أنا شخصيا أرى أنه ييسر العمل للجميع سواء كتاب وشعراء وأدباء ، و دور الشعر والأدب في عصر الأنترنت هو الرسائل التي تجعل الشخص يكون قويا في حياته ولا يمل منها ، كما أنها تربط علاقات و أفراد المجتمع فيما بينهم “.

ماهي مشاريعك المستقبلية؟

” مشاريعي القادمة هي مواصلة الكتابة مهما كانت الصعوبات وهي الوقت وحقوق الطبع ثم تسويق النسخ إلى مستحقيها وأن أتطرق إلى كل صغيرة وكبيرة من مشاكل م وأن أبحث عن علاج السلبيات قضية بقضية ” .

هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هوايتي المفضلة بعد الكتابة هي الجغرافية ، أن أتعرف على البلدان بعواصمها ولغاتها وأعلامها وتقاليد الأهالي وجمال السياحة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” كما قلت لك سابقا الكتابة لم يشجعني عليها أحد ولو شجعوني لكتبت لما كان سني 12ربيعا ،لكن لم يكن لي علم آنذاك بأن أي شخص قادر على التأليف والكتابة ظننت في ذاك الوقت أن التأليف مربوط بسن معين وأشخاص مختصين في التأليف فقط ولهذا ضيعت وقتا كثيرا على نفسي “.

إحساسك وأنت تكتب رواية؟

” الإحساس عندي هو مجرد الإمساك بفرح داخلي لا أظهره لأحد أما من الروايات أنا لم أكتب في هذا المجال ربما لأني لا أحبها ولا أقراها أصلا “.

هل يمكنك كتابة قصة حياتك؟

” قصة حياتي سأكتبها يوما ما لأني متعب جدا وهذه القصة هي مليئة بالمعاناة والمغامرات في الحياة فقط تحتاج للنجاح “.

نصيحة تقدمها للشباب؟

” نصيحة للشباب جميعا للبنين والبنات الدراسة سلاح الفرد والعلم نور والجهل ظلام والحياة فانية، فليعتبروا من أسلافهم ولا يكرروا الأخطاء وعليهم بالمحافظة على الصلاة والدعاء وسيلة النجاح  ، وأن يجعلوا حياتهم بين الدين والدنيا ، وأن يتمسكوا بطموحاتهم مهما كانت شدة الصعوبات وآلا يستسلموا للواقع مهما كلفهم الثمن  ” .

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

” طموحاتي في عالم الكتابة حاليا هي مجرد هواية لا أكثر أما في المستقبل أتمنى أن أصل إلى الاحتراف الإبداعي والنجاح إن شاء الله “.

ماذا تقول للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة؟

” أقول للشباب الراغب في دخول الى عالم الكتابة والتأليف أولا حافظوا على أسراركم وأعمالكم ،لا تخبروا الناس عليها وبما تريدون فعله فإن كل ذي نعمة محسود كما قال السلف فإن الحياة مليئة بالذئاب البشرية التي تسرق الأعمال الأدبية ،  ثانيا لا تفكروا في الربح قبل صدور العمل أو الخسارة لأن الربح الحقيقي لا يكون إلا بنجاح العمل ووصول الرسالة إلى من أردتم “.

ماهي أسوأ وأجمل ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى لي هي صدور اسمي لأول مرة في مجلة مثقفون شهر نوفمبر 2020واستلمتها يوم 3ديسمبر من نفس السنة ، وأسوأ ذكرى أنه حاليا كل الكتب التي تحدثت عن وباء كورونا هي اليوم في المعرض الوطني الذي افتتح في هذه الأيام وكتابي لا يجد مكانا بينهم لأنه صدر مؤخرا  من الدار أي شهر مارس الحالي ” .

ماهي رياضتك المفضلة؟

” من ناحية الرياضة أنا لست رياضي، لكنني أحب كرة القدم وبالأخص المنتخب الوطني الجزائري “.

هل أثرت عليك جائحة كورونا؟

” كورونا أثرت علي من الناحية المادية كثيرا أما من الناحية المعنوية فقد اكتشفت نفسي ، وتعلمت الكثير فيها وبالأخص القصائد  “.

كيف قضيت فترة الحجر؟

” فترت الحجر الصحي أكثرها كانت مطالعة وكتابة استفدت منها التجربة في ميدان الكتابة والمشاركات الجماعية ” .

هل كنت تطبق إجراءات الحجر الصحي؟

” نعم كنت أطبق الإجراءات في بداية الحجر الصحي” .

نصيحة تقدمها للمواطنين.

” نصيحة للمواطنين أن بعد العسر يسرا وكما قال تعالى” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنت لا تعلمون” 216البقرة، أقول لهم لا تيأسوا من رحمة الله أبدا  ”

ماهي أعمالك خلال فترة الحجر؟

” الأعمال التي كانت لي في تلك الفترة هي الكتابة فقط “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي خلال فترة كورونا؟

“التواصل الاجتماعي كان مفيدا للناس ورفيقا لهم طيلة الحجر الصحي فيه إيجابيات وفيه سلبيات  “.

كلمة أخيرة.

” اشكركم على هذه الفرصة التي منحتموني إياها وبهذه الاستضافة المثيرة والشيقة ،وأتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح ،والذي لا يشكر الناس لا يشكر الله ، أشكر دار المثقف التي فتحت لي بابها والطيب ادريس رئيس مجلة المثقفون سابقا الذي فتح لي مجال الكتابة معه ، وأشكر الأستاذة إيمان بلمداني التي وجهتني إيك في هذه الجريدة المباركة ،وفي الأخير أقول لكم دمتم سندا للكتاب والكتابة موفقون بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P