الأولىتحقيقات وروبورتاجات

تراجع المستوى محليا و غياب المشاركات قاريا  … كرة السلة الجزائرية من السيء إلى الأسوأ

كانت كرة السلة من بين الرياضات الجماعية التي تشرف الجزائر في المحافل الدولية ، خاصة القارية و العربية بدليل ، مشاركات المنتخب الوطني المشرفة في البطولات العربية و الإفريقية و التي توجت سنة 2002 مع المدرب فايد بلال بتأهل تاريخي إلى بطولة العالم في إينديانا بوليس ، بجيل كان يضم أرمدة من اللاعبين سواء في البطولة المحلية في شاكلة هاروني فرج الله ، بولحية سفيان ، صحراوي ، مهناوي ، سايح أو المحترفين في الخارج على غرار علي بوزيان. مشاركة إنديانا بوليس الوحيدة في بطولة العالم انتهت باحتلال مرتبة مشرفة في العالم ألا و هي ال15 و ذلك بعد الفوز على المنتخب اللبناني الذي صار اليوم أحسن منتخب عربي و أحد أقوى المنتخبات الآسياوية ، إلا أن المنتخب الجزائري ، يوم صار من أضعف المنتخبات في العالم بسبب الدوامة من المشاكل التي دخلت فيها الفيدرالية ، انعدام الإمكانيات عند الأندية، ما جعل فرق عريقة تتراجع نتائجها محليا و دوليا على غرار العريق وداد بوفاريك و مولودية الجزائر، إلى جانب اندثار فرق أخرى كانت في وقت سابق مدارس لا يستهان بها في شاكلة على غرار مولودية وهران و أولمبيك الجزائر.

بعد 2005…عهد النكسات

عاشت كرة السلة الجزائرية ، من فترة 1995 إلى 2005 ، عشرية هي الأحسن في تاريخها من خلال بلوغها المربع الذهبي للبطولة الإفريقية في 3 مناسبات الأولى مع سنة 1995 و الاكتفاء بالمركز الرابع و الثانية في 2001 و تنشيط النهائي أمام أنغولا في بطولة شهدت تأهلا تاريخيا لكأس العالم و الثالثة كانت سنة 2005 بالجزائر و الانهزام أمام نيجيريا في المباراة الترتيبية ، لتدخل الكرة البرتقالية في دوامة من الصراعات و المشاكل على مستوى الإتحادية عرفت غيابها عن المواعيد القارية إلى غاية دورة 2013 في السنغال، وقتها اكتفى الجيل الجديد للخضر مع عبد السلام دقيش و بن زڨالة إلى التأهل إلى الدور الثاني ، لتكون المشاركة في دورة تونس ، مشرفة و ذلك بعد الاحتلال المركز السادس بالفوز على الكاميرون في الثمن النهائي و الانهزام أمام سينغال في الربع النهائي ، الجميع وقتها كان يعتقد أن كرة السلة الجزائرية عادت و بقوة خاصة بعد تنشيط نهائي البطولة العربية سنة 2017 في مصر، إلا أن ذلك لم يتجلى على أرض الواقع و غابت الجزائر عن التأهل لبطولة إفريقيا منذ سنة 2015 و هي سابقة لم تشهدها من قبل.

إختصاص 3×3 يحفظ ماء الوجه

و في ظل كل هذه الإخفاقات التي باتت تعاني منها الكرة البرتقالية كثيرا في الجزائر ، صار اختصاص 3×3 يبعث شيئا من التفاؤل ، خاصة عقب الوجه الطيب الذي ظهر به المنتخب الوطني في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدورة التي استضافتها وهران صيف 2022 ، إلى جانب النتائج مسجلة في بطولة إفريقيا الأخيرة و التي عرفت تأهل فئة أقل من 17 سنة تأهلا تاريخيا لبطولة العالم الأول مرة في التاريخ تأهل ربما يفتح الباب أمام عهد جديد للكرة والبرتقالية في الجزائر خاصة في هذا الاختصاص .

المنتخب الأول يخيب في البطولة العربية

بدوره واصل المنتخب الأول سقوطه الحر و هذه المرة في البطولة العربية التي أسدل الستار عنها منذ أيام فقط  في مصر التي فازت باللقب ، حيث اكتفى رفاق دقيش بفوزين على كل من موريتانيا و صومال و بشق الأنفس و انهزامين أمام كل من ليبيا الوصيفة في الدور الأول و المفاجأة كانت أمام المنتخب الإماراتي في الدور الربع النهائي  بفارق 5 نقاط ، ما يستدعي على الاتحادية الجزائرية التي يقودها رابح بوعريفي مراجعة حساباتها و تفكير جديا في ضرورة إيجاد حلول فورية لتطوير كرة السلة الجزائرية و إعادتها لسابق عهدها.

الفرق الوهرانية في تقهقر مستمر

و بعيدا عن نتائج المنتخب الوطني الأول أو المشاركات العربية و القارية للفرق . و تحديدا بالجهة الغربية ، أصبحت كرة السلة تشهد تراجعا رهيبا و كبيرا لا من حيث النتائج أو التواجد في القسم الممتاز ، الذي اقتصر على شباب بني صافي الذي عاد للواجهة مؤخرا بفضل إرادة مسيريه ، بالرغم من نقص الإمكانيات و يعد شباب بني صاف لكرة السلة واحدا من المدارس المعروفة على الصعيد الوطني، إلا أن ذلك صار غير كافة بجهة كاملة سبق لها و أن حققت تتويجات محلية تبقى راسخة في الأذهان من بوابة مولودية وهران و الجارة الجمعية ، فضلا عن الفرق المعسكرية و ما قدمته من لاعبين في المستوى العالي في شاكلة بريك ، لتصبح كرة السلة غائبة عن اللعب على المراتب الأولى عند فرق الجهة الغربية.

ماضي جميل و حاضر بائس …

 حققت كرة السلة بوهران  إنجازات  و حتى الألقاب في الفئات الصغرى أو في الأكابر من بوابة العريق  مولودية وهران الذي  توقفت عجلته عن الدوران و هو الذي سبق له إهداء الباهية لقبين ، الأول في البطولة الوطنية سنة 1984 و الثاني كأس الجزائر سنة 1990 ، فضلا عن تنشيط نهائي 1989 مع شيخ المدربين و أحسن لاعب لكرة السلة الجزائرية لكل الأوقات بومدين بلخضر الذي صنع جيلا في مولودية وهران هو الأحسن في تاريخ الحمراوة مع قمراوي ، نجله بلخضر ، بومدين و جلها عناصر تقمصت ألوان المنتخب الوطني .

الباهية سباقة في التتويج بأول بطولة وطنية

كما كانت كرة السلة الوهرانية سباقة في تحقيق لقب أول بطولة وطنية تنظم في عهد الجزائر المستقلة حينما كان نجم كرة السلة الجزائرية بلخضر لاعبا في لازمو ، حيث حقق أبناء المدينة الجديدة 4 ألقاب في حقبة الستينيات 3 في البطولة سنوات 1963 ، 1964 ، 1965 و الكأس سنة 1969 ، بجيل ضم إلى جانب بلخضر ،  بوطالب ، على بن مسعود ، محمد براهيمي و أحمد ميمون .

منير.ب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى