كورونا نار تشتعل وغياب الوعي هو مصدر وقودها

في ظل الأزمة التي تعاني منها الجزائر، الأزمة الصحية التي شلت كل القطاعات، نجد أن الاستهتار بأخذ الاحتياطات واحترام الإرشادات عند البعض قد تجاوز الحدود وتخطى التوقعات، في حين أن مئات الإصابات تتزايد يوميا، والجزائر تفقد جنودا من جند الجيش الأبيض، وبالتالي طالبت أطراف وهيئات فاعلة في المجتمع بإصدار عقوبات صارمة على كل من لا يحترم الإرشادات ولا يطبقها، بغية الحفاظ على أرواح من لا ذنب لهم. محاربة كورونا مسؤولية جميع الأفراد، وجب التحلي بروح المسؤولية والعمل على احتواء الأزمة قبل وصول الجزائر لمرحلة الذروة.

♦ الكوتش زروق مدرب فريق جيل عين الدفلى: “تعتبر كرة القدم المتنفس الوحيد للاعبين والمدربين”

” الحجر الصحي جاء نتيجة حتميه بسبب وباء كورونا، أظن هذه الجائحة أثرت سلبا على كل المجتمعات و في كل الميادين، الاقتصاد ، السياحة ، الدراسة ،الفلاحة ، الرياضة و بالتالي كانت عواقب سلبية على الحياة اليومية للمواطن. أكيد التزمت بالحجر المنزلي كوقاية من المرض، وبصفتي كمدرب ومربي على أن أكون قدوة للرياضيين. أقوم بتدريبات خفيفة فردية كي أحافظ على صحتي ولياقتي مع احترامي للتباعد. وقد اشتقت إلى أجواء الملاعب والميادين، حيث تعتبر كرة القدم المتنفس الوحيد عند اللاعبين والمدربين. في اعتقادي لا يوجد التزام بالحجر بنسبة %100و هذا تصرف غير صحي، فيه فئة غير مهتمة لا يضعون كمامات في الأماكن العمومية مع عدد احترام مسافة الأمان، وفي هذا الصدد ومن منبركم أنصح المواطنين الانضباط والالتزام بتعليمات وزارة الصحة. أظن أن المخالفين لقوانين الحجر سلوك غير حضاري عليهم التجاوب مع الأسلاك الأمنية فيما يخص أوقات وتعليمات الحجر. حسب علمي الفيسبوك له دور فعال في توعيه الناس وتحسيسهم بمدى خطورة الوباء وكذلك طرق محاربته، علينا توظيف هذا الفضاء للمصلحة العامة. من الصعب إيجاد حل يرضي كل الأطراف على الاتحادية أن تتخذ القرار الشجاع الأقل ضررا في أقرب وقت. أشكر جريدتكم على هذا الحوار الشيق كما أدعو الله أن يوفقكم في مشواركم”.

♦ مراد فراق قائد فريق واريزان: “كرة القدم تعد شيئا أساسيا في حياتي وقد اشتقت إليها كثيرا “

“تأثير الحجر الصحي علي من الناحية الإيجابية جعلنا نهتم أكثر بالنظافة الجسدية وكذلك المحيط ، مع قضاء وقت أطول رفقة العائلة والتفرغ لعبادة الله تعالى ، أما السلبيات فتمثلت في غلق المساجد وتوقيف شتى الرياضات من بينها كرة القدم التي اعتدنا عليها كشيء أساسي في حياتنا اليومية . قد فرضت كورونا أجواء مغايرة في أيام العيد هذه السنة حيث حرمنا من أداء صلاة جماعة وتبادل الزيارات العائلية وشراء الهدايا والكثير من العادات والطقوس تغيرت أو انعدمت بسببه. رمضان في زمن كورونا هو هدية عظيمة من الله جعلنا نراجع ونحاسب أنفسنا مع العبادة وإتقاننا لها والتدبر في القرآن الكريم، وقد كان فرصة للجلوس مع العائلة جلسات إيمانية، لم يكن ناقصا أبدا، أغلبية المواطنين غير مهتمين بالحجر الصحي. وبالنسبة للتنقل يجب أن يكون إلا للضرورة مع اتخاد كل التدابير الوقائية من ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة الأمان. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، ضياع الوقت وتؤثر على مشاعر الفرد والشعور بالقلق يجب استغلالها فيما هو مفيد. وفي الأخير أتقدم بالشكر متمنيا للجميع أخذ الأمر بعين الاعتبار والالتزام وأخذ الحيطة متمنيا من الله أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء”.

♦ طهراوي لحسن مناجر فريق حساسنة: ” الملاعب أغلقت بسب الوباء لكن أجل فتحها طال بسبب نقص الوعي وعدم الالتزام “

” الحجر الصحي هو البقاء في المنزل بعيدا عن الاكتظاظ والاختلاط بالناس تفاديا للمرض ، وهذا الحجر له عدة جوانب من بينها الإيجابي الذي جعلنا نبقى في البيت طيلة الوقت رفقة العائلة الكريمة ، مع مشاهدة الأفلام ومرافقتهم في أدق التفاصيل. أما من سلبياته هي أننا حرمنا من المسجد بسبب الابتعاد عن الازدحام والاكتظاظ وابتعدنا كثيرا عن الأصدقاء والأحبة. نعم مارست الرياضة الفردية ولكن أحيانا ليس دائما بسبب التزامي، وكان ذلك في الملعب، أما في الفترة الأخيرة لعبت مباريات رفقة أصدقائي، وقد اشتقت للملاعب ومشاهدة المباريات الخاصة باللاعبين الذين أتعامل معهم. هناك مكالمات دائما مع الأصدقاء واللاعبين وهناك من لديه فيديوهات أتفرج عليها والصور تبقي دائما الذكريات الجميلة. صراحة اشتقنا إلى الأحبة والجو الأخوي. لا يوجد أي احترام من طرف المواطنين ونقص وعي كبير يجب أخذ الحيطة والحذر خاصة في هذه الأيام التي انتشر فيها الوباء، صعبة جدا. في هذه الفترة مع وجود المرض بكثرة أرى أن المواطنين يستعملون القناع الواقي تفاديا للإصابة بالفيروس وهذا راجع إلى الوعي. نصيحتي للمواطنين أرجو منكم الوقاية والابتعاد من التجمعات وتتبع الإجراءات لكيلا نقع في مصائب أكثر وأكثر ونحافظ على عائلتنا إن شاء الله. مواقع التواصل الاجتماعي لها دور إيجابي حيث يقربنا مع أصدقائنا من داخل البلاد وخارجها.”

اسامة شعيب