لازمو راهي في الإنعاش، فهل من منقذ لهذه المدرسة العريقة؟
يعيش فريق جمعية وهران على وقع أزمة كبيرة و صعبة للغاية، خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي دخل في دوامتها على مدار الجولات الستة الأولى من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، فلازمو فشلت مجددا في تحقيق الفوز عندما استقبلت أول أمس مستقبل واد سلي فوق أرضية ميدان الحبيب بوعقل، لتكون الحصيلة هزيلة للغاية، بما أن النادي لم ينجح في جمع سوى 6 نقاط من أصل 18 نقطة، وهو ما عجل برمي المدرب عبد للطيف بوعزة للمنشفة، وإعلانه الاستقالة في غرف تغيير الملابس، لتكون الجمعية قد دخلت فعلا مرحلة الإنعاش، وهي الآن بحاجة لعملية إنقاذ سريعة قبل فوات الأوان.
ما سلكوها لا الجدد و لا القدماء
وسادت حالة من التفاؤل لدى المحبين و الأنصار قبل مباراة واد سلي بما أن الإدارة تمكنت من تأهيل العدد الأكبر من الصفقات الجديدة، ووضعها تحت تصرف المدرب بوعزة، لكن على العموم لا شيء تغير، فلا الأسماء الجديدة استطاعت أن تعطي نفسا للفريق، مثلما كان يعول عليه، ولا القدامى تمكنوا من إعطاء التوازن للمجموعة، وهذا ما يؤكد على أن المسألة أكبر بكثير من أن تكون متعلقة بتواجد الخيارات، بل تتعداها لأمور أخرى، منها ما هو فني و منها ما هو إداري و تنظيمي و مالي.
نفس الأخطاء تكررت
والظاهر من خلال المباريات التي خاضها الفريق لحد الآن، هو أن هناك مشكلا جديا في التركيز داخل المجموعة خلال المباريات الرسمية، وهو ما لم يتمكن المدرب المستقيل بوعزة من حله، ففي عدة لقاءات و آخرها أمام واد سلي شاهدنا نفس الأخطاء، والتي تتكرر دائما في الشوط الثاني، وخاصة خلال ربع الساعة الأخير، وهو ما كلف الفريق غاليا، وضيع عليه نقاطا في المتناول كانت لتجعل المشهد مغايرا تماما، فعلى سبيل المثال ضيع رفقاء عواد 4 نقاط داخل الديار في آخر جولتين بسذاجة كبيرة، فهم لم يحافظوا على تفوقهم أمام الحجوط، وتلقوا هدف التعادل، ليتكرر السيناريو أمام البرتقالي، واهتزت شباك الحارس زعراط قبل دقيقتين من النهاية.
الانسجام كان غائبا
وحدث خلال مباراة واد سلي ما كان الجميع يتخوف منه، فقد بدا الفريق في الكثير من الأحيان غير متجانس، وهذا الأمر متوقع بما أنها أول مباراة رسمية تجمع بين اللاعبين الجدد، وأولئك الذين خاضوا الجولات الخمسة الأولى من عمر المنافسة، لذا فالإنسجام غاب في ردهات كثيرة خلال المواجهة، كما أن بعض الجدد كانوا بعيدين للغاية عن مستواهم، وخيبوا الظن فيهم، حتى و إن كان الحكم عليهم مبكرا للغاية بالنظر إلى الظروف و العوامل التي سبق و أن ذكرناها.
6 نقاط في أربع مواجهات داخل الديار
وبلغة الأرقام، وتوضيح مدى عمق أزمة النتائج التي تعاني منها الجمعية، فإن كتيبة المدرب عبد اللطيف بوعزة استقبلت في 4 مناسبات بملعب الحبيب بوعقل من أصل 6 لقاءات لعبت لحد الساعة، ولم تحصد سوى انتصار وحيد كان أمام فريق غريق يلعب بلاعبي الرديف و هو اتحاد سيدي بلعباس، وتعادلوا في 3 مباريات أمام كل من اتحاد الحراش، اتحاد الحجوط، ومستقبل واد سلي، ولم يجلبوا أي نقطة خارج القواعد للتعويض، وانهزموا في ضيافة غالي معسكر و وداد بوفاريك.
الجولة خدمت لازمو نسبيا
ورغم تعادلها فوق أرضية ميدانها، فإن لازمو لم تدخل بشكل رسمي ضمن الرباعي المهدد بالسقوط، ولا تزال تحتفظ بمركزها العاشر برصيد 6 نقاط، فكل الملاحقين لها باستثناء اتحاد سيدي بلعباس الفائز لأول مرة هذا الموسم، فإن بقية النوادي إما انهزمت أو تعثرت على غرار نجم بن عكنون، اتحاد الحراش، صفاء خميس مليانة، وجيل عبن الدفلى، إلا أن ذلك لن يستمر طويلا إذا ما استمرت النتائج المحققة بهذا السوء، خاصة و أن الفارق مع أول المهددين بالهبوط هو نقطة واحدة فقط.
رامي ب