لازمو مرضها طول، وتوفر الأموال في أقرب وقت هو الحل
يعيش فريق جمعية وهران على وقع انهيار تام و كبير ظهر جليا من خلال سقوطه بثنائية على يد شباب عين تموشنت داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، فرفقاء القائد عواد محمد الأمين ظهروا بوجه شاحب للغاية، خاصة خلال الشوط الثاني من الداربي، وهو ما يؤكد كل المخاوف التي تحدثت عن عدم مقدرة هذه المجموعة على الوصول بالفريق نحو بر الأمان، فكل شيء لا يبشر بالخير، ونحن على مقربة من نهاية النصف الأول من الموسم، ولم يعد يفصلنها عن ذلك سوى جولة واحدة، فالفريق دخل نفقا مظلما قد يصعب الخروج منه إذا ما استمرت الأمور على حالها.
لحسن الحظ الجولة خدمت الفريق
وعلى الرغم من خسارة النقاط الثلاثة داخل الديار، إلا أن هذه الجولة خدمت لازمو بطريقة غير مباشرة، فالفريق احتفظ على الأقل بمركزه الـ12 في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة، بما أن بقية المتصارعين على ورقة السقوط على غرار اتحاد الحراش قد تعرضوا للهزيمة أيضا، وهو ما ترك الأمور على حالها، وجنب أبناء المدينة الجديدة الدخول ضمن الرباعي المهدد بالسقوط مباشرة إلى الأقسام الدنيا، علما أن لازمو تملك في رصيدها شوطا متأخرا سيلعب يوم 23 جانفي المقبل أمام مولودية سعيدة ببوعقل، إذ تبقى مطالبة بقلب الطاولة على الصادة بعدما انتهى الشوط الأول بتأخر زملاء الحارس زعراط بهدف دون رد.
الفريق لعب 20 دقيقة فقط
ومن خلال العودة إلى مجريات الداربي أمام السيارتي، فيمكن القول بأن جمعية وهران دخلت بشكل جيد خلال الشوط الأول، ولعبت 20 دقيقة في المستوى، وتمكنت من تهديد مرمى السيارتي في مناسبتين على الأقل، لكن الفريق الضيف بدأ يستعيد زمام الأمور مع مرور الوقت، وأنهى المرحلة الأولى بكل قوة، وكان قريبا من الوصول إلى شباك الحارس زعراط لولا عدم التوفيق في العديد من المناسبات، وهنا بدأت تظهر المؤشرات على أن هذا الداربي لم يمر بردا و سلاما على كتيبة المدرب عبد اللطيف بوعزة.
الشوط الثاني سار في اتجاه واحد
وبينما كان المحبون و الأنصار ينتظرون استفاقة قوية لفريقهم في الشوط الثاني فإن العكس هو الذي حدث، فشباب عين تموشنت سيطروا على مجريات اللعب بالطول و العرض، وكل المحاولات الخطيرة على المرمى كانت لصالحهم، وبدأت معاناة لازمو في الظهور، خاصة على مستوى الأجنحة، فالظهيرين حرير و شنافة وجدا صعوبات كبيرة أمام سرعة مهاجمي السيارتي، كما أن الخط الهجومي انطفأت شعلته خلال المرحلة الثانية، ولم يعد قادرا على الوصول إلى منطقة عمليات الخصم الذي كان مدافعوه في راحة تامة، وبما أن لازمو هي من تحمل عبء المواجهة، فإن الأهداف كانت مسألة وقت فقط، وهو ما حدث في ربع الساعة الأخير حين اهتزت شباك الجمعاوة في مناسبتين.
الحارس زعراط كان الشمعة الوحيدة المضيئة
في خضم الأداء السيئ للفريق بشكل عام، فان الحارس زعراط كان بمثابة الشمعة الوحيدة المضيئة في صفوف لازمو، فعلى الرغم من تلقي شباكه لهدفين، لكن ذلك لا يعكس المستوى المميز الذي قدمه طوال الـ90 دقيقة، حيث وقف سدا منيعا أمام الكثير من محاولات السيارتي، ولو لا تصدياته و خرجاته الموفقة إلى حد بعيد لكانت النتيجة أثقل و أكبر، كما أن مستوى هذا الحارس القادم الصيف الماضي من صفوف اتحاد سيدي بلعباس في نسق تصاعدي، وفرض نفسه كحارس أساسي في ظل وجود عمارة و هنان.
لاعبو لازمو طالبوا بضربة جزاء
لا تزال جمعية وهران ضحية بعض القرارات التحكيمية غير المفهومة، فخلال الشوط الثاني احتج اللاعبون و الطاقم الفني على حصولهم على ضربة جزاء إثر دفع واضح تعرض له المهاجم عامر يحيى داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم الرئيسي و مساعده رفضا الإعلان عن أي شيء، وبحسب وجهة القائمين على الفريق فإن هذا المشهد تكرر في العديد من المناسبات منذ بداية الموسم، علما أن الإدارة كانت قد وضعت تظلما على مستوى لجنة التحكيم بقيادة محمد بيشاري تشكو من خلالها تعرضها للظلم من طرف الحكام.
عامر يحيى لعب مريضا
أكدت مصادر مطلعة بأن المهاجم عامر يحيى قد خاض لقاء السيارتي و هو في حالة مرض ناجم عن إصابته بزكام حاد، ورغم محاولات الطاقم الطبي إقناعه بعدم اللعب، لكن عامر يحيى كان مصرا على المشاركة في الداربي بما أن التعداد ناقص، ولا توجد بين يدي المدرب خيارات كثيرة للاعتماد عليها، وأخذ اللاعب ليلة قبل المواجهة بعض المحاليل عن طريق الوريد وبعض المقويات و الفيتامينات حتى يتمكن من المشاركة، وظهر التعب جليا على وجه عامر يحيى بعد نهاية اللقاء.
بوداني مصاب بفيروس كورونا
تساؤل الكثيرون حول الأسباب التي جعلت بوداني غير موجود في قائمة الـ18 التي حددها المدرب بوعزة لملاقاة شباب عين تموشنت، رغم أن هذا الأخير قد استنفذ عقوبة الإيقاف المسلطة عليه. وبحسب ما علمناه فإن الفحوصات التي خضع لها اللاعبون قبل المباراة و المتعلقة بالكشف عن كوفيد 19 قد أظهرت بأن طارق بوداني مصاب بهذا الفيروس و مسحته إيجابية، ليخضع إلى حجر صحي مدته 5 أيام، على أن يقوم بمسحة ثانية للتأكد من شفائه و عودته للتدرب مع المجموعة.
لا راحة و اللاعبون تدربوا استعدادا لمباراة السكاف
قرر الطاقم الفني لأبناء المدينة الجديدة عدم منح اللاعبين يوما للراحة مثلما جرت العادة، وهذا راجع لبرمجة رابطة علي مالك لمباراة الجولة الـ15 و الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب يوم الثلاثاء المقبل، ولهذا فإن الوقت لن يكون كافيا لتحضير رفقاء القائد عواد أنفسهم لسفريتهم نحو عين الدفلى لمواجهة صفاء خميس مليانة بملعب الأخير بداية من الساعة الثانية زوالا، وسيخوض الجمعاوة حصتين تدريبيتين فقط قبل شد الرحال غدا الاثنين صوب مدينة خميس مليانة.
حضور حنكوش أزعج المدرب بوعزة
فتح تواجد المدرب محمد حنكوش في مدرجات ملعب الحبيب بوعقل خلال مباراة لازمو و السيارتي الباب أمام الكثير من التساؤلات و التأويلات حول السبب وراء حضوره، وهو ما أزعج أيضا مدرب لازمو عبد اللطيف بوعزة الذي شعر بأنه مستهدف من وراء قدوم التقني المعسكري، علما أن هذا الأخير تابع شوطا واحد فقط قبل أن يغادر، وظهر و كأنه في مهمة معاينة وقدومه للملعب لم يكن بغرض متابعة اللقاء، لذا فإن المدرب بوعزة لم يكن مرتاحا لهذا الأمر، خاصة بعد سقوط فريقه بثنائية في هذه المباراة.
رامي.ب