اعترف الروماني ماريو مارينيكا مدرب منتخب ليبيريا بصعوبة المواجهة التي تنتظر منتخبه ضد المنتخب الجزائري اليوم لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 من المجموعة الخامسة، حيث قال مدرب ليبيريا في هذا الحوار الحصري لجريدة بولا أن الجزائر تعتبر من كبار القارة و أن منتخب بلاده يحاول لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، فيما قال مدرب منتخب ملاوي السابق أن الغيابات المسجلة في صفوف الخضر لا تهم بما أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيش يملك البدائل اللازمة بنفس مستوى الغائبين، و عرج المدرب الروماني للحديث عن نقطة تهم المنتخب الجزائري و تتعلق باللعب على أرضية اصطناعية في ملعب صامويل كانيون ديو، حيث قال أن هذا الأمر ليس عذرا بدليل امتلاك لاعبي المنتخب الوطني الجزائري جودة كبيرة تمكنهم من اللعب في أي نوع من الأرضيات، و تحدث ماريو مارينيكا عن عدة أمور تخص مباراة اليوم تطالعونها في الحوار التالي:
بداية كيف ترى المواجهة ضد المنتخب الجزائري اليوم؟
“مواجهة المنتخب الجزائري ستكون صعبة للغاية و هذا أمر طبيعي، كون هذا البلد معروف على الساحة الإفريقية و يملك منتخبا كبيرا، لو ترى مثلا أسماء الأندية التي ينشط فيها اللاعبون الجزائريون ستعلم أننا سنواجه عملاقا في إفريقيا متعود على الحضور في كأس إفريقيا بكل دوري و ينافس عليها، كما تمكن من التتويج بها سنة 2019، دون الحديث عن القيمة التسويقية للاعبي الجزائر و التي لا تقارن أبدا مع لاعبينا، نعلم أنها لن تكون مباراة سهلة لكن سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية يوم الثلاثاء لمواصلة المسيرة، بعد التعادل الإيجابي الذي عدنا به من الطوغو.”
بالحديث عن مباراة الطوغو، كيف ترى تلك المواجهة وعودتكم بتلك النتيجة؟
“لقد تمكنا من فرض التعادل على منتخب الطوغو و عدنا بنتيجة إيجابية من خارج القواعد، لم تكن مباراة سهلة حيث دام التعادل حتى الدقيقة 78 عندما افتتح المنتخب الطوغولي النتيجة على اثر خطأ في المراقبة من لاعبينا، لكن لم نفشل و كنا نعلم أننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية و تمكنا من تعديل النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي، و كنا قادرين على تسجيل هدف آخر و العودة بالنقاط الثلاث من خارج الديار، لكن سعداء بالتعادل الذي حققناه هذا ما سيجعلنا نلعب مواجهة الجزائري بأريحية و معنويات مرتفعة و يجعلنا نجهز كل أسلحتنا لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى في مواجهة اليوم ضد المنتخب الجزائر.”
المنتخب الجزائري يعاني من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، وطار إلى مونروفيا دون أبرز لاعبيه الأساسيين، هل ترى أن هذا الأمر صالحكم؟
“غيابات المنافس لا تهمنا لأن الجزائر تبقى الجزائر و تملك لاعبين كبار و الفريق كله ينشط في أقوى الدوريات سواء الأوروبية أو في الدوري السعودي الذي يضم نجوم عالميين من بينهم الجزائريين، على عكس منتخبنا الذي يملك لاعبين اثنين فقط يلعبان في المستوى العالي في أوروبا، و مع هذا سنحاول أن نلعب بكل قوة من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة ضد الجزائر في هذه المباراة، و من المؤكد أيضا أن مدرب الجزائر يملك البدائل اللازمة التي تجعله يعوض لاعبيه الغائبين و أعتقد أنهم سيكونون في نفس المستوى، كما أن غياب الأساسيين يعطي فرصة من ذهب للاعبين الإحتياطيين من أجل تقديم مباراة كبيرة و خطف الأنظار و كسب مكانة في التشكيلة الأساسية و هذا ما سيجعلهم يلعبون بكل قوة ضد منتخب ليبيريا، إذن كما قلت فإن الغيابات ليست مهمة بالنسبة لمنتخب مثل الجزائر.”
المباراة ستلعب على أرضية ميدان ملعب صامويل كانيون ديو المعشوشب اصطناعيا، وهناك تخوفات من قبل المنتخب الجزائري بسبب هذا الأمر، ما تعليقك؟
“اللعب على عشب اصطناعي ليس عذرا للمنتخب الجزائري، حتى نحن نملك لاعبين يلعبون خارج ليبيريا و يلعبون على عشب طبيعي في مختلف الدوريات و ليسوا متعودين على الأرضيات الاصطناعية، لاعبو المنتخب الجزائري و بجودتهم الفنية العالية يمكنهم اللعب حتى على سطح القمر، اللاعبون المحترفون اليوم يمكنهم التأقلم مع كل الظروف المحيطة بالمباريات، لاعبونا لم يشتكوا من الأرضية الاصطناعية رغم أنهم يلعبون على العشب الطبيعي مع الأندية التي ينشطون فيها، أنا متأكد أن المنتخب الجزائري يمكنه اللعب بشكل عادي على هذه الأرضية و من المؤكد أن أجرى حصص تدريبية على أرضيات مماثلة حتى يتعود عليها، الأرضية لن تكون عائقا للمنتخبين من أجل تقديم مباراة رائعة.”
ما هو هدفكم في هذه التصفيات؟
” الهدف واضح و هو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، نعلم أن المهمة ليست سهلة على الإطلاق في هذه المجموعة التي تضم منتخبات قوية مثل الطوغو، غينيا الاستوائية و الجزائر، و إذا كانت المرتبة الأولى محسومة فإن اللعب على المركز الثاني المؤهل لكأس إفريقيا يبقى ممكنا و هذا ما نسعى إليه، نريد اللعب من أجل تكوين فريق تنافسي بخيرة اللاعبين المتوفرين لدينا من أجل التواجد في كأس إفريقيا المقبلة، يمكننا فعل ذلك و جعل الجمهور الليبيري فخور بمنتخب بلاده بالتواجد في أكبر محفل قاري لثالث مرة في تاريخ البلد بعد أن شارك لمرتين سابقا في 1996 و كذا 2002، نريد تكوين منتخب قادر على المشاركة في كأس إفريقيا بشكل دوري و هذا ما نهدف إليه بداية من التصفيات الحالية و لكن الآن كل التركيز منصب على مباراة الجزائر التي ستلعب اليوم.
ما هي توقعاتك بشأن المباراة ضد الجزائر؟
“لا يمكن التوقع عندما تواجه منتخبا كبيرا كالجزائر لأنك حتما ستتوقع أن تحقق نتيجة سلبية، لكن سنحاول أن نعمل على تحقيق نتيجة إيجابية لتؤكد أننا قادرون على بناء منتخب قوي للفترة المقبلة، نعرف أننا سنلعب مواجهة صعبة جدا ضد منتخب من كبار القارة لكن سنلعب بكل ما لدينا من قوة لتحقيق نتيجة إيجابية ضد المنتخب الجزائري خاصة وأن المباراة تجرى على أرضنا وبين جماهيرنا وهي فرصة مواتية لنا لتحقيق الأفضل، تحياتي لكم وأتمنى أن تشاهدوا مباراة ممتعة، إلى اللقاء.”
حاوره: مصطفى خليفاوي