مديوني وهران.. شراكة يعتمد على سياسة جديدة لترتيب البيت
يبقى مسيرو فريق مديوني وهران وعلى رأسهم بن عيسى شراكة ينتظرون بشغف تجسيد قرار تحديد مصير البطولة حتى يضعون خارطة الطريق تحسبا للمستقبل سواء باستكمال الموسم من عدمه، خاصة بعد أن تراجع عن قرار الاستقالة وقرر الاستمرار بترتيب البيت وإعادة النظر في السياسة المنتهجة للفريق بالاعتماد على التكوين وتقوية المكتب المسير الذي يرافقه في الجمعية الانتخابية القادمة. ولعل من بين أسباب هذه الخرجة هو استرجاع مقر النادي بعد رحلة طويلة في أروقة المحاكم التي حكمت بعودة المقر للفريق.
شراكة اقتنع بالبقاء
بعد انتشار خبر مغادرة بن عيسى شراكة، سارعت بعض الأطراف الفاعلة في بيت الحماما الاتصال بالرئيس بغية إقناعه بالتراجع عن قراره ومواصلة مهامه كونها تدرك بأن مهمة البحث عن شخص آخر يتكفل بشؤون النادي في الوقت الراهن ستكون شاقة. وقد يذهب ضحيتها النادي مؤكدين دعمهم له ومساعدته في إيجاد الحلول المناسبة لإعادة مديوني وهران إلى مكانته الأصلية.
الرئيس استجاب لهم وتراجع عن الاستقالة
وحسب آخر المستجدات فإن شراكة يكون قد تراجع عن فكرة مغادرة رئاسة النادي لكنه في نفس الوقت أكد لمقربيه أنه ينوي تغيير سياسته في التسيير بعدما فشلت في السنوات الأخيرة بالرغم من إنفاقه لأموال طائلة. وهو الأمر الذي أزعجه كثيرا. للإشارة فباستثناء موسم الصعود إلى قسم الهواة سنة2014 لم يحقق النادي أي إنجاز يذكر.
غياب البديل أحد الأسباب
ومن بين أهم الأسباب وراء عدول بن عيسى شراكة عن استقالته، هو عدم وجود البديل الذي يخلفه بعد كل هذه السنوات التي قادها على رأس الفريق في السنوات الأخيرة التي تحقق فيها الصعود للقسم الثاني هواة الذي لعب فيه على ورقة الصعود للرابطة الثانية في عدة مناسبات أبرزها موسم 2015 مع المدرب بريك عبد القادر أين عاد الصعود لأولمبي أرزيو وقتها.
تقوية المكتب أكثر من مهم
كما اقترحت الأطراف التي أقنعت بن عيسى شراكة بالبقاء في الفريق بضرورة تقوية المكتب بأشخاص قادرين على تقديم الاضافة ومدّ يد العون لتشكيلة الحماما التي هي بحاجة إلى تظافر جهود جميع أبناءها الشرفاء حتى يلتفوا وراء عودة الفريق لسابق عهده والارتقاء للرابطة الثانية على المدى المتوسط.
جلول ناير قد يعود للطاقم الفني
بعد النتائج المسجلة هذا الموسم والضعف الواضح المسجل على مستوى العارضة الفنية، بات من ضروري إعادة ترتيب الطاقم الفني وفرض الاستقرار فيه، بحيث أثبتت السنوات الأخيرة أن مديوني وهران، كثيرا ما كان يتألق حينما يكون الاستقرار على مستوى العارضة الفنية سواء مع بريك أو مشري بشير. كما استنجدت إدارة الحماما كثيرا بابن الفريق جلول ناير الذي لم يبخل إطلاقا على أبناء الغوالم كلما احتاجوه. ومن الممكن جدا أن يعود الموسم القادم للمديوني خاصة بعد ظهوره في المبادرات الخيرية للفريق على غرار زيارة اللاعب بلال.
بلحسن لم يفقد الأمل
ومن بين الفئة التي لا تزال مؤمنة بحظوظ مديوني وهران في الصعود بالرغم من انها ضئيلة نجد المناجر قادة بلحسن الذي لم يقطع اتصالاته باللاعبين مطالبا إياهم بالتدرب والحفاظ على لياقتهم البدنية، كما قام بتوزيع عليهم منحتين متعلقتين بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، مؤكدا لمقربيه بأنه لن يستسلم وسيلعب حظوظه بقوة للظفر بإحدى بطاقات الصعود حتى ولو كانت أفضل مركز سابع في المجموعات الثلاثة.
♦مساعد المدرب عبد الغني بلحاج: “كل شيء ممكن إن عدنا للمنافسة “
جمعنا اتصال هاتفي بالمدرب الرئيسي السابق عبد الغني بلحاج الذي تحول إلى مساعد بعد تنصيب فوزي موسوني على رأس العارضة الفنية لمديوني وهران خلال مرحلة العودة. كشف لنا التقني السابق لأمال جمعية وهران عن صعوبة العودة إلى المنافسة في الوقت الراهن خاصة في بطولات الهواة ، نظرا لافتقار الأندية لشروط السلامة في الحالات العادية فما بالك بظرف استثنائي إذ علق على ذلك قائلا : ” أرى بأن العودة إلى المنافسة صعب جدا في الوقت الراهن و يتطلب شروطا وقائية كبيرة من جائحة لم تسلم منها دول عظمى ، فكيف لنوادي ناشطة في قسم الهواة عندنا تضمن سلامة الأشخاص خاصة و أن الجميع يعلم بظروف العمل في هذه الاقسام التي تفتقر للإمكانيات و المعدات اللازمة لمجابهة الوباء .”كما تحدث بلحاج عن أهداف فريقه مديوني وهران فيما تبقى من عمر البطولة مفيدا :” بعد مدة التوقف الطويلة و التي لم تحدث حتى ما بين نهاية و بداية موسم جديد ، الحسابات ستتغير كليا و يصعب التكهن بها مسبقا فمن جهتنا قد يكون هذا في صالحنا للعودة في السباق و تحقيق الصعود لأنه لا تزال ستة جولات في اللعب ، و هو أتمناه فعلا لأن مديوني وهران فريق عريق و مؤسف جدا أن لا يكون بين النوادي الستة التي لا تصعد إلى القسم الثاني .”
من إعداد: بن حدة