الأولىحوارات

عمار بن يخلف الناخب الوطني للجيدو وبطل أولمبي سابق لجريدة بولا: ” هدفنا بلوغ منصات التتويج و لم لا حصد الذهب في أولمبياد طوكيو “

رغم تواجد المنتخب الوطني للجيدو في تربص مغلق بأعالي تيكجدة، إلا أن الناخب الوطني والبطل الأولمبي عمار بن يخلف لم يرفض إجراء هذا الحوار الشيق مع جريدة ” بولا “والذي تحدث فيه عن وضعية الجيدو الجزائري في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أهداف المنتخب خلال الأولمبياد القادم بطوكيو وعدة أمور ستكتشفونها معنا.

السلام عليكم كوتش كيف هي أحوالك؟

“وعليكم السلام، الحمد لله أنا بخير، أعتذر عن التأخر في الرد لانشغالي ببعض الارتباطات وأشكركم على هذه الالتفاتة.”

بداية، كيف يقيّم عمار بن يخلف مستوى الجيدو خلال السنوات الأخيرة؟

“بصراحة، الجيدو وكغيره من الرياضات وخاصة الفردية منها يعاني من مشاكل ونقائص كثيرة بسبب عدة عوامل أثرت عليه وعلينا أن نعترف أن الجيدو الجزائري تراجع كثيرا في السنوات الأخيرة، عكس ما كان عليه الحال في السابق، لذا علينا العمل بجد حتى نعيد له هيبته وأيضا لباقي الاختصاصات التي أنجبت العديد من الأبطال سابقا”.

حسب رأيك ماهي أسباب التراجع مقارنة بالسنوات السابقة؟

“كما تعلمون كل الرياضات تحتاج للإمكانيات المادية والبشرية وحتى المعنوية بطبيعة الحال، ولا يمكن النجاح إن لم تتوفر هذه العوامل وهذا ما نعاني منه نحن في رياضة الجيدو للأسف، فالدعم المادي مهم للغاية وذلك من أجل برمجة التربصات خارج الوطن والاحتكاك بالمستوى العالي على مدار السنة حتى نكون جاهزين عند دخولنا لغمار المنافسات القارية والدولية.”

منذ فوزك بفضية بك ين2008 لم يتمكن الجيدو الجزائري من بلوغ منصات التتويج، ماذا ينقص حسب رأيك حتى نرى أبطال أولمبيين جدد مستقبلا؟

“يمكنني التحدث عن الجيدو والنقائص التي يعاني منها الرياضيون كوني أشرف على المنتخب الوطني، وما لاحظته في الفترة الأخيرة هو التراجع الرهيب لمستوى البطولة الوطنية، وهذا يعود بالأساس حسب رأيي لنقص تكوين المدربين الذين يشرفون على هذه الرياضة، فقد أصبح أي شخص بإمكانه فتح قاعة رياضية لتدريب الجيدو، وهذا خطأ كبير ساهم في تراجع المستوى بشكل عام، لذا أتمنى من المسؤولين عن الرياضة في الجزائر النظر بجدية في هذا الأمر، وليس فقط في رياضة الجيدو فالأمر يشمل العديد من الرياضات وخاصة الفردية منها.”

هل هذا يعني أنكم تجدون صعوبات كبيرة لاختيار المصارعين الذين يمثلون المنتخب الوطني؟

“بطبيعة الحال، فمهمتنا في المنتخب الوطني هي اختيار أفضل العناصر الموجودة في البطولة الوطنية، لكن للأسف أصبحنا نواجه عدة صعوبات في عملنا وذلك بسبب نقص مستوى المكونين الذين يشرفون على هؤلاء المصارعين طوال الموسم، حيث غالبا ما نتفاجأ بعدم إتقان الرياضيين للعديد من الحركات السليمة بغض النظر عن الناحية التقنية والفنية، لكننا لا نلومهم على ذلك، فاللوم يقع على المؤطرين”.

وما هي الحلول في نظرك حتى يعود الجيدو الجزائري لسابق عهده؟

“علينا الاهتمام بهذه الرياضة والعمل على تطويرها خاصة على مستوى الأندية، لأنها النواة الأولى لبناء قاعدة صحيحة ندعم بها المنتخب الوطني في المستقبل، لكن للأسف أغلب رؤساء النوادي يهملون التكوين القاعدي ويعملون فقط من أجل مصالحهم الشخصية، لذا نطلب من القائمين على الجيدو في الجزائر دعم أهل الاختصاص حتى نتمكن من رفع المستوى في القريب العاجل”.

دخلتم مؤخرا تربصاً ثانياً بتيكجدة، كيف تقيمون ذلك؟

“لا يخفى عليكم أننا عدنا إلى التدريبات بعد غياب طويل عن المنافسة وتربص تيكجدة يعتبر الثاني لنا بعد التربص الأول الذي أجريناه لمدة ثلاثة أسابيع بنفس المركز، وكما تعلمون قمنا بإجراء الفحص الطبي للتأكد من سلامة الرياضيين، أما فيما يخص هذا المركز فسعداء لأننا وجدنا فيه كل الظروف مهيأة، حيث تم استقبالنا بطريقة جيدة من طرف العمال وهم مشكورون على ذلك.”

إلى ماذا تهدفون خلال ثاني تربص لكم عقب فترة التوقف؟

“يمكن القول أن تربصنا الأول بتيكجدة كان ناجحا، خاصة و أننا حاولنا رفع مستوى التدريبات للرياضيين بشكل تدريجي عقب فترة للتوقف، لذا فهدفنا الآن هو الدخول في مرحلة الجد حتى يستعيد المصارعون جاهزيتهم قبل التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو العام القادم، خاصة و أننا نملك ثلاث رياضيين على أعلى مستوى و نحن نراهن عليهم كثيرا في سباق التأهل للأولمبياد.”

في حال وصولكم للأولمبياد وهذا ما نتمناه بطبيعة الحال، ما هي أهدافكم؟

“قبل الحديث عن الأولمبياد، نحن نملك ثلاث رياضيين من المستوى العالي نسعى لتحضيرهم بالشكل اللازم حتى يضمنوا بطاقة التأهل لطوكيو الصيف المقبل، وبعد ذلك بطبيعة الحال سنعمل على رفع راية الجزائر عاليا من خلال بلوغ منصات التتويج في طوكيو ولم لا حصد ميدالية ذهبية ستكون تاريخية في هذا الاختصاص.”

تم انتخاب حمّاد عبد الرحمان مؤخرا رئيسا للجنة الأولمبية، ما تعليقك على ذلك ؟

“كنا من بين الأوائل الذين دعموا حماد عند فتح باب الترشيحات، ونحن سعداء بوجوده على رأس اللجنة الأولمبية ومتفائلون به من أجل تحسين مستوى الرياضيين فهو ابن الرياضة وبطل أولمبي سابق ونتمنى له كل النجاح والتوفيق في مهامه.”

كوتش، نشكرك على سعة صدرك ونترك لك كلمة ختامية ننهي بها هذا الحوار؟

“أولا أريد أن أشكر جريدة “بولا” التي فتحت لنا هذا المنبر وسمحت لنا بالتحدث عن الجيدو، كما أؤكد للشعب الجزائري ولمحبي هذه الرياضة أننا سنعمل المستحيل لتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية القادمة.”

حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P